الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> أعلى العهدِ منزلٌ بالجنابِ >>
قصائدالشريف المرتضى
- أعلى العهدِ منزلٌ بالجنابِ
- كان فيه متى أردتُ طِلابي؟
- المغاني تلك المغاني فهل فيـ
- هنَّ ما قد عهدتُ من أطرابي؟
- ليستِ الدّارُ بعد أن تُوحِشَ الدّا
- ر ترى "غير" جندلٍ وترابِ
- وإذا لم يعدْ نحيبي على الرّبعِ
- ـعِ حبيبًا فليس يُغني انتحابي
- حرُّ قلبٍ إذا تمكّن من قلبِ
- ـبِ المُعَنَّى حماهُ بَرْدُ الشّبابِ
- والمعافَى مَنْ لم يَقُدْه إلى اللّو
- عة ِ يوماً تفرّقُ الأحبابِ
- والمطايا يومَ السَّقيفة ِ ما رُحْـ
- إلاَّ تعمّداً لعذابي
- إنّ نُعْماً وكان قلبِيَ فيما
- ألِفَتْهُ موكَّلاً بالتّصابي
- سألتني عنِ الهوى في ليالٍ
- ضاعَ فيهنَّ من يديَّ شَبابي
- فمتى ما أجبتُها بسوى ذكـ
- مشيبي فذاك غيرُ جوابي
- صارَ مني مثلَ الثَّغامة ما كان
- كانَ زماناً مُحْلَوْلِكاً كالغُرابِ
- ليس يَبقى شَيبي على شأنه الأوْ
- الأولِ في كَرّ هذِهِ الأحقابِ
- مَنْ عذيري من المشيب وقد صا
- رَ بُعَيْدَ الشّباب من أثوابي
- وشَفاني في غيرِ ما دافَه الساقي
- وراءَ المشيبِ من أوصابي
- ولأَنتَ الّذي أعاجيبُه في الدْ
- ءَ مثلِ العَلاة ِ كالحرفِ نابِ
- ليس يدنو منها الكلالُ ولا تَنْفكّ
- ـفَكُّ عن عَجْرَفيَّة ٍ وهِبابِ
- لا تُعنِّ الرِّكابَ تطلُبُ ما
- ـناهُ عفوًا صَفْوًا بغيرِ رِكابِ
- أَنَا في حوزة ِ الهُمامِ فخارِ
- ـمُلكِ كالنَّجم في أعزِّ جَنابِ
- بالغًا ما أردتُهُ من زيادا
- تٍ عليهِ ما كنَّ في حسابِ
- شَغلَ اللَّحظَ بي ولم يُصغِ إلاّ
- لِندائي من بينهمْ وخطابي
- قد سمعناهُ قائلاً فسمعنا
- نطقَه واردًا بفصلِ الخطابِ
- ورأينا نوالَه فرأينا
- سَبَلاً ليس مثلُه للسّحابِ
- وبلوناهُ في الوغى فأَصبنا
- هُ ضروبَ اليدينِ يومَ الضِّرابِ
- في مقامٍ ضنْكٍ تجولُ به الخيـ
- ـلُ على أرْؤُسٍ هَوَتْ ورِقابِ
- طلبوا شأوَهُ وأينَ منَ الأوشا
- لِ سيلٌ يجيءُ مِلْءَ الشِّعابِ؟
- وتمنّوْا مكانَه لا بأَسبا
- بٍ وأنّى دَرٌّ بغيرِ عِصابِ؟
- وإذا عنّتِ الضّرائب للأسيا
- فِ بانتْ قواطعٌ من نوابِ
- ما أُبالِي إذا رضيتَ عن الطّا
- عة ِ منّي بالمُحْفَظِينَ الغِضابِ
- وإذا ما رأيتَ منّي صواباً
- فحقيرٌ عَماهُمُ عن صَوابي
- ـنِ ونيلِ الأَوطار والآرابِ
- ـفِلُ ظَلْماءَهمْ وأنتَ شِهابي
- وإذا كنتَ لي شراباً فما تُخدَعُ
- لي مُقلة ٌ بلمْعِ سرابِ
- لا أبانَ الزَّمانُ فيك انثلاماً
- لا ولا همَّ ما تَرى بانقلابِ
- وأتاك النّيروزُ بالسّعد واليُمنِ
- وإذا ما مضَى يعودُ ولا أخْـ
- من جَيْئة ٍ له وذهابِ
- في زمانٍ يُنسِي زمانَ التّصابي
- ونعيمٍ يُسلي نعيمَ الشَّبابِ
المزيد...
العصور الأدبيه