الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى >>
قصائدالشريف الرضي
لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى
الشريف الرضي
- لعمر الطير يوم ثوى ابن ليلى
- لقد عكفت على لحم كريم
- وإن قنا العدا ليردنَ منه
- دما لم يجر في عرق لئيم
- كأن الرمح يصدر منه عدوا
- عَنِ الأجَميّ ذي اللِّبَدِ الكَليمِ
- وَأُقْسِمُ أنّ ثَوْبَكَ، يا ابنَ لَيلى
- لمجموع على عرض سليم
- رُزئتك كالوذيلة لم تمتَّع
- بهَا، بَعدَ الوُجُودِ، يَدُ العَديمِ
- تَنَامُ، وَتَترُكُ الأضْغانَ يَقظَى
- خُمَاشَاتُ الذّوَابِلِ في تَمِيمِ
- إذا نزعوا الملابس أذكرتهم
- دخولَ يديه آثارُ الكلوم
- ومن مطل الديون أعدّ صبراً
- عَلى عَنَتِ المُطَالِبِ وَالغَرِيمِ
- تداعت لي بمصرعه الليالي
- وأوعبتُ النوائب في أديمي
- ونابت رأسيَ الوفرات حتى
- تَطَأطَأ، حنوَة َ الرّجلِ الأمِيمِ
- وتقترن القوارع في جناني
- قران النبل في الغرض الرجيم
- أأجْزَعُ إنْ حَطَمْنَ حِجازَ أنْفي
- وهنَّ يقصنَ أعناق القروم
- وَمَا لي أُرَاعُ، وَقَدْ رَمَتْني
- يَدُ الجُلّى بِقَارِعَة ِ التّمِيمي
- أحِنُّ إلَيْهِ، وَاللُّقْيَا ضِمَارٌ
- حَنِينَ العَوْدِ للوَطَن القَدِيمِ
- وَأنْشُدُهُ، وَأعْلَمُ أينَ أمْسَى
- مطالاً للبلابل والهموم
- كأدماء القرا نشدت طلاها
- وما وجدان جازية ٍ بَغُوم
- تُطِيعُ اليَأسَ ثمّ تَعُودُ وَجْداً
- إليه بالمقصة والشميم
- يُعَارِضُني بِذِكْرِكَ كُلُّ شَيْءٍ
- عداد الداء غب على السليم
- أجِدَّكَ أنْ تَرَى بَعدَ ابنِ لَيلى
- طِعَاناً بَينَ رَامَة َ وَالغَمِيمِ
- ولا نقعاً يثور على مغير
- وَلا بَيْتاً يَظَلُّ عَلى مُقِيمِ
- وَلا لَجّ الصّهِيلَ مُسَوَّمَاتٌ
- مججن دماً على علك الشكيم
- جَعَلْنَ ثِيَابَ بَذْلَتِها الدّياجي
- وقسطلها غماداً للنجوم
- وَلا أسَلاً إسِنّتُهَا ظِمَاءٌ
- مُنِعْنَ مَنَابِتَ الكَلإِ العَمِيمِ
- وَلا عُوداً مِنَ الأحْسَابِ يُمسِي
- نقيّ الليط من عقد الوصوم
- فَكَانَ كَلِبدَة ِ الضّرْغَامِ عِزّاً
- إذا ذل الموقع للخصوم
- إذا أرْعَى بِأرْضٍ لَمْ تَجِدْهُ
- يُشَارِكُ في الجِمَامِ وَفي الجَمِيمِ
- أأرجو للحواضن كابن ليلى
- أحَلْتُ، إذاً، عَلى بَطنٍ عَقِيمِ
المزيد...
العصور الأدبيه