الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> قُلْ لأقنَى يَرْمي إلى المَجدِ طَرْفا >>
قصائدالشريف الرضي
قُلْ لأقنَى يَرْمي إلى المَجدِ طَرْفا
الشريف الرضي
- قُلْ لأقنَى يَرْمي إلى المَجدِ طَرْفا
- ضَرِمٍ يُعجِلُ الطّرَائدَ خَطْفَا
- طار يستشرف المواقع حتى
- وجد العز موقعاً فأسفا
- ومجاري الزمان خطباً فخطبا
- سابقاً خطوه صرفاً فصرفا
- لاثَ أبْطَالُهُ عَمَائِمَ بِيضاً
- لبسوا تحتها قتيراً وزغفا
- ـطّوْدَ يُمنَى بِ
- هَا لَذَلّ وَخَفّا
- قد كُفيتَ السّعيَ الطّوِيلَ، وَتأبَى
- أن يَرَى المَجدُ منك حِلساً وَقُفّا
- بين جد بذّ الجدود فأوفى
- وَأبٍ ضُمّنَ العَلاءَ، فَوَفّى
- قامَ فيهِ يَلُفّ خَطباً بخطْبٍ
- لا نَؤوماً، وَلا سَؤوماً ألَفّا
- عقدوا بينكم وبين المعالي
- قَبلَ يَعلو الرّجالُ عَقداً وَحِلفَا
- رَكُبُوا صَعبَة َ العُلَى أوّلَ النّا
- سِ، فمَن جاءَ بَعدَهم جاء رِدفَا
- بيت جود تكفي النوائب فيه
- وجفانُ القِرَى بهِ لَيسَ تُكْفَا
- عندهُ النّارُ أوقدتْ باليلنجو
- جي تُذكى عرفاً، وتُجزلُ عُرفا
- قد بلاك الأعداء حلواً ومرا
- وَبَلَوْا شِيمَتَيكَ لِيناً وَعُنْفَا
- فراؤك الحسام قدا وقطا
- إذا مَا ضَفَا عَلَيكَ وَرَفّا
- حسبوها تصنعا فرأُوها
- كل يوم تزداد ضعفا وضعفا
- كَهلالِ السّحابِ ما غَابَ حَتّى
- رَقّ عَنْ وَجهِهِ الغَمامُ فَشَفّا
- خلق ثابت إذا غير الدهر
- رجالاًً أخلاقهم تتكفا
- إن تناسوا تذكر الجود طبعا
- أو تولوا ثنى إلى المجد عطفا
- في رِوَاقٍ مِنَ القَنَا لا تُرَى فيـ
- ه لقد جاذب الزمام الأكفا
- رَسَبُوا في غِمَارِها، وَلَوَ أنّ الـ
- بعد ما غض ناظريه وأغفى
- إنّ مِنْ ضَوْئِها لذِي التّاجِ تَاجاً
- وَلِرَبّ الأطْوَاقِ طَوْقاً وَشَنفَا
- فابق للخطب مقذيا منه عينا
- كُلَّ يَوْمٍ، وَمُرْغِماً منهُ أنفَا
- صل بفخر الملك الأغر حساما
- تَجمَعِ المَاضِيَينِ عَضْباً وَكَفّا
- داعم الملك يوم مال ولاقى
- موجاناً من الخطوب ورجفا
المزيد...
العصور الأدبيه