الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> إنْ كنتَ يا عمرو قد أسأتَ فقد >>
قصائدالشريف المرتضى
إنْ كنتَ يا عمرو قد أسأتَ فقد
الشريف المرتضى
- إنْ كنتَ يا عمرو قد أسأتَ فقد
- رأيتُ فيك العدوَّ محتكما
- في ساعة ٍ لو رآكَ في يدهِ
- أقسَى عدوِّ لرقَّ أو رحما
- قُتِلتَ بالذُّلِّ والمهانة ، والقتـ
- ـلُ مريحٌ إذا أسال دما
- فإن تعشْ برهة ً فأنت بما
- رُمِيتَ مَيْتٌ لم تسكُنِ الرَّجَما
- وإنْ تكن ناجياً منَ الموتِ فالمو
- تُ مُنَى مَن يعالجُ السَّقما
- لم تنجُ منه كما علمتَ ومَنْ
- سلَّمه الاتّفاقُ ما سلما
- شلّتْ يدا من رمى فلم تصمك
- الرّمية ُ لمّا لم يدر كيف رمى
- إنَّ الأُلى في صدورهمْ حَنَقٌ
- لم تعفُ آثارُهُ ولا انصرما
- همّوا ولم يفعلوا لعائقة ٍ
- وفاعلٌ للأمور من عزما
- ألمَّ سوءٌ وما أتمَّ وكمْ
- أنشبَ أظفاره وما عدما
- فاخشَ لها عودة ً فجارمها
- صبٌّ بها ليس يعرف النّدما
- إنّ الذى أنت غنمُ بغيتهِ
- ما ظَفِرتْ كفُّهُ وما غَنما
- وقد قضَى اللهُ أن يُزيلَ لنا
- نعمة َ من ليس يشكر النّعما
- ما شكَّ قومٌ قُذِفتَ وسْطَهُمُ
- أنّ جنوناً بالدّهر أو لمما
- أخَفْتَني ثمَّ ما أمنتَ، فلا
- يأمن منّا من خاب أو ندما
- فقلْ لقومٍ غُرُّوا بفتنتهِ:
- إِنَّ أديماً دبغتُمُ حَلُما
- ظننتُمُ أنّه ينيرُ لكمْ
- فزادكمْ فوقَ ظُلمة ٍ ظُلَما
- وإِنْ أبَيْتُمْ إلاّ عبادَتَهُ
- فقد رأينا من يعبد الصّنما
- وقلتُمُ إنَّه أخو كرمٍ
- وما رأينا فيكمْ له كرما
- وقالَ قومٌ: أعطى فقلتُ لكمْ:
- إنْ كان أعطى فطالما حرما
- قد ثلم الدّهرُ ما بناه لكمْ
- وتاب ممّا جناه واجترما
- فلا تَروموا مثلَ الذي كان
- فذاك الشَّبابُ قد خُرِما
- بالجدِّ نلتُ الذى بلغتُ ولم
- تعملْ إليه كفّاً ولا قَدما
- ولا أساسٌ لما بنيتَ فما
- نُنكرُ منه أنْ زالَ وانْهدَما
- فقد سئمناك والمدى كثبٌ
- ومن ثوى الرّيفَ جانبَ السّأما
- وإنْ تصبْ بالرّدى فليس ترى
- كانوا بِسِلْمِ، إنْ سادَ في حَومة الـ
- وإنْ تغبْ فالذي به غُصَصٌ
- منك بَواقٍ يقولُ: لا قَدِما
- فلا سقى الله وادياً - حلّه السّو
- ءاتُ لمّا حللته - الدّيما
- ولا هَناك الذي أتاكَ ولا
- أمنتَ فيما جنيته النّقما
- وماءُ قومٍ حلَلتَ بينهُمُ
- لا كان عذباً لهمْ ولا شيما
- فلا يرعنى منك الوعيد فما
- زلتُ أولّيهِ منّى َ الصّمما
- ومَن تَرى أنَّني أهابُ أذى ً
- فمبصرٌ فى منامه حلما
- سَلْ عن صخوري مَن كان يَقرعُها
- وعن قناتي امرأً لها عَجَما
- رَمْيَة ُ لمّا لم يدرِ كيفَ رَمى
- كلاّ ولا مضغة ً لمن ضغما
- قد كنتُ سيلاً وكنتمُ وهداً
- وكنتُ ناراً وكنتمُ فحما
- للهِ قومٌ رأيتُ قبلكَ فوْ
- قَ العرشِ من هذهِ البِنا جُثُما
- لم يكُ فيهمْ ولا لهمْ أحَدٌ
- خالٍ بسوءِ الفِعالِ مُتَّهما
- من كلِّ قرمٍ يشفى إذا شهد الـ
- ـحَومَة َ بالبِيض والقنا القَرَما
- يرهبُ في عُرضة ِ الملام ولا
- يرهبُ يوماً في جسمهِ الألما
- كأنَّني بالخيولِ ثائرة ً
- معجلة ً أنْ تقلّدَ اللّجما
- مثلُ الدّبا إذْ يقول مبصرها
- شلَّ اليمانون بالقنا النّعما
- وفوقهنّ الكماة ُ حاملة ٌ
- سمراً طوالاً وبتّراً خذما
- لم يَنْثروا بالسُّيوفِ مُصْلتة ً
- فى الحرب إلاّ الأجسادَ والقمما
- وربَّما ساعدَ اللّسانُ فلمْ
- أحبسْ لساناً عن نطقهِ وفَما
- خُذْها ومن بعدِها نظائرُها
- فلستُ للصِّدقِ فيكَ مُحتشِما
- فأغبنُ النّاسِ كلّهمْ رجلٌ
- هاجَ لساناً أو نبَّهَ القلما
المزيد...
العصور الأدبيه