الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وَذي ضَغَنٍ مَعْسُولَة ٍ كَلِمَاتُهُ >>
قصائدالشريف الرضي
وَذي ضَغَنٍ مَعْسُولَة ٍ كَلِمَاتُهُ
الشريف الرضي
- وَذي ضَغَنٍ مَعْسُولَة ٍ كَلِمَاتُهُ
- ومسمومة تترى إلى القلب نبله
- عَرَكْتُ بحِلْمي جَهلَهُ، فكَدَدْتُهُ
- عراكاً إلى أن مات حلمي وجهله
- ركبتَ ظراب اللابتين على الحفا
- وَغَيرُكَ لمْ تَسْلَمْ عَلَيهِنّ نَعلُهُ
- لَقَدْ أوْعَرَ النّهجُ الذي أنتَ خابِطٌ
- فقف سالماً حيث انتهى بك سهله
- لأَشفى مريض الود بيني وبينكم
- وَعَاوَدَ نُكْساً بَعدَ بُرْءٍ مُبِلّهُ
- وَكَانَ الأذَى رَشحاً فقد صَارَ غَمرَة ً
- وأول أعداد الكثير أقله
- نَهَيتُكَ عَن شِعبٍ عَسيرٍ وَلُوجُهُ
- بذي الرِّمثِ قد أعيَا على النّاسِ صِلّهُ
- وَبَيتٍ كلِصْبِ الأرْيِ لا تَستَطيعُهُ
- صدور الطوال الزاعبيات نحله
- فلا تقربن الغاب يحميه ليثه
- ودع جانباً وعراً على من يحله
- كأن على الأطواد من نزع بيشة
- رصيدَ طريقٍ ضل من يستدله
- تَلَفّعَ في ثَنْيِ عَبَاءٍ مُشَبْرَقٍ
- أصَابيغُ ألْوَانِ الدّمَاءِ تَبُلّهُ
- قُصاقصة ما بات إلا على دم
- تمضمض منه عرسه ثم شبله
- أخُو قَنَصٍ كَفّاهُ كفّة ُ صَيْدِهِ
- إذا جَاعَ يَوْماً وَالذّرَاعانِ حَبْلُهُ
- يشقق عن حب القلوب بمخصف
- أزَلّ كمَا جَلّى عَنِ الرّمحِ نَصْلُهُ
- كخارز مقدود الأديم رأيته
- يَبِينُ عَنِ الإشفَى وَطَوْراً يَغُلّهُ
- قليل ادّخار الزاد يعلم أنه
- متى ما يعاين مطعماً فهو أُكله
- تُصَدِّعُ عَنْ هَمهامَة ِ الخَيلِ وَالقَنا
- صياحك في أعقاب طرد تشله
- لَهُ وِقْفَة ُ المِجْزَاعِ ثُمّ تُجِيزُهُ
- حفيظة مجموع على الرُوع شمله
- وَمُستَوْقَداتٍ من لَظَى العارِ أَجّجتْ
- لهَا حَطَباً لا يَنقضِي الدّهرَ جَزْلُهُ
- تورّدها قوم فطاحوا جهالة
- وكان عقالَ المرء عنهنَّ عقله
- وَطَوْقٍ مِنَ المَخزَاة ِ فيكُمْ عَقَدتُه
- ألا إنّ عَقْدَ العَارِ يُعْجِزُ حَلّهُ
- مضغتكم بالذم ثم لفظتكم
- وَمَا كُلّ لحمٍ يُعجِبُ المَرْءَ أكلُهُ
- شَغَلْتُ بكُمْ قَوْلي، وَعندي بَقيّة ٌ
- وقد يُردف الظهر الذي آد حمله
- فلا تفتقد خلاً يسؤك بعضّه
- وَإنْ غَابَ يَوْماً عَنكَ ساءكَ كُلّهُ
- إذا شئت أن تبلو امرأً كيف طبعه
- فدعه وسائل قبلها كيف أصله
المزيد...
العصور الأدبيه