الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لغَير الْعُلى مِنّي الْقِلى وَالتَّجَنُّبُ >>
قصائدالشريف الرضي
لغَير الْعُلى مِنّي الْقِلى وَالتَّجَنُّبُ
الشريف الرضي
- لغَير الْعُلى مِنّي الْقِلى وَالتَّجَنُّبُ
- ولولا العلاَما كنتُ في العيش أرغبْ
- ملكتُ بسيفي فرصة ً ما استفادها
- من الدَّهْر مَفْتُولُ الذِّرَاعَين أغْلَبُ
- لئنْ تكُ كفى ِّ ما تطاوعُ باعها
- فلي في وَراءِ الْكَفِّ قلْبٌ مُذرّبُ
- وللحلمِ أوقاتٌ وللجهلِ مثلها
- ولكنَّ أوقاتي إلى الحلمْ أقربُ
- أَصُولُ على أبْنَاءِ جنْسي وأَرْتَقي
- ويعجمُ فيَّ القائلونَ واعربُ
- يَرَوْن احْتمالي عِفَّة ً فَيَريبهُم
- توفرُ حلمي أنَّني لستُ أغضبُ
- تجافيتُ عن طبعِ اللِّئامِ لأَّنني
- أرَى الْبُخلَ يَشْني وَالمكارِمَ تُطْلبُ
- وأَعْلمُ أنَّ الْجودَ في النَّاسِ شيمَة ٌ
- تَقُومُ بها الأَحْرارُ والطَّبْعُ يَغْلِبُ
- فيا ابن زيادٍ لا ترم لي عداوة ً
- فانَّ اللَّيالي في الورى تتقلَّبُ
- ويالَ زيادٍ إنزعوا الظلم منكمُ
- فلا الماءُ مورودو لا العيش طيّب
- لقد كنتمُ في آلِ عبسٍ كواكباً
- إذا غابَ منها كوكبُ لاح كوكبُ
- خسفتمْ جميعاً في بروج هبوطكمْ
- جهازاً كما كُلُّ الْكواكبِ تُنْكب
المزيد...
العصور الأدبيه