الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> ألا ماذا يَريبُكَ مِن همومي >>
قصائدالشريف المرتضى
- ألا ماذا يَريبُكَ مِن همومي
- ومن نَبَواتِ جنبي عن فراشي
- ولي في كلِّ شارقة ٍ خليلٌ
- أفارقُهُ بلا نَزَواتِ واشِ
- وأنزع وصله بالرغم منِّي
- كما نزعت يدي عني رياشى
- إلى كم ذا التَّتابعُ والتّمادي
- وكم هذا التصامم والتغاشى ؟
- وكمشنفٍ ينكدُ لا يحابى
- وصُمٍّ كالأراقم لا تُحاشي
- يكون بها انحطاطي وارتفاعي
- ومن يدها انتكاسي وارتعاشى
- وماهذا العكوف على حقير
- يساق إلى التحلل والتّلاشى ؟
- فضربٌ بالرُّؤُوس بلا نَجيعٍ
- وطعنٌ في النحور بلارشاشِ
- وكم أنجى فتى ً خاضَ المنايا
- إذا ما شكن بمنعن انتعاشى
- ويفدي واهناً فيه بِنَدْبٍ
- ويسبق راكباً مما يماشى
- وأَرْداهُ على ثَبَجِ الفراشِ
- فيا مَتنظِّراً منِّي احتراشاً
- متى يأتي على يدك احتراشي؟
- فجعت بمشبع السغبات جوداً
- وناقع غلة ِ الهيمِ العطاشِ
- ووهاب اللها في يوم سلمٍ
- وضرابِ الكلى يوم الهراش
- تغلغل حبه في أم رأسي
- وخاض ودادُه منِّي مُشاشي
- وأفرشني القَتادَ أسى ً عليهِ
- فليتَ لغيرهِ كان افتراشي
- وكنت على الرزايا ذا إباءٍ
- فقد قادت رزيته خشاشى
- وقلت لمن لحا سفهاً عليه
- وراجٍ في الملامة ِ مثلُ خاشِ
- تُعنِّفُني وبالُكَ غيرُ بالي
- وتعذلني وجأشك غير جاشى
- ولستُ سواهُ متَّخذاً خليلاً
- ولايغشى هواي سواه غاشِ
- فإنيّ إن فزعت إلى بديلٍ
- فزعت إلى الأجاج من العطاش
- فمالي بعدَ فقدِكَ طيبُ نفسٍ
- ولاجَذَلٌ بشيءٍ من معاشِي
المزيد...
العصور الأدبيه