الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> إنْ قَطَعَتْني عِلّتي عن قصدي >>
قصائدالشريف المرتضى
إنْ قَطَعَتْني عِلّتي عن قصدي
الشريف المرتضى
- إنْ قَطَعَتْني عِلّتي عن قصدي
- وصَدَّني الزّمانُ أيَّ صَدِّ
- عن مِشْيتي وخَبَبي وشدِّي
- فإنَّني لحاضرٌ بِوُدِّي
- و بوفائي وبحسنِ عهدي
- سِيّانِ قربي معه وبُعدي
- قلْ لعميدِ الدولة ِ الأشدَّ
- و المعتلي في هضبات المجدِ
- والمشتري الغالي مَدًى من حمدِ
- من مالهِ وجاههِ بالنقدِ
- ممضي عطاياه بغير وعدِ
- كم لكَ من بحرِ فخارٍ عِدِّ؟
- يفوت إحصائي ويعيي عدي
- حوشيثَ من مكرِ الليالي النكدِ
- و من خصامِ النائباتِ اللدَّ
- قد زارك الحولُ بكلَّ سعدِ
- و بالبقاءِ الواسعِ الممتدّ
- فاجرُرْ به ما شئتَهُ من بُرْدِ
- فوتَ الرَّدَى ممتَّعاً بالخُلدِ
- ثِقْ بالإلهِ المتعالي الفَرْدِ
- ولا تخفْ في مطلبٍ من ردِّ
- ما لبني عبدِ الرَّحيم الأُسْدِ
- من مشبهٍ في سؤددٍ ومجدِ
- خيرِ كهولٍ في الورى ومردِ
- و خير حرٍّ بيننا وعبدِ
- فيهم هَوى حَلِّي وفيهمْ عَقدي
- إنْ ركبوا يوماً لداءٍ معدِ
- رأيتَ جرداً فوق خيلٍ جردِ
- متى أكن فيهمْ معيناً وحدي
- فلنْ ينالوا للعدَى بحَشْدِ
- و لا يجدون لديهمْ جدي
- غيرُ كلامي فيهمُ لا يجدي
- وكلُّ زَندٍ غيرَ زندي يُكْدي
- ما مسَّهمْ فهْوَ إليَّ يُعدي
- و ما فراهمْ فهوَ فارٍ جلدي
- ما لهمُ والله مثلي بَعدي
المزيد...
العصور الأدبيه