الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> أقول لزيدٍ كفكفِ الخيلَ عنوة ً >>
قصائدالشريف المرتضى
أقول لزيدٍ كفكفِ الخيلَ عنوة ً
الشريف المرتضى
- أقول لزيدٍ كفكفِ الخيلَ عنوة ً
- وإلاّ فلا حَمداً كسبتَ ولا مَنّا
- سُقيتَ الرَّدى إنْ هِبْتَ بادرة َ الرَّدى
- وما أنت منّي إنْ جَنَحْتَ إلى الأدنَى
- ألمْ تَرَني والموتُ مُلْقٍ جِرانَه؟
- أقدِّمُ نفساً ما أساءَتْ بهِ ظنّا؟
- وإنّا لنُعطي السِّرَّ ماشاءَ من حِمى ً
- وتأْبَى لنا الْحَوباءُ أن نستُرَ الضِّغْنا
- حريّون أن نُعطَى المَقادَة َ في الورَى
- وقد قصَّرتْ في الرَّوعْ كلُّ يَدٍ عنّا
- طوالُ القنا ما بين أجفاننا قذًى
- وظلُّ المنايا "الكالحاتِ" لنا مغنى
- تخوّفنا أبناءُ قيسٍ وعيدهمْ
- ولو أننا نخشى الوعيد لما سدنا
- ولو فهموا عنّا مقالَ سيوفنا
- لعلّمهمْ فحواه أنْ يقرعوا سنّا
- أحقّاً بنى الإحجامِ ما طار عنكمُ ؟
- أطرتمْ وربّى فى ضلوعكمُ اللّدنا
- وقد كنتمُ أطْفَأتمُ نارَ حِقْدِكمْ
- فإنْ عدتمُ فى شبّ جمرتها عدنا
- لَحا اللّهُ مَن يَحنو على الضَّيم جَنبَهُ
- ولو أنَّ عنقَ الرُّمحِ في جنبه يُحنَى
- يقولون إنَّ الأمنَ في هجرك الوغَى
- ألا قبّح اللهُ امرأً يبتغى الأمنا
- رَعى اللَّهُ فِتْياناً خِفافاً إلى العُلا
- إذا عزموا أمضوا ولم يرقبوا إذنا
- إذا ركبوا جنحاً أشابوا عذاره
- وإنْ يمتطوا صبحاً أعادوا الضّحى وهنا
- أذالوا على الأيّامِ صَوْنَ غرامِهمْ
- فلن يُبصروا من غيرِ طلعتها حُسنا
- ونالتْ بأسرار القلوب ظنونهمْ
- كأنّ لهمْ في كلِّ جارحة ٍ إذْنا
المزيد...
العصور الأدبيه