الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ما وقع الواشوان فيَّ ولفقوا >>
قصائدالشريف الرضي
ما وقع الواشوان فيَّ ولفقوا
الشريف الرضي
- ما وقع الواشوان فيَّ ولفقوا
- قُلْ لي، فإمّا حَاسِدٌ أوْ مُشْفِقُ
- في كُلّ يَوْمٍ ظَهرُ دارِي مَغرِبٌ
- لكلامهم وجبين دارك مشرق
- وَإلى مَتى عُودي عَلى أيديهِمُ
- ملقى ينيّب دائباً ويحرق
- كَم يُسبَكُ الذّهبُ المُصَفّى مَرّة ً
- قَد لاحَ جَوْهَرُهُ وَبَانَ الرّوْنَقُ
- يحلو لهم عرضي فيستطرونه
- ويصل عرضهم الذليل فيبصق
- نَفَضُوا عَيُوبَهُمُ عَليّ، وَإنّمَا
- وَجَدّوا مَصَحّاً في الأديمُ فمزّقوا
- من لي بمن أن بان عيب خليله
- غَطّاهُ عَن شانيهِ، أوْ مَن يصدُقُ
- وإذا الحليم رمى بسر صديقه
- عَمْداً، فأوْلى بالوَدادِ الأحمَقُ
- من كان يغتاب الرجال وهمّ أن
- يَبلُو الأصَادقَ فالصّديقُ المُطرِقُ
- وَإذا تَألّقَتِ الثّغُورُ لِسَبّة ٍ
- لمْ يَدْرِ ثَغراً أوْ سَناً يَتَألّقُ
- لا تَمْلِكُ الفَحشَاءُ جانبَ سَمعه
- وَيَزِلُّ قَوْلُ الهُجرِ عَنهُ وَيَزْلَقُ
- جار الزمان فلا جواد يرتجى
- للنائبات ولا صديق يشفق
- وَطَغَى عليّ فكُلُّ رَحبٍ ضَيّقٌ
- إنْ قُلتُ فيهِ، وَكلُّ حَبلٍ يخنُقُ
- أمر شحي للعزم غير مرشح
- واليوم من ليل العجاجة أبلق
- دعني فإن الدهر يقصف همتي
- ويجد من أملي الذي أتعلق
- الموت يركض في نواحي دهرنا
- وَكأنّ صَرْفَ النّائباتِ مُطَرِّقُ
المزيد...
العصور الأدبيه