الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> إنيّ الشجاع وقد جزعتُ كما ترى >>
قصائدالشريف المرتضى
إنيّ الشجاع وقد جزعتُ كما ترى
الشريف المرتضى
- إنيّ الشجاع وقد جزعتُ كما ترى
- منّي الغداة َ بمصرع ابن شجاعِ
- ساقت مصيبته إليَّ بلابلي
- سَوْقاً وأَلقتني إلى أوجاعِ
- فالماءُ من عينَيَّ يقرح ناظري
- طَوَعَ النَّوى والنّارُ في أضلاعي
- ووددت لو تغنى الودادة في الردى
- أنّ التكذبَ مايقول النّاعي
- ومنَ العجائب أنني ضَنّاً بهِ
- رملتهُ ورميته في قاعِ
- ويسوءني أني أراهُ في الثرى
- يَبْلى وأمريَ فيهِ غيرُ مُطاعِ
- بيفاعِ مشرفة ٍ وهل يغني الفتى
- سلبَ الحياة مقيلهُ بيفاعِ؟
- في ممرعٍ خضلٍ وما أغنى أمرأً
- في اللحد عن خصبٍ وعن إمراعِ
- أعزِزْ عليَّ بأنْ توفّاكَ الرَّدى
- وأصمَّ سمعَكَ عن مقالِ النَّاعي
- وأردتُ حِفظَك في الضَّريح وإنَّما
- صَيَّرتُ شِلْوَكَ في يَدَيْ مِضياعِ
- خرقاء تأكل لالجوعٍ كلَّ من
- يُهدَى إليها الموتُ أكْلَ جِياعِ
- مَن لي تُرَى مِن بعدِ فقدِك صاحبٌ
- أُلقي إليه متى أردتُ بَعاعي
- ومن المطيلُ تمتعي بغرائبٍ
- مِنْ بَثِّهِ ومَن المقصِّرُ باعي
- وإذا دنا الأجلُ المقدَّرُ للفتى
- لم أنجه منه وضاع دفاعي
- وقواطعي وهي الحداد كليلة ٌ
- عنه وَنَبْعي فيه مثلُ يَراعي
- وأنا الطويلُ يداً فإن مدّ الردى
- نحوي يداً منهُ تَقاصَرَ باعي
- كم ذا تغالِطُنا الحياة ُ ونَنْثني
- منها بخدعة مائن خداعِ؟
- أينَ الذين عَلَوْا على هامِ العُلا
- وتبوءوا بالمجد خيرّ رباع؟
- الباذلين لما حَوَتْهُ خِيامُهمْ
- والواهبينَ لِما يسوقُ الرَّاعي
- فَسَقَتْ ترابَك يا حُسينُ بواكِرٌ
- تَرمي الدِّيارَ بعارِضٍ هَمّاعِ
- وكأنَّ لَمْعَ بُروقِهِ هِنْدِيَّة ٌ
- مسلولة ٌ جنح الدجى لقراعِ
- وكأن زمجرة الرعود خلالهُ
- دَوْحٌ تقصَّفَ أو زئيرُ سِباعِ
- ودفاعُ ربِّك عنك شرَّ عقابهِ
- ن سيءٍ خيرٌ من الدفاعِ
المزيد...
العصور الأدبيه