الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> اسعدْ سعدتَ بساعة التّحويلِ >>
قصائدالشريف المرتضى
- اسعدْ سعدتَ بساعة التّحويلِ
- وبقاءِ ملكٍ في الأنامِ طويلِ
- وإِذا قدمتَ على المسرَّة ِ فليكنْ
- ذاك القدوم لنا بغير رحيلِ
- وإذا دخلتَ إلى رباعك كان
- ذيّاك الدّخولُ لديك خيرَ دخولِ
- قد آنَ أن تحظَى الأسرَّة ُ منك بالْ
- ـسُكنى كما حَظِيَتْ ظهورُ خيولِ
- دعْ منزلاً لا أهلَ فيه ولا بهِ
- وأقمْ لنا بالمنزل المأهولِ
- لو تستطيعُ منازلٌ فارقْتَها
- وحللتَ فيها اليومَ أيَّ حلولِ
- لسعتْ إليك تشوّقاً ولأوسعتْ
- يمناك من ضمٍّ ومن تقبيلِ
- ولقد رأيتُ بخاطري وبناظري
- في غابك المرهوبِ خيرَ شُبولِ
- الشّمسُ أنتَ وهمْ نجومٌ حولها
- أقسَمْنَ أن لا رُعْتَنا بأفولِ
- لولا شهادتُهم عليك لكنتَ فيـ
- وقد أقولُ لمن أراهُ يخيفُني
- إنْ ينحفوا لصباً فقد جثموا علًى
- ولهمْ بفضل الأصل كلُّ عبولِ
- أيُّ البدور وقد تَبدَّى طالعاً
- من قبلِ تَمِّ ليس بالمهزولِ؟
- زينتْ علاك بنور أوجههمْ كما
- زين الجواد بغرّة ٍ وحجولِ
- لهمُ القبولُ من المحاسن كلَّها
- والحسنُ مطروحٌ بغير قبولِ
- ما فيهمُ إلاّ الذي هو صارمٌ
- ماضى الشّبا ذو رونقٍ مصقولِ
- إنْ كان أغمدَ برهة ً فلسلّهِ
- والمغمدُ المرجوّ كالمسلولِ
- عبقوا بنشر الملك وسط مهودهمْ
- وبغاية ِ التّعظيم والتّبجيلِ
- فهمُ غُصونٌ لا ذَوَيْنَ على مدَى
- مرّ الزّمان ولا دنتْ لذبولِ
- لا تختشِ ما عشتَ بادرة َ العِدى
- فكثيرُهمْ من مكرِهمْ كقليلِ
- وابعثْ إلى مُعطيك كلَّ إرادة ٍ
- من دعوة ٍ مسموعة ٍ برسولِ
- إنّ الذى أعطى المنى فيما مضى
- يعطيك فى آتيك فوقَ السّولِ
- لك من مَعوناتِ الإِلهِ ونصرهِ
- فى الرّوعِ أى ُّ أسنّة ٍ ونصولِ
- ولقد أقول لمن أراه يخيفنى
- ويسدُّ عن طُرُقِ الرَّجاءِ سبيلي:
- دعني وعاداتِ الإله فإنَّني
- لا أترك المعلومَ للمجهولِ
- أوَ ما رأيتَ اللهَ لمّا ضاقتِ الأر
- جاءُ كيف أتى بكلّ جميلِ ؟
- وأناَ الذى أهوى هواك ولا أرى
- إلاّ بحيثُ تقيل فيه مقيلى
- وأنا الجوادُ فإنْ سُئلتُ تحوُّلاً
- وإذا دخلتَ إلى رباعك كان ذيْـ
- حوشيتَ أن يعنى سواك بخاطرى
- أو أنْ أجرّر فى ذراه ذيولى
- وإذا بقيتَ مملَّكاً ومسلَّماً
- فقد ارتقيتَ إلى ذرا مأمولى
- خُذْها على عجلٍ فإِنْ قصَّرتُها
- فبقدرِ ما أسلفتَ من تطويلى
- لي في الثَّناءِ على عُلاكَ قصائدٌ
- كالشّمسِ تدخلُ دارَ كلِّ قبيلِ
- طبّقن شرقاً فى البلاد ومغرباً
- ولهنّ فى القيعان كلُّ ذميلِ
- وسكنَّ أَلْبابَ الرِّجال، وحيثُما
- كان القريض إليه غيرَ وصولِ
المزيد...
العصور الأدبيه