الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> أطوادُ عزِّك لا تُرامُ >>
قصائدالشريف المرتضى
- أطوادُ عزِّك لا تُرامُ
- ولَصِيقُ بيتِكَ لا يُضامُ
- ولكَ المكارمُ قصَّرتْ
- عن نيل غايتها الكرامُ
- وإذا حللتَ ببلدة ٍ
- فكأنّما حلَّ الغمامُ
- ولقد دَرى كلُّ الملو
- كِ بأنَّكَ الملك الهُمامُ
- وإذا همُ قيدوا إليـ
- ـك فأنت رضوى أو شمامُ
- وكأنّما أنتَ الضّيا
- ءُ لمبصرٍ وهمُ الظّلامُ
- وإذا اقتسمتُمْ فالشَّوى
- لهمُ وحصّتك السّنامُ
- وسلا الملوكُ عن العلا
- ءِ وأنت صبٌّ مستهامُ
- فمتَى رأَوك مُشمِّراً
- لعظيمة ٍ قعدوا وقاموا
- ضُ لبُعدِ مط
- لبها المنامُ
- ضاقوا بها ووسعتها
- ورأَوكَ يقظاناً فناموا
- لله درّك فى مقا
- مٍ لا يطيب به المقامُ
- والرّمحُ ينطفُ فى يمينـ
- ـك من نجيعٍ والحسامُ
- والخيلُ تعثرُ في الجما
- جم والشَّفيعُ لها القَتامُ
- لم يبقَ فوقَ جلودِها
- بالطّعنِ سرجٌ أو لجامُ
- كم ذا أجارَ ولا مُجيـ
- وإهابُهُ موتٌ زُؤامُ
- والأرضُ حمراءُ القَرا
- حصباؤها جثثٌ وهامُ
- يهتزّ فوقهمُ - وقد
- طُرِحوا- ثُغامٌ أو بشَامُ
- وتَوهَّموا جَهلاً بأنْـ
- ـداثٌ وأكفانٌ رَغامُ
- لاموك فى حسدٍ وكمْ
- من لائمٍ فيهِ الملامُ
- ورأَوا قُعودَك في أمو
- ولربَّ مُعضلة ٍ يُقَضْ
- وتوهّموا جهلاً بأنّك مغمداً
- سيفٌ كهامَُ بها الكلامُ
- حتّى رأوك وقد نهضـ
- ـتَ بعبئها وهمُ رغامُ
- وركبتَها مُتَوفِّراً
- خرقاءَ ليس لها زمامُ
- وملكتَ منها ما وهبْـ
- ـتَ وفى يديك لها انتقامُ
- لكَ من إلهكِ والعُلو
- قُ بحبلهِ جيشٌ لُهامُ
- والنَّصرُ منهُ وحدَهُ
- إنْ خان نصّارٌ وخاموا
- كم أخرجتك عن المضا
- ئقِ منه أفعالٌ كرامُ
- كم أَوقدوا ناراً لها
- فى كلّ ناحية ٍ ضرامُ
- فنجوتَ منها وهى بر
- دٌ لا يضيرك أو سلامُ
- وولايتي لك عُروة ٌ
- وثقى فليس لها انفصامُ
- وإذا ذكرتُك عرَّجتْ
- عن ساحتى الخططُ العظامُ
- وقصائدٌ لي في أبيـ
- ـك وفيك زين بخا الكلامُ
- راقتْ فجُنَّ بها رُوا
- ة ُ الشِّعر أوْ غنَّى الحَمامُ
- فكأنَّما هي روضة ٌ
- بالحزْنِ جادَ بها غَمامُ
- أو ديمة ٌ وطفاءُ ضا
- حَكها نسيمٌ مُستهامُ
- ولها بكلّ مفازة ٍ
- رَتَكٌ كما رَتَكَ النَّعامُ
- وصَحائحٌ وَلَرُبَّ شِعـ
- ـرٍ ولا يفارقُه السَّقامُ
- فافطِرْ فقد أَثنى بما
- أوْلَيْتَه ذاك الصِّيامُ
- شهرٌ يمرّ وليس فيـ
- ـهِ نزاهة ً فعلٌ حرامُ
- فدُمِ الدُّهورَ، فبعضُ ما
- ذخرَ الإلهُ لكَ الدَّوامُ
- وبنَاؤكَ المرفوعُ في الـ
- ـعيّوق ليس له انهدامُ
- وعليك تجتازُ الشُّؤو
- نُ مخلَّداً عامٌ فعامُ
- وإذا ألمَّ ردًى فليـ
- ـسَ له بداركُمُ لِمامُ
- وكفى به الله الكفا
- ية َ كلَّما فَغَرَ الحَمامُ
المزيد...
العصور الأدبيه