الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لكُلّ مُجتَهِدٍ حَظٌّ مِنَ الطّلَبِ >>
قصائدالشريف الرضي
لكُلّ مُجتَهِدٍ حَظٌّ مِنَ الطّلَبِ
الشريف الرضي
- لكُلّ مُجتَهِدٍ حَظٌّ مِنَ الطّلَبِ
- فاسبق بعزمك سير الانجم الشهب
- وارق المعالي التي اوفى ابوك بها
- فَكَمْ تَنَاوَلَهَا قَوْمٌ بغَيرِ أبِ
- وَلا تَجُزْ بصُرُوفِ الدّهرِ في عُصَبٍ
- من القرائن غير السمر والقضب
- نَدْعُوكَ في سَنَة ٍ شَابَتْ ذَوَائِبُهَا
- حتّى تُفَرّجَها مُسْوَدّة ُ القُصُبِ
- وَلمْ تَزَلْ خَدَعَاتُ الدّهْرِ تَطْرُقُها
- حتى تعانق عود النبع والغرب
- اتيت تحتلب الايام اشطرها
- فكل حادثة منزوحة الحلب
- لولا وقارك في نصل سطوت به
- فَاضَتْ مَضَارِبُهُ مِنْ خِفّة ِ الطّرَبِ
- وَحُسنُ رَأيِكَ في الأرْمَاحِ يُنهِضُها
- إلى الطّعَانِ، وَلَوْلا ذاكَ لمْ تَثِبِ
- كن كيف شئت فان المجد محتمل
- عَنْكَ المَغافِرَ في بَدْءٍ وَفي عَقِبِ
- ما زَالَ بِشرُكَ في الأزْمانِ يُؤنِسُها
- حتّى أضَاءَتْ سُرُوراً أوْجُهُ الحِقَبِ
- يَفديكَ كُلُّ بَخيلٍ ماتَ خاطِرُهُ
- فان خطرت عددناه من الغيب
- إذا المَطامِعُ حامَتْ حَوْلَ مَوْعِدِهِ
- انت اليه انين المدنف الوصب
- وعصبة جاذبوك العز فانقبضت
- اكفهم عنم دراك المجد بالطلب
- شابهتهم منظراً اوفتهم خبراً
- إنّ الرّدَينيّ مَعدُودٌ مِنَ القَصَبِ
- هابوا ابتسامك في دهياء مظلمة
- وليس يوصف ثغر الليث بالشنب
- سجية لك فاتت كل منزلة
- وَضعضَعَتْ جَنَباتِ الحادثِ الأشِبِ
- نسيمها من طباع الروض مسترق
- وَطِيبُ لذّتِها مِنْ شيمَة ِ الضَّرَبِ
- تَلقَى الخَميسَ إذا اسْوَدّتْ جَوانبُه
- بالمُستَنيرَينِ مِنَ رَأيٍ وَذي شُطَبِ
- وَنَثْرَة ٌ فَوْقَهَا صَبْرٌ تُظاهِرُهُ
- أرَدُّ مِنها لأذْرَابِ القَنَا السّلَبِ
- لو لم يعوضك هجر العيش صالحة
- ما كُنتَ تَخرُجُ من أثوابِهِ القُشُبِ
- يا ابنَ الذِينَ، إذا عَدّوا فَضَائِلَهمْ
- عد الندى ضربهم في هامة النشب
- بألسنٍ راضة لقول لو نضيت
- نابت عن السمر في الابدان والحجب
- لا يستثيرون الاكل منصلت
- حامي الحَقيقَة ِ طلاّعٍ عَلى النُّقَبِ
- ذي عَزْمَة ٍ إنْ دَعَاها الرّوْعُ مُنتصراً
- تَلَفّتتْ عن غِرَارِ الصّارِمِ الخَشِبِ
- يَقْرُونَ حَتّى لَوَ انّ الضّيفَ فاتَهمُ
- حثوا اليه صدور الاينق النجب
- أوْ أعْوَزَ الخَطْبُ في لَيلٍ بُيُوتَهُمُ
- مَدّوا يَدَ النّارِ في الأعمادِ وَالطُّنُبِ
- لَوْ أنّ بأسَهُمُ جَارَى الزّمَانَ إذاً
- لارْتَدّ عَنْ شأوِهِ مُسترْخيَ اللَّبَبِ
- إنْ أُورِدوا المَاءَ لمْ تَنهَلْ جِيادُهُمُ
- حتى تعل برقراق الدم السرب
- قادوا السوابق محفاة مقودة
- كَأنّها بحَثَتْ عَنْ مُضْمَرِ التُّرَبِ
- اعطافها بالقنا الخطى مثقلة
- تكادُ تَعصِفُ بالسّاحاتِ وَالرُّحَبِ
- ما انفك يطعن في اعقاب حافلة
- بذابل من دم الاقران مختضب
- إذا امتَرَى عَلَقَ الأوْداجِ عَامِلُهُ
- اعشى العوالي فلم تنظر الى سلب
- ولا يزال يجلي نقع قسطله
- بمحرج الغرب ملآن من الغضب
- إذا انْتَضَاهُ لِيَوْمِ الرّوْعِ تَحْسِبُهُ
- يسل من غمده خيطاً من الذهب
- أوْ إنْ أشَاحَ بِهِ سَالَ الحِمَامُ لَهُ
- في مضربيه فلم يرقأ ولم يصب
- جذلان يركع ان مال الضراب به
- مُطَرِّباً في قِبَابِ البِيضِ وَاليَلَبِ
- يا أيّهَا النّدْبُ إنّ السّعْدَ مُتّضِحٌ
- بطَلْقَة ِ الوَجْهِ جَلّتْ سُدفة َ الرّيَبِ
- مَوْلُودَة ٍ سَقَطَتْ عَنْ حِجرِ وَالدة ٍ
- جاءت بها ملءَ حجر المجد والحسب
- لمّا ظَمِئْتَ إلَيها قَبلَ رُؤيَتِهَا
- أُعْطِيتَ لذّة َ مَاءِ الوِرْدِ بالقَرَبِ
- بَاشِرْ بطَلْعَتِها العَلْيَاءَ مُقْتَبِلاً
- فانها درة في حلية النسب
- واسعد بها واشكر الاقدار ان حملت
- اليك قرة عين العجم والعرب
- وحث خيل كؤوس العز جامحة
- إلى السّرُورِ بخَيْلِ اللّهْوِ وَاللّعِبِ
- وَانثُرْ على الشَّرْبِ سِمطاً من فَوَاقعِها
- وَابنَ الغَمَامِ مُسَمًّى بابنَة ِ العِنَبِ
- واصدم بكاسك صدر الدهر معتقلا
- بصَارِمِ اللّهوِ يَجلُو قَسطَلَ الكُرَبِ
- كاس اذا خضبت بالماء لمتها
- شابت وان زل عنها الماء لم تشب
- نفسي تقيك فكم وقيتني بيد
- وَقَدْ ألَظّ بيَ الرّامُونَ عَن كَثَبِ
- اذا اتقيت بك الاعداء رامية
- فَوَاجِبٌ أنْ أُوَقّيَكَ النّوَائِبَ بي
- أبَا الحُسَينِ أعِرْ شِعرِي إصَاخَة َ مَن
- يروى مسامعه عن مسمع عجب
- إذا مَدَحتُكَ لمْ أمْتُنْ عَلَيكَ بهِ
- فالمدح باسمك والمعنى به نسبي
المزيد...
العصور الأدبيه