الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف المرتضى >> أجرِ المدامعَ كيف شيتا >>
قصائدالشريف المرتضى
- أجرِ المدامعَ كيف شيتا
- فلقد دُهيتُ بما دُهيتا
- وإذا رُميتَ فإنّما
- لم تُرْمَ وحدَكَ إذْ رُمِيتا
- وقذى العيونِ يجولُ في
- كلِّ النَّواظِر إنْ قُذيِتا
- ومتى عَرِيتُ من التَجَلْـ
- ـلُدِ عندَ حادثة ٍ عَرِيتا
- منْ ذا المعينُ على مُصا
- بٍ فادحٍ هجمَ البيوتا؟
- ما كانَ شملي بعدَهُ
- إلاّ الصّديعَ بهِ الشّتيتا
- تأبى أضالِعيَ المقيـ
- ـلَ وجَفْنُ عينيَّ المَبيتا
- يا مجدَ دينِ الله والـ
- قَرْمَ الَّذي فاتَ النُّعوتا
- خلِّ التفجّعَ جانباً
- وتسلَّ عنهُ بما حُبيتا
- ودعِ الشجا عَمْداً لِما
- أولى الإمامُ وإنْ شُجيتا
- ولئنْ سخطتَ فلم تزلْ
- نعماؤهُ حتّى رضيتا
- وسقاكَ مِن إفضالِهِ
- وجماله حتى رَويتا
- ونهاكَ عن جزعٍ فلا
- تجزعْ فدعْهُ كما نُهِيتا
- وإذا نُكبتَ فلا تشـ
- ـكَ فطالما دهرًا وُقيتا
- ومتى شكوتَ فإنَّما
- تعطى الذي يهوى الشّموتا
- وإذا قُريتَ أسًى فقِدْ
- ماً بالمسرة ِ "قُريتا"
- واصبرْ فإنْ شقْتْ عليـ
- ـكَ فإنْ صبرتَ فما رُزيتا
- وانظر مَنِ المفريكَ والـ
- فاري أديمِكَ إذْ فُريتا
- وأُتيتَ لكنْ "قلْ" لنا
- مِن أيِّ ناحية ٍ أُتيتا؟
- وعلى فراقِ حبائبٍ
- وأقاربٍ منّا غُذِيتا
- لولا اليقينُ بأَنّك ال
- فَخْمُ الدَّسِيعة ِ ما احْتُبِيتا
- لله مفتقدٌ إذا
- نُشرتْ محاسنُهُ عُنيتا
- هو أوّلٌ وتلَوْتَهُ
- في الباذخاتِ كما تُليتا
- وإذا علوتَ به على
- قمم الأنامِ فما عُليتا
- وإذا تشابهت الرّجا
- ل عُلاً ومأثُرَة ً وَصيتا
- لم يُدعَ تفضيلاً له
- من بينهمْ حتى دُعيتا
- كَلْمٌ وأنتَ إساؤهُ
- لما مضَى عنَّا بَقيتا
- وكأنّهُ سَقيا لهُ
- ما ماتَ لمّا أنْ حَيِيتا
- "لم يعدُني" بلْ خصّني
- خَطْبٌ به فينا عُريتا
- وإذا عُرفتُ بِشركتي
- لكُمُ فنُطقًا أو سُكوتا
- وإذا علمتُ بما أرد
- تَ له البيانَ فقد كُفيتا
- وهو الزّمانُ فميتٌ
- ما كانَ يخشى أَنْ يموتا
- ومزوَّدٌ طولَ البقا
- ءِ وما يُرجِّي أنْ يَبيتا
- فمتى رُفِعْتَ به هَبَطْ
- تَ وإن يئِسْتَ فَقد رُجيتا
- يا راحلاً لو كانَ يُف
- دَى من ردًى أحدٌ فُدِيتا
- خَلَّي الدّيارَ لأهلِها
- وثَوَي البَسابِسَ والمُروتا
- أعزِزْ عليَّ بأنْ أرا
- كَ وكنتَ ذا لَسْنٍ صموتا
- تَزْوى الوجوهُ عنِ الّذي
- أمسيتَ فيهِ وما قُليتا
- وتُرَدُّ عن واديك أعْـ
- ـناقُ المطّي وما اجتُويتا
- لم تُنعَ إلاّ بهجتي
- ومسَرَّتي لمّا نُعيتا
- قد كنت تشفي إنْ دُويتَ
- وقد دَويتَ فما شُفيتا
- وإذا تبقَّتْ مأثُرا
- تُك في الزَّمانِ فما فَنِيتا
- لا غُيِّرتْ منك المحا
- سِنُ في الترابِ ولا بُليتا
- ولئنْ مُحيتَ عن العيو
- نِ فعنْ قلوبٍ ما مُحيتا
- وإذا سَقى اللهُ القبو
- رَ فمنْ مَراحِمِهِ سُقيتا
- وإذا هُجرنَ فلا هُجِرْ
- تَ مدَى الزَّمان ولا جُفيتا
المزيد...
العصور الأدبيه