الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> وعاري الشوى والمنكبين من الطوى >>
قصائدالشريف الرضي
وعاري الشوى والمنكبين من الطوى
الشريف الرضي
- وعاري الشوى والمنكبين من الطوى
- اتيح له باليل عادي الا شاجع
- أُغَيْبِرُ مَقْطُوعٌ مِنَ اللّيلِ ثَوْبُهُ
- انيس باطراف البلاد البلانع
- قَلِيلُ نُعَاسِ العَينِ إلاّ غِيَابَة ً
- تَمُرّ بِعَيْنَيْ جاثمِ القَلبِ جَائِعِ
- اذا جن ليل طارد النوم طرفه
- ونص هدى االحاظه بالمطامع
- يُرَاوِحُ بَينَ النّاظِرَينِ إذا التَقَتْ
- عَلى النّوْمِ أطْبَاقُ العُيُونِ الهَوَاجعِ
- لَهُ خَطْفَة ٌ حَذّاءُ مِنْ كُلّ ثَلّة ٍ
- كنَشطَة ِ أقنى يَنفُضُ الطّلَّ وَاقِعِ
- الم وقد كاد الظلام تقضيا
- يُشَرّدُ فُرّاطَ النّجُومِ بالطّوَالِعِ
- طَوَى نَفسَه وَانسابَ في شَملة ِ الدُّجى
- وكل امرء ينقاد طوع المطامع
- إذا فَاتَ شَيءٌ سَمْعَهُ دَلَّ أنْفُهُ
- وان فات عينيه رأى بالمسامع
- تَظَالَعَ حَتّى حَكّ بالأرْضِ زَوْرَهُ
- وَرَاغَ، وَقَدْ رَوّعتُهُ، غيرَ ظَالِعِ
- يُخَادِعُهُ مُسْتَهْزِئاً بِلِحَاظِهِ
- تَدارَكَها مُستَنجِداً بالأكَارِعِ
- جَرِيٌّ يَسُومُ النّفسَ كلَّ عَظيمَة ٍ
- وبمضى اذا لم يمض من لم يدافع
- اذا حافظ الراعي على الضان غره
- خداع ابن ظلماء كثير الرقائع
- ولما عوى والرمل بيني وبينه
- تيقن صحبي انه غير راجع
- تَأوّبَ، وَالظّلْمَاءُ تَضْرِبُ وَجهَهُ
- إلَيْنَا، بِأذْيَالِ الرّيَاحِ الزّعَازِعِ
- له الويل من مستطعم عاد طعمه
- لقوم عجال بالقسي النوازع
المزيد...
العصور الأدبيه