قصائدالشريف الرضي



ما أبيض من لون العوارض أفضل
الشريف الرضي



  • ما أبيض من لون العوارض أفضل

  • وَهَوَى الفتى ذاكَ البَياضُ الأوّلُ

  • مِثْلانِ: ذا حَرْبُ المَلامِ وَذا لَهُ

  • سبب يعاون من يلوم ويعذل

  • أرنو إلى يقق المشيب فلا أرى

  • إلا قواضب للرقاب تسلل

  • وَاللِّمّة ُ البَيْضَاءُ أهْوَنُ حَادِثٍ

  • في الدّهرِ لَوْ أنّ الرّدَى لا يَعجِلُ

  • ولقد حملت شبابها ومشيبها

  • فإذا المشيب على الذوائب أثقل

  • إني غررت من الهوى فشربته

  • لمْ أدْرِ أنّ عَقيبَ شُرْبيَ حَنظَلُ

  • وعلمت أن وراي أطول سكرة

  • مِمّا أُعَلُّ مِنَ الغَرَامِ وَأُنْهَلُ

  • عَجَباً لِمَنْ يَلقَى الهَوَى بفُؤادِهِ

  • عجلان وهو من التجلد أعزل

  • إن لا يعرض للذوابل قلبه

  • إن الطعان من البلابل أسهل

  • الآن جللني الوقار رداءه

  • وَانجَابَ عَن عَينيّ ذاكَ الغَيطَلُ

  • ونزعت وجداً كان يشمخ كلما

  • أغرى الملام به ولج العذل

  • أنا من علمت وليس يطفئُ سطوتي

  • غلواء من يطغى إليَّ ويجهل

  • يغطى العدو إذا طلعت وقلبه

  • يغلى عليه من الضغائن مرجل

  • ويزيغني عما أجن مخاتلاً

  • والأورق العادي لا يتزلزل

  • أجْلُو عَلَيهِ ناجِذي، وَلَوِ اجتَلَى

  • ما بين أضلاعي لبات يقلقل

  • فَعَلامَ أُزْجَرُ بالوَعيدِ وَأجتَرِي

  • وَإلامَ أطْلُبُ بالدّخُولِ وَأُمْطَلُ

  • مالي قنعت كان ليس مهندي

  • بيدي ولا جدي النبيّ المرسل

  • فلأخذن من الزمان غُلبّة ً

  • حَقّي، وَأمنَعُ مَا أشَاءُ وَأبْذُلُ

  • وَلأدْخُلَنّ عَلى النّسَاءِ خُدُورَهَا

  • واليوم ليل بالعجاجة أليل

  • متضايق يدعو القريب ضجاجه

  • أبداً ويلمع بالبعيد القسطل

  • وَعَليّ أنْ يَطَأ العِرَاقَ وَأهْلَهَا

  • يوم أغر من الدماءِ محجل

  • يوم تزلّ به القلوب من الردى

  • جزعاً وأحرى أن تزلّ الأرجل

  • وعجاجة تلقى السماء بمثلها

  • عِظَماً، كَمَا مَدّ الغَمَامُ المُثْقَلُ

  • لَوْ شَامَ مُوسَى كَفّهُ في لَيلِهَا

  • خَفيَ البَياضُ عَلى الذي يَتَأمّلُ

  • طلب العلى والجد فيه من العلى

  • وإلى المرام نأى وطال تغلغل

  • فاعزِمْ، فلَيسَ عَلَيكَ إلاّ عَزْمَة ٌ

  • وَالعَجْزُ عُنْوَانٌ لِمَنْ يَتَوَكّلُ

  • أو حمل اللوم القضاء فإنه

  • عود لأثقال الملام مذلل

  • ويجير من عوراء همك سابح

  • أوْ صَارِمٌ، أوْ ذابِلٌ، أوْ مِقْوَلُ

  • لا تُحدِثَنْ طَمَعاً وَجَدُّكَ مُدبِرٌ

  • وَاطلُبْ مَدى الدّنيا وَجَدُّكَ مُقبِلُ

  • وَاعقِلْ رَجَاءَكَ بالحُسَينِ، فإنّهُ

  • حرم يذم من الزمان ومعقل

  • جذلان تقطر نعمة أيامه

  • للطّالِبِينَ، فَرَاغِبٌ وَمُؤمِّلُ

  • ماضي المقال يكاد من تطبيقه

  • يَوْمَ الجِدالِ، يَئِنُّ مِنهُ المَفصِلُ

  • غير المعاجل بالعقاب إذا هفا

  • جرم ويسبق بالعطاء ويعجل

  • ضِرْغَامِ هَيْجَاءٍ كَفَاهُ بأنّهُ

  • عِنْدَ القَوَاضِبِ وَالقَنا بي مُشبِلُ

  • نستعطف الأمر المولى بأسمه

  • فيعود أو ندعوا العلاء فيقبل

  • وَلَرُبّ يَوْمٍ قَدْ مَلأتَ فُرُوجَهُ

  • خَيْلاً، تَدَرّعُ بالغُبَارِ وَتُرْقِلُ

  • وَفَوَارِساً يَتَزَاحَمُونَ عَلى الرّدى

  • نهلاً وقد عز البرود السلسل

  • مِنْ كُلّ أرْوَعَ مَاجِدٍ في كفّهِ

  • قَلَقٌ هَتُوفٌ بالمَنُونِ وَمُعْوِلُ

  • ضَرْباً كَأشداقِ الهَجَانِ رَوَاغِياً

  • وَوَغًى كمَا اضْطَرَمَ الأبَاءُ المُشعَلُ

  • وَعُيُونَ طَعْنٍ كَالعُيُونِ يَمُدُّها

  • مَاءٌ مَذانِبُهُ العُرُوقُ الذُّبّلُ

  • مِنْ كُلّ شَوْهاءَ الضّلوعِ مُثيرُها

  • متعوذ والناظر المتأمل

  • شَهّاقَة ٍ تَدِقُ النّجيعَ، وَتَنطَوِي

  • فيها المسائل أو تضل الأنمل

  • يَنْزُو لهَا عَلَقٌ تُمُطِّقَ خَلْفَهُ

  • أوْ عَانِدٌ يَلْقَى النّوَاظرَ شَلْشَلُ

  • ولديك أن طمح العدو صوارم

  • تدمي عرانين العدا وتذلل

  • كالنّارِ مَا يَسألْنَ غَيرَ ضَرِيبَة ٍ

  • وَالسّيفُ أعلى مَنْ يَجُودُ وَيُسألُ

  • يُستَبهَمُ الأمرُ الفَظيعُ، فَلا تَرَى

  • إلا القواضب مطلعا يتقبل

  • مَا بَينَ مَنْ يَخشَى المَنِيّة َ، وَالذي

  • يصلي بها في العمر إلا منزل

  • لا تَنْظُرِ البَاغي لقُرْبَى ، وَارْمِهِ

  • بالذّلّ، وَاقطَعْ مَا عَلَيهِ يُعَوِّلُ

  • هذا الأمِينُ أدالَ مِنْهُ شَقِيقُهُ

  • ومضى عقيراً بابنه المتوكل

  • والعفو مكرمة فإن أغرى بها

  • متغافل قال الرجال مغفل

  • ولقد حضرت وأنت غائب نكبة

  • فخلاك ما قال العدا وتقولوا

  • لا يغررنك أنهم بسهامهم

  • أشوَوْا، وَمَا بَلَغُوا مَدَى ما أمّلُوا

  • هيهات لم يرم العدو بسهمه

  • وإن انزوى إلا ليدمى المقتل

  • وأنا المضارب عن علاك بمقول

  • ماضي الغرار ولا الجراز المصقل

  • يدمي الجوارح وهو ساكن غمده

  • وَلَقَلّمَا يَمْضِي بغِمْدٍ مُنصُلُ

  • هيهات يلحق بالصميم مدرع

  • أبداً ويزري بالبحار الجدول

  • مَا صَارِمٌ كَدِرُ الذُّبَابِ كَصَارِمٍ

  • خلع الجلاء على ظباه الصيقل

  • وسماؤنا الظلماء يكتم شخصها

  • أنى أضاء العارض المتهلل

  • ليس التفرد بالعلاء طماعة

  • إنّ العُلَى دَرَجٌ لِمَنْ يَتَوَقّلُ

  • نَظْمٌ وَنَثْرٌ قَدْ طَمَحْتُ إلَيهما

  • صعداً ويعنو للأخير الأول

  • وَحَدِيثُ فَضْلي ضَارِبٌ بعُرُوقِهِ

  • في الأرْضِ يَنقُلُهُ المَطيُّ البُزّلُ

  • لولاك ما سمحت بقول همتي

  • قدري أجل من القريض وأفضل

  • هَذا، وَفي بَعضِ الذي امتلأتْ بِهِ

  • عني البلاد لقائل متعلل

  • لما نظرت إلى علاك غريبة

  • وَمُضَيَّعٌ رَاعي المَنَاقِبِ مُهْمَلُ

  • أحرَزْتُهَا مُتَوَغّلاً غَايَاتِهَا

  • وَالمَجْدُ مِلْءُ يَدِ الذي يَتَوَغّلُ

  • في سيرة غراء تستضوى بها ال

  • ـدُّنْيَا، وَيَلبَسُها الزّمَانُ الأطْوَلُ

  • مُلِئَتْ بِفَضْلِكَ، فالوَليُّ مُكَثِّرٌ

  • ما شاع عنها والعدو مقلل

  • يفتن فيها القائلون كأنما

  • طلعت كما طلع الكتاب المنزل

  • هَنَّأتُ جَدَّكَ بالتّحَلّقِ في العُلَى

  • ولأنت نعم المقبل المتقبل

  • وَطَرَحْتُ تَهْنِئَة ً بِأيّامٍ أرَى

  • فيهَا سَوَاءً مَنْ يَقِلُّ وَيَنبُلُ

  • وَأرَى لِحَاظَ الحَاسِدينَ مُرِيبَة ً

  • والغيظ بين ضلوعهم يتغلغل

  • ما للزمان يعقني بعصابة

  • تجفو عليَّ من الزمان وتثقل

  • يَذْوِي عَلى قَدَمِ اللّيَالي عَهدُها

  • مِثلَ الأدِيمِ عَلى التّقَادُمِ يَنغَلُ

  • ود الحليم شفاء دائك كله

  • وصداقة السفهاء داءٌ معضل



أعمال أخرى الشريف الرضي



المزيد...

العصور الأدبيه

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم

اخطر 20 صورة سيلفي في العالم



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك