الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> بِنَقا الرِّمْثِ من شَرافٍ غزالٌ >>
قصائدالشريف المرتضى
بِنَقا الرِّمْثِ من شَرافٍ غزالٌ
الشريف المرتضى
- بِنَقا الرِّمْثِ من شَرافٍ غزالٌ
- ضلّ عنّى وليس منه الضّلالُ
- لم تزلْ بي الأيّامُ حتّى لَوَتْهُ
- عن لقائي والوشاة ُ والعُذّالُ
- والعُذَيْبَ العُذَيْبَ يا ركبُ فالقلْـ
- ـبُ له بالعُذُيْبِ داءٌ عُضالُ
- كلّما قلتُ قد مضى عاد منه
- وله ما يغبّنا وخبالُ
- من أناسٍ للوعدِ بينهمُ خلـ
- نَ لياليَّ مُذْ نأيتُمْ طَوالُ
- إنْ تناءوا فليس منهمْ تدانٍ
- أو تدانَوْا فليس منهمْ وِصالُ
- لا تلمْ ساكنَ الحجازِ بقلبٍ
- فيه من أهلِ بابلٍ بَلْبالُ
- كدتُ أقضى يومَ الفراق " لبانا
- تى َ " لولا أنّ المطايا عجالُ
- ليس يُجدي يا صاحبيَّ وقوفٌ
- بطُلولٍ ولا يُرَدُّ سُؤالُ
- إنَّما الرَّبْعُ بالمقيمين فيهِ
- وهو خلوٌ من ساكنيه مثالُ
- يابنَ حمدٍ ماذا صنعتَ بقلبى
- حينَ سِيقتْ برَحْلك الأجمالُ؟
- فُرقة ٌ صعبة ٌ كما انصدعَ القَعْـ
- ـبُ بكفِّ الصَّدِي وفيه الزُّلالُ
- فحرامٌ على الجفونِ وقد غِبْـ
- ـتَ كراها والدَّمعُ طَلْقٌ حَلالُ
- وبعيدٌ شعبُ الصداعِ فؤادٍ
- رحتَ عنه مودَّعاً أو مُحالُ
- إنَّ للدَّهر يومَ فارقتَ بغدا
- دَ عليها جريرة ً لا تُقالُ
- امّحى نورها فما هى إلاّ
- ليلة ٌ غابَ عن دُجاها الهلالُ
- أنتَ فيها فى القرِّ شمسٌ وفى القيـ
- ـظِ وحرِّ الهجيرِ أنتَ الظّلالُ
- يا لَحا اللهُ مَن أراك على النَّاْي
- طريقاً للسّوءِ فيه مجالُ
- حِدْتَ عنه قبلَ التورُّطِ فيه
- قلّما ينفع الوروطَ احتيالُ
- خبرٌ ضرّم القلوبَ وإنْ كا
- نتْ رسولاً به إلينا الشّمالُ
- جاء من لامع الخلالِ كما يلـ
- ـمعُ فى جانبِ البسيطة ِ آلُ
- قد غررنا به وكم غرّتِ النّا
- سَ قديماً محاسنٌ وجمالُ
- قد بلوناك يابن حمدٍ على الخطْ
- ـب تناهى وازورّ عنه الرّجالُ
- وخبرناكَ حاملاً فأَصَبْنا
- كاهلاً لا تَؤودُهُ الأثقالُ
- وعرفناك لا تسائلُ يوماً
- عن كلامِ الفحشاء كيف يقالُ
- واعترفنا طوعاً بأنّك فينا
- إنْ بطشنا يميننا والشّمالُ
- ليس يَثني الزَّمانُ يا قومُ عمّا
- ساءني في الذي أُحِبُّ مَقالُ
- كلَّ يومٍ يَروعُني من نواحيـ
- ـه على الأمن فُرقة ٌ أو زَوالُ
- هالني فيك بالفراقِ وقد كُنْـ
- ـتُ بما في صُروفِهِ لا أُهالُ
- وأراني، وليتَهُ ما أراني
- كيف حالتْ من قبليَ الأحوالُ
- وتبيّنتُ أنّه ليس للدّنـ
- ـيا صفاءٌ ولا لأمرٍ كمالُ
- وبقينا فيمن يملُّ ولكنْ
- ليس يغنى عن الأسير الملالُ
- لا مقالٌ منهمْ يُرَجَّى ومَن ليـ
- ـس مقالٌ منه فليس فعالُ
- وإذا أعوزَ التّجمّلُ فالإعـ
- ـوازُ منه الإحسانُ والإجمالُ
- عدِّ يابن الحسين عن كلِّ من ليـ
- ـسَ له في الكِرامِ عمٌّ وَخالُ
- ليس من داءِ حقدهِ ما دجى الّليـ
- ـلُ وما أشرقَ الدُّجَى إبْلال
- ويُريكَ أنَّه يُرامي مراميـ
- ـكَ وليستْ إلاّ إليك النّبالُ
- معشرٌ خوّلوا الكثيرَ وفيما
- ينفقون الإنزارُ والإقلالُ
- لا يَخِفّون في الجميل ولا تُسـ
- ـحبُ فى الخير منهمُ أذيالُ
- وتراهمْ يرضيهمْ أنْ يقلّوا
- فى الأعادى وتكثرُ الأموالُ
- وكأنّ الآمالَ فيهمْ رسومٌ
- دارساتٌ تَسْفي عليها الرِّمالُ
- أنتَ ما بينهُمْ غريبٌ وأَهلٌ
- لك فى حبّهمْ كثيرٌ ومالُ
- فانجُ عنهمْ فما يُقيمُ على الخَسْـ
- ـفِ وإنْ قيَّدوه عَوْدٌ حَلالُ
المزيد...
العصور الأدبيه