الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> أما رأيتَ ضُحَيّا >>
قصائدالشريف المرتضى
- أما رأيتَ ضُحَيّا
- أُدْمَ الركائبِ تُحْدَى ؟
- يردنَ نجداً وما اشتا
- قَ مَن عليهنَّ نَجْدا
- و فوقهنّ وجوهٌ
- مثلُ النجومِ تَبدَّى
- يغربن " بدراً " ويطلعـ
- ـنَ بالإيابة سعدا
- وقد تجلَّدْتُ حتّى
- يخالني القومُ جلدا
- وما رَدِيتُ وممَّا
- أودّ أني أردى
- قل للقلاصِ خفافاً
- يخدنَ بالظعنِ وخدا
- تخالهنُّ سراعاً
- ربداً يبارين ربدا
- بمنْ حملتنّ وجدي
- وما حملتنَّ وجْدا؟
- حلفتُ بالبيتِ جاءوا
- إليهِ ركضاً وشدا
- مطوفين عليه
- تقى كهولاً ومردا
- والواردين ظِماءً
- من ماءِ زَمْزَمَ رَغْدا
- و البائتين بجمعٍ
- لاقين في الله جهدا
- يُقلِلْنَ من مَرْوِ جَمْعٍ
- للرَّمْيِ زَوجًا وفَرْدا
- لهمْ أناملُ عيضتْ
- من جِلدها ثَمَّ جِلْدا
- و بالنحائرِ تلقى
- عندَ الجِمارِ فتُرْدَى
- تهدى إلى اللهِ براً
- والبِرُّ للهِ يُهدَى
- و واقفي عرفاتٍ
- يرجون للهِ رفدا
- ما أنْ تَرَى ثَمّ إلاّ
- ربًّا لعبدٍ وعبدا
- عدُّوا الّذي كان منهمْ
- واستنفروا منه عَدَّا
- لقد خلفتُ ألوفًا
- للناس عهداً وودا
- و ما تعاطيتُ هزلاً
- ولا تعافيتُ جِدًّا
- ولا صددتُ بوجهي
- عمنْ جنى ليَ صدا
- ولا تَجاوزتُ قصدًا
- و لا تعديتُ حدا
- ولا وهبتُ وِدادًا
- وَسُمتُ مُعطاهُ رَدّا
- يا أوثقَ الناسِ عقداً
- و أعذبَ الناسِ وردا
- لا راعَهمْ منكَ بَينٌ
- و لا أروا منك بعدا
- فما استطاعوا لفضلٍ
- آتاك ربك جحدا
- سلوك طوراً ولكنْ
- للسلّْ صانوك غمدا
- فإنْ ضربتَ فماضٍ
- قدّ الضريبة َ قدا
- ما زلتَ فيهمْ سناناً
- ـدٍ الّذي جَلَّ مَجْدا:
- و ما أردتَ على الهو
- لِ نجدة ً منك جندا
- فإنْ رموا كنتَ ترساً
- وإنْ ورَوْا كنتَ زَنْدا
- و إن دجوا كنت صبحاً
- وإنْ ضَحَوْا كنتَ بَرْدا
- خذْ ملءَ كفيك من عا
- مِكَ الّذي جاء رِفْدا
- و ما وعدتَ به خذْ
- و من يد الدهرِ نقدا
- ما كنتَ تمطُلُ وَعْدًا
- فكيفَ تُمطَلُ وَعْدا؟
- و استشعرِ النجحَ درعاً
- والبِسْ من اليُمْنِ بُرْدا
- و عشْ فما العيشُ إلاّ
- ما كانَ رَحْبًا ورَغْدا
- يُراحُ بابُكَ فينا
- قصداً إليه ويغدى
- و اخلدْ فخلدك أوفى
- منا علينا وأجدى
- و لا يزلن نيوبُ الـ
- ـخطوبِ حولك دردا
- و لا رأينا لشيءٍ
- نهواه عندك فقدا
المزيد...
العصور الأدبيه