الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> برعاكمْ يا أهلَ يثربَ حاجي >>
قصائدالشريف المرتضى
- برعاكمْ يا أهلَ يثربَ حاجي
- وعليكمُ دون الأنامِ مَعاجي
- ومتى ادَّلجتُ إلى زيارة ِ أرضكمْ
- حَذرَ الوشاة ِ فحبَّذا إدْلاجي
- كمْ فيكمُ لَمَنِ الهوى من شأنِهِ
- من مَبْسَمٍ رَتِلٍ وطَرْفٍ ساجِ
- ومُحَكَّمٍ في الحسنِ يُكرَعُ عندَهُ
- كأسُ الهوى صِرفاً بغيرمزاجِ
- ماذا على مَن ضنَّ دهرًا بالنَّدى
- لوكان يوماً ضَنَّ "بالأحداجِ"
- "ويسوؤني " وهو الذي في كفِّهِ
- ما شئتُ من جَذَلي ومن إبهاجي
- ويذودني وبيَ الصدى عن عَذْبِهِ
- وَصْلٌ كعشواءِ الظّلامِ تردّداً
- وقطيعة ٌ تَجري على مِنهاجِ
- ياقاتلَ اللهُ اللواتي باللَّوى
- أوْرَطْنَنا حُبًّا وهنَّ نواجِ
- "مازلن" بالرّجل الصحيحِ من الهوى
- حتى تعايا فيه كلُّ علاجِ
- ياصاحبيَّ تنظّرا بأخيكما
- أنْ تَسْتثيرا العيسَ بالأحداجِ
- حتّى التَوَتْ هامُ الكواكبٍ مُيَّلاً
- والفجرُ في عَقِبِ الدّجى كسراجِ
- "وأبي" الظّعائِنِ يومَ رُحْنَ عشيّة ً
- والبينُ شاهدُنا بغيرِ خِلاجِ
- لقدِ احتوَيْنَ على قلوبِ معاشرٍ
- خفّتْ كما خفّ القطينُ الناجي
- ودّعننا من غيرِ علمٍ بالذي
- أَودَعْنَنا من جاحِمٍ وهّاجِ
- في قعرهِ بَدَلاً منَ الأمواجِ
- في لُبّهِ أو مُعولٍ " بِنشاجِ"
- يَذري دماً من عينِهِ فكأنَّه
- يبكي أحِبّتَهُ من الأوداجِ
- وأنا الذي استوطنتُ ذِرْوَة َ هاشمٍ
- وحَلَلْتُ من عدنانَ في الأَثباجِ
- الضَّاربين الهامَ في يومِ الوغَى
- والقائلين الفصْلَ يومَ حِجاجِ
- والزّاحمين ترفُّعاً وتنزُّهاً
- للطالعات دُجًى عنِ الأبراجِ
- والساحبين إلى ديار عدوّهمْ
- أذيالَ كلِّ "مُعَضَّلٍ" رَجْراجِ
- كالبحرِ تلتمعُ الأسنَّة ُ والظُّبا
- فب قعرهِ بَدَلاً من الأمواجِ
- يحوي رجالاً لا يبالون الرّدى
- إلا ردًى في غيرِ يومِ هِياجِ
- نَبذوا الحياة َ وأمْرَجوا أرواحَهمْ
- بينَ المنايا أيَّما إمراجِ
- وأتَوْا على صَهَواتِ جُرْدٍ ضُمَّرٍ
- ملأَى منَ الإلجامِ والإسراجِ
- فأتتْ كما شاءَ الشُّجاعُ خفائفاً
- مثلَ القِداحِ تُجيلهُنَّ لحاجُ
- قومٌ دفاعُهُمُ النجاة ُ لخائفٍ
- وندى أكفّهمُ اليَسارُ لراجِ
- لا يغضبون إذا الرّجالُ تغاضبتْ
- إلا العقائلَ من عظيم التاجِ
- وإذا الوجوه تكالحتْ حذر الردى
- فوجوهُهمْ أقمارُ كلِّ عَجاجِ
- ومتى شَبيهَهُمُ طلبتَ وجدتَهمْ
- ضَربوا على أحسابِهمْ برِتاجِ
- ولقد طلبتُ على العظيمة ِ مُسْعِداً
- فرجعتُ منقلباً على أدراجي
- ووجدتُ أطمارَ الحفائظ بَيْننا
- في كلِّ شارقة ٍ إلى إنهاجِ
- زمنٌ عقيمُ الأمَّهاتِ منَ الحِجا
- فإذا حَمَلْنَ وضعنَهُ لخِداجِ
- كم حاملٍ فيه لِعِبْءِ فهاهَة ٍ
- "متعثّرِ" بلسانهِ لَجْلاجِ
- غِرٌّ تجرُّ النائباتُ لسانَهُ
- فإذا اطمأنَّ فدائِمُ التّشحاجِ
- كَلِفٌ ببيضِ الأُزْرِ لكن قد غدا
- متقنعاً فينا بعِرٍَ داجِ
- وتراهُ يرضى "خِفّة َ" من سُؤْدَدٍ
- إنْ باتَ يومًا موقَرَ الأعفاجِ
- قد قلتُ للباغي المروءَة َ عندهم
- يرمي القليبَ بغيرذاتِ عِناجِ
- ماذا تُكلِّفُ ذاتَ بطنٍ حائلٍ
- جدّاءَ من درٍّ لها ونِتاجِ؟
- وتريدُ أن تحظى بجمّاتِ الغنى
- من معدنِ الإقتارِ"والإنفاجِ"
- ومن الغباوة ِ أن يظنّ مؤمّلٌ
- جُرَعَ"الإساغَة ِ" من مَغَصٍّ شاجِ
المزيد...
العصور الأدبيه