الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> أضنّاً بالتّواصلِ والتّصافى >>
قصائدالشريف المرتضى
- أضنّاً بالتّواصلِ والتّصافى
- وبذلاً للتَّقاطُعِ والتَّجافي
- ونبذاً للمودّة ِ عن ملالٍ
- كما نبذتْ حصيّاتُ القذافِ ؟
- وسيراً فى الجفاءِ على طريقٍ
- شديدِ تَنَكُّرِ الأَعلامِ خافِ
- إذا الأقدامُ خاطئة ٌ خَطَتْهُ
- فمن كابٍ لجبهته وهافِ
- أيا مَنْ بعتُهُ وَصْلي جُزافاً
- فقابلنى بهجرانٍ جزافِ
- أيحسنُ أنْ " ترنّقَ " منك شربى
- قضاءً بعد إسلافى سلافى ؟
- وتَثْني عِطْفَك المُزْوَرَّ عنِّي
- وما لسواكَ حظٌّ في انعطافي
- ومن عَجَبٍ خلافُك لي، وقِدْماً
- أمنتُ على اقتراحك من خلافى
- وخلفك موعدى وعليك فرداً
- مقامى بالمودّة واختلافى
- وأنك واردٌ " جمّاتِ " ودّى
- وتمنعنى صباباتِ النّطاف
- وكنتُ متى أنلْ شططَ الأمانى
- سَخِطْتُ فصرتُ أرضَى بالكَفافِ
- وقد علمَ المبلِّغُ عنك أنِّي
- حَطَطْتُ عليه ثالثة َ الأثافي
- وكنتُ عليه لمّا اهتشَّ قومٌ
- إلى نجواهُ كالسُّمِ الذُّعافِ
- أتنسَى إذْ لديك شُجونُ نفسي
- وإذ معك ارتباعى واصطيافى ؟
- وإذْ سِرِّي بمرأَى منك بادٍ
- ومادونى لسرّك من سجافِ
- تُنازعُني المسائلَ والمعاني
- وتاراتٍ تناشدنى القوافى
- وكم معنى ً أقامَ المَيْلَ منهُ
- وقد أعيا- ثِقافُك أو ثِقافي
- وآخرَ ضلّ عنه رائدوهُ
- ففاز به اختطافك واختطافى
- مجالسُ لم يكنْ فيها طريقٌ
- لِشَهْواتِ النفوس على العِفافِ
- ألا يا ليتَ شعري عن صديقٍ
- تكدَّر لي، لِمَنْ بعدي يُصافي
- وكيَف تُفيدُهُ الأيّامُ مثلي
- وما يكفى مكانى اليومَ كافِ ؟
- ولمّا أن جريتُ إلى المعالي
- تبيّنت البطاءُ من الخفافِ
- فما عيف اضطلاعى واصطناعى
- ولا حِيفَ انصرافي وانحرافي
- سلامٌ من " دوى " الأحشاء مضنًى
- على زمنٍ مضَى وافي الخوافي
- أشمّرُ فيه أذيالى مجوناً
- وأحياناً أجرُّ به عطافى
- طَوَتْ آثارَه نُوَبُ اللّيالي
- وقُوِّضَ مِثلَ تقويضِ الطِّرافِ
- فما لي بعدَه إلاّ التفاتٌ
- إلى طللٍ من الإخوان عافِ
- تبدّل بعد ساكنه بناءٍ
- وبعد وصالِ واصله بجافِ
- فياراضى الجفاءِ متى التّلاقى ؟
- ويا جانى الذّنوب متى التّلافى ؟
- وإنْ كنتُ اقترفتُ إليك جُرماً
- فقد ذهب اعترافى باقترافى
المزيد...
العصور الأدبيه