الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> لا لوم للدهر ولا عنابا >>
قصائدالشريف الرضي
- لا لوم للدهر ولا عنابا
- تغاب ان الجلد من تغابا
- صَبْراً عَلى الضّرّاءِ وَاحْتِسَابَا
- اصبرنا اعظمنا ثوابا
- ما الدمع مما يزع المصابا
- ولا يرد القدر الغلابا
- أمْضَى الزّمَانُ حُكْمَهُ غَلاّبَا
- اصابنا وطال ما اصابا
- يولغ ظفرا للردى ونابا
- لا يَبْكِيَنْ حاضِرُنَا مِنْ غَابَا
- ما غاب منا غائب فأبا
- ورب حي دعموا القبابا
- وَاستَفْسَحُوا الأعطانَ وَالرّحَابَا
- وطبقوا السهول والعقابا
- لا يَرْهَبُونَ للعِدَى ذُبَابَا
- أمْسَوْا لَقَاحاً، وَغَدَوْا نِهَابَا
- جر على دارهم ذنابا
- واتبع القوادم الذنابا
- بِمُعْجِلٍ يَنْتَزِعُ الأطْنَابَا
- يُوطي الحِمَى وَيَهْتِكُ الحِجَابَا
- كالبَاتِرَاتِ تَبْذُرُ الرّقَابَا
- نَسعَى ، وَيَطوِينَا الرّدى وِثَابَا
- كنم قطع الاقران والاسبابا
- وفرق الجيران والاحبابا
- وَاسْتَدْرَجَ العَبيدَ وَالأرْبَابَا
- سَيلُ رَدًى قَدْ مَلأ الشّعَابَا
- وجن موجا وطغى عبابا
- قَارَعَنَا وَانْتَزَعَ اللُّبَابَا
- اعجب واخلق ان ترى عجابا
- يبلد الافهام والالبابا
- إنّ الرّدَى وَإنْ رَمَى فَصَابَا
- وجاذبتنا يده جذابا
- يَعْجِمُ مِنْ عِيدانِنَا صِلابَا
- صعباً يلاقي انفساً صعابا
- لا تنكر الموت لها شرابا
- وَلا تَعَافُ الصَّبِرَ المُذَابَا
- سوالب ومرة اسلابا
- إذا أنَا انْقَدْتُ وَلمّا آبَى
- مُنْجَفِلاً مَعَ الرّدَى مُنْجَابَا
- فَلِمْ سَنَنْتُ الصّارِمَ القِرْضَابَا
- ولم ربطت الشرب العرابا
- يمرين بالشكائم اللعابا
- خَمَايِصاً تُحَاضِرُ الذّيَابَا
- يحملن اسداً في الوغى غضابا
- قد سلبوا السوابغ العيابا
- ركباً وطوراً للقنا ركابا
- يَحْمي الحِمَى وَيَمْنَعُ الجَنَابَا
- حتّى إذا داعي الرّدَى أهَابَا
- اسقط من ايماننا الكعابا
- وَبَزّنَا أرْوَاحَنَا إغْصَابَا
- لا طعن تسطيع ولا ضرابا
- مُقتَحِمٌ عَلى الأُسُودِ الغَابَا
- وَرُبّ إخوانٍ مَضَوْا شَبَابَا
- تلاحقوا الى الردى صحابا
- لا نترجى منهم ايابا
- ولا نعد لهم الا حقابا
- لا يحفل الحجاب والابوابا
- اذا دعوا لم يرجعوا جوابا
- وَلَبِسُوا الجَنْدَلَ وَالظِّرَابَا
- لقدرٍ ما عمروا الخرابا
- يا غصناً طال وفرعاً طابا
- لما ذوى اودغته الترابا
- أرَابَ مِنْ يَوْمِكَ مَا أرَابَا
- لا زِلْتُ أستَسقي لكَ السّحَابَا
- كل اغر يدق الذهابا
- مُجَرِّراً عَلى الرُّبَى أهْدَابَا
- يُبْقي بأجوازِ الثّرَى أنْدابَا
- وَيَنْثَني مُجَوِّلاً جَوّابَا
- وَإنْ لَبِسْتَ للبِلَى جِلْبَابَا
- ارى البكاء سفها وعابا
- لا تجعلنه ديدنا ودابا
- وافقَ منا اجل كتابا
المزيد...
العصور الأدبيه