قصائدالشريف المرتضى



ألا يا لَقومي لاعْتنانِ النَّوائبِ
الشريف المرتضى



  • ألا يا لَقومي لاعْتنانِ النَّوائبِ

  • وللغُصنِ يُرمى كلَّ يومٍ بشاذِبِ

  • ولَلنّاسُ إمَّا ظاعنٌ حانَ يومُهُ

  • وإمَّا مقيمٌ لاجْتراعِ المصائبِ

  • وزَوْرُ المنايا إنْ حَميناهُ جانبًا

  • أتانا كأنْ لمْ يُحْمَ من كلّ جانبِ

  • يَعُطُّ علينا كلَّ سَرْدٍ مضاعفٍ

  • ويَخطو إلينا كلَّ بابٍ وحاجِبِ

  • وكم هاربٍ منْ أنْ يلاقِيَهُ الرّدى

  • مُغِذِّ، ولكنْ لا نَجاءَ لهاربِ

  • نُقِلُّ اعتبارًا في الزَّمانِ تَغابيًا

  • وأبصارنا مملوءَة ٌ بالعجائِبِ

  • ونَصبو إلى وِرْدِ الحياة ِ، وصرفُها

  • يذودُ بنا عنها "ذيادَ" الغرائبِ

  • بُلينا من الدّنيا بِخِلْفٍ مُجَدَّدٍ

  • وإنْ درّ أحياناً بأيدي الحوالبِ

  • ونَظْما إلى ما لا يزالُ يُذيقُنا

  • لُعابَ الأفاعي أو شِيالَ العقاربِ

  • وخلٍ تولّى الموتُ عني بشخصِهِ

  • تَوَلِّيَ مُمتدِّ النَّوى غيرِ آيبِ

  • كأنّي لمّا صكّ سمعي نَعِيُّهُ

  • صُكِكْتُ بمسنونِ الغِرارينِ قاضِبِ

  • وفارقني مِن غيرِ شيءٍ أَرابَه

  • وصدُّ "المقاصي" غيرُ صدِّ المعاتبِ

  • طَواهُ الرَّدى طيَّ الرِّداءِ وعُطِّلتْ

  • مغاني الحِجا منه وغُرُّ المناقبِ

  • خليليَّ قُوما فانْدُبا مَنْ بقربهِ

  • لَهَوْتُ زماناً عن سماعِ النوادبِ

  • ويا لَهْفَتي منهُ على ذي مَوَدَّة ٍ

  • بريءِ الأديمِ من قروفِ المعايبِ

  • نسيبيَ بالوِدّ الصحيحِ وأقْربي

  • وصاحبيَ الأذى إذا ازوَرَّ صاحبي

  • ومنْ كنتُ لا "أفضي" له بخليقة ٍ

  • ولا أشتكي منه اعْوجاجَ المذاهبِ

  • ولمّا بَلَوْتُ الأصدقاءَ ووُدَّهُمْ

  • خلَصْتُ إليه من خلالِ التَّجاربِ

  • فأعْلَقْتُ قلبي منه مِلْءَ جَوانِحي

  • وأغلقتُ كفِّي منه مِلءَ رواجبي

  • شققنا له في الترابِ بيتا كأنما

  • شققناهُ منْ وجدٍ به في الترابِ

  • وهِلْنا عليهِ من جوانبِ قبرِه

  • ثرى ً طابَ لمّا مسَّ طيبَ الضّرائبِ

  • أيا ذاهبًا بُقِّيتُ للحزنِ بعدَه

  • ألا إننّي حزناً عليكَ كذاهبِ

  • تُوُفّيتَ دوني غير أنّك هالكاً

  • توفيتَ آمالي وغُلْتَ مطالبي

  • فأصبحتُ فرْدَ الشّخص لولا تلّفٌ

  • يزورُ بسارٍ من همومٍ وسارِبِ

  • ولَوْ أنَّ غيرَ الدّهرِ رابَكَ بالرَّدى

  • عَجلنا إليه بالقنا والقواضبِ

  • ودافع عنك الضّيمَ حتى "يزيغه"

  • رِجالٌ من لوى ّ بن غالبِ

  • إذا ما دُعوا طاروا إالى حومة ِ الوغى

  • على كلّ "معروقَ الجناجِنِ" شازِبِ

  • جريئون ركّابون إمّا تنمّروا

  • رِقابَ المنايا أو ظهورَ المعاطِبِ

  • وكم لهُمُ في بابِ كلّ عظيمة ٍ

  • قراعُ أكفٍّ أو زِحامُ مناكبِ!

  • سقَى الله قبرًا كنتَ حَشْوَ ضَريحهِ

  • غزيرَ الحَوايا مُستهلَّ الهيادِبِ

  • تَقَعْقعُ في جوِّ السّماءِ رُعودُه

  • ويوقِد فيه البرقُ نارَ الحُباحبِ

  • وإنْ مزَّقَتْ عنه الشَّمالُ بُرودَه

  • على عَجَلٍ حاكتءه أيدي الجنائبِ

  • وماليَ أستسقي الغمامَ لقبرِهِ

  • وقد نُبْتُ عنه بالدّموعِ السّواكبِ



أعمال أخرى الشريف المرتضى



المزيد...

العصور الأدبيه

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط