قصائدالشريف الرضي



ما عِندَ عَينِكَ في الخَيالِ الزّائِرِ
الشريف الرضي



  • ما عِندَ عَينِكَ في الخَيالِ الزّائِرِ

  • أطُرُوقُ زَوْرٍ أمْ طَمَاعَة ُ خَاطِرِ

  • بات الكرى عندي يزور زورة

  • من قاطع نايء الديار مهاجر

  • أحْذاكَ حَرَّ الوَجْدِ غَيرَ مُسَاهِمٍ

  • وَسَقَاكَ كأسَ الهَمّ غَيرَ مُعَاقِرِ

  • إنّ الظّعَائِنَ يَوْمَ جَوِّ سُوَيْقَة ٍ

  • عَاوَدْنَ قَلْبي عِنْدَ يَوْمِ الحَاجِرِ

  • سارت بهم ذلل الركاب فلا روى

  • للظاميات ولا لعاً للعاثر

  • كم في سراها من سروب مدامع

  • تَقْفُو سُرُوبَ رَبَارِبٍ وَجَآذِرِ

  • حَلَبَتْ ذَخَائِرَها المَدامِعُ بَعدَكم

  • في أرْبُعٍ قَبْلَ العَقِيقِ دَوَاثرِ

  • يبكين حيا خف غير مقايض

  • بهوى ً وحيا قرّ غير مزاور

  • لَوْ تَحْفِلُونَ بِزَفْرَة ٍ مِنْ وَاجِدٍ

  • او تسمعون لانة من ذاكر

  • لا تحسبوا اني اقمت فانما

  • قلب المقيم زميل ذاك السائر

  • قالوا: المَشيبُ! فعِمْ صَباحاً بالنُّهَى

  • واعقر مراحك للطروق الزائر

  • لو دام لي ود الا وانس لم ابل

  • بطُلُوعِ شَيْبٍ وَابيضَاضِ غَدائِرِ

  • لَكِنّ شَيبَ الرّأسِ إنْ يَكُ طالِعاً

  • عندي فوصل البيض اول غائر

  • واهاً على عهد الشباب وطيبه

  • وَالغَضِّ مِنْ وَرَقِ الشّبَابِ النّاضِرِ

  • واهاً له ماكان غير دجنة

  • قلصت صبابتها كظل الطائر

  • سبع وعشرون اهتصرن شبيبتي

  • والن عودي للزمان الكاسر

  • كَانَ المَشِيبُ وَرَاءَ ظِلٍّ قَالِصٍ

  • لأخ الصبا واما عمر قاصر

  • وأرى المنايا ان رأت بك شيبة

  • جَعَلَتْكَ مَرْمَى نَبْلِهَا المُتَوَاتِرِ

  • تَعْشُو إلى ضَوْءِ المَشيبِ فتَهتَدِي

  • وَتَضِلّ في لَيْلِ الشّبَابِ الغَابِرِ

  • لو يفتدى ذاك السواد فديته

  • بِسَوَادِ عَيْني بَل سَوَادِ ضَمائِرِي

  • أبَيَاضُ رَأسٍ وَاسوِدادُ مَطالِبٍ؟

  • صَبراً عَلى حُكْمِ الزّمَانِ الجَائِرِ

  • ان اصفحت عنه الخدود فطالما

  • عطفت له بلواجظ ونواظر

  • وَلَقَدْ يَكُونُ وَمَا لَهُ مِنْ عاذِلٍ

  • فاليوم عاد وماله من عاذر

  • كان السواد سواد عين حبيبه

  • فغدا البياض بياض طرف الناظر

  • لو لم يكن في الشيب الا انه

  • عُذْرُ المَلُولِ وَحُجّة ٌ للهَاجِرِ

  • سالم تصاريف الزمان فمن يرم

  • حَرْبَ الزّمانِ يَعُدْ قَليلَ النّاصِرِ

  • من يكان يشكو من رشاش خطوبه

  • فَلَقَدْ سَقَاني بالذَّنُوبِ الوَافِرِ

  • ابلغ ظباء الحي ان فؤاده

  • قَطَعَ العَلاقَة َ، وَارْعَوَى للزّاجِرِ

  • اوردنني فعلمت ان مواردي

  • لَوْلا النُّهَى ، لمْ أدْرِ أيْنَ مَصَادِرِي

  • نَالَتُّ لُبّاً مِنْ عَلائِقِ صَبْوَة ٍ

  • ونشطت قلباً من جوى متخامر

  • أنَا مَنْ عَلِمْتُنّ، الغَداة َ، نَقِيّة ً

  • أُزُرِي، وَضَامِنَة َ العَفافِ مَآزِرِي

  • فَاعْرِفْنَ كَيْفَ شَمَائِلي وَضَرَائبي

  • وانظرن كيف مناقبي ومآثري

  • كمعاقد الجبل الاشم معاقدي

  • ومجاور البيت الحرام مجاوري

  • لمْ يَشْتَمِلْ قَلْبي الرّجَاءَ وَلمْ يكُنْ

  • طرفي جنيبة كل برق نائر

  • وابيت ان ترد المطالب همتي

  • او ان يسف الى المطامع طائري

  • اسعى على اثر النوائب منصفاً

  • مِنْهَا، وَآسِي كُلَّ عِرْقٍ ناغِرِ

  • قل للاعادي جنبوا عن ساحلي

  • لا يغرقنكم التطام زواخري

  • لَوْلا خُمُولُكُمُ لَقَدْ قُلِّدْتُمُ

  • عاراً بنظم غرائبي وسوائري

  • أخزَيْتُمُ ذا كِبْرَة ٍ وَتَكاوُسٍ

  • وفضلتم ذا ودعة وقراقر

  • فتناذروا ناب الشجاع مشى به

  • جِنحُ الدُّجَى ، وَيَدُ العَقورِ الخادِرِ

  • يا ساعياً لينال مطمح غايتي

  • اين الذوائب من مدق الحافر

  • إذْهَبْ بِسَبّي إنْ سَبَبْتُكَ فَاخِراً

  • قد نوهت بك ضربة من باتر

  • من عار هذا الدهر نيلك للعلى

  • وجنون هذا المنجنون الدائر

  • قَوْمي الأُولى لَحَبُوا إلى نَيْلِ العُلى

  • وضح الطريق لمنجد أو غائر

  • أخَذُوا المَعَالي عَنْ مُتُونِ قَوَاضِبٍ

  • تَرِدُ الغِوَارَ وَعَنْ ظُهُورِ ضَوَامِرِ

  • وَعَنِ الرّمَاحِ يَشيطُ في أطْرَافِهَا

  • بالطعن كل معامر ومغاور

  • قَوْمٌ إذا اشتَجَرَتْ عَلَيْهِمْ خُطّة ٌ

  • زعموا النوائب بالقنا المتشاجر

  • وَإذا التَقَتْ أيْدِيهِمُ في أزْمَة ٍ

  • ساجلن اذنبة السحاب الماطر

  • لا نارهم نار مغمضة ولا

  • وَتَسُوفُ أفْوَاهُ المُلُوكِ أكُفَّهُمْ

  • سَوْفَ السّوَامِ رَبِيعَ رَوْضٍ بَاكِرِ

  • شجعاء افئدة بغير صوارم

  • خطباء السنة بغير منابر

  • ذمروا قلوب المادحين وانما

  • مَدْحُ المُلُوكِ شَجَاعَة ٌ للشّاعِرِ

  • يتغايرون على السماح كأنما

  • يتغايرون عل وصال ضرائر

  • أُهْدِي إلى قَوْمي نَصِيحَة َ حَازِمٍ

  • طَبٍّ بِأدْوَاءِ الضّغَائِنِ خَابِرِ

  • لا تنْظُرُوا الجَاني لِمَحْوِ ذُنُوبِهِ

  • بِمُلَفّقَاتِ تَنَصُّلٍ وَمَعَاذِرِ

  • لن تظفروا بالعز حتى تصبغوا

  • ثوب المعالي بالنجيع المائر

  • لا تعتبوا الا بالسنة القنا

  • فَلَهُنّ إطْآرُ البَعِيدِ النّافِرِ

  • وَدَعُوا التّظاهُرَ بالحُلُومِ، فإنّهَا

  • سبب انبعاث جرائم وجرائر

  • لا تُخْدَعَنّ، فَما عُقوبَة ُ قَادِرٍ

  • إلاّ بِأحْسَنَ مِنْ تَجَاوُزِ قَادِرِ



أعمال أخرى الشريف الرضي



المزيد...

العصور الأدبيه



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟