الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> عَظِيمُ الأسَى في هذهِ غَيرُ مُقنِعِ >>
قصائدالشريف الرضي
عَظِيمُ الأسَى في هذهِ غَيرُ مُقنِعِ
الشريف الرضي
- عَظِيمُ الأسَى في هذهِ غَيرُ مُقنِعِ
- ولوم الردى فيما جنى غير منجع
- وَلا عَينَ إلاّ الدّمْعَ تَجرِي غُرُوبُهُ
- فلاقِ بهِ المَقدُورَ إنْ شئتَ أوْ دَعِ
- فلَيسَ القَنَا فيمَا أصَابَ بِشُرّعٍ
- وليس الظبا فيما الم بقطع
- ولا مانع مما رمى الله سهمه
- دِفَاعَ المُحامي وَادّرَاعَ المُدَرَّعِ
- وَإنّ المَنَايَا إنْ طَرَفْنَ بِفَادِحٍ
- فَسِيّانِ لُقْيَا حَاسِرٍ أوْ مُقَنَّعِ
- إذا انْتَصَرَ المَحزُونُ كَانَ انْتِصَارُه
- بدَمعٍ يزِيدُ الوَجدَ أوْ عَضِّ إصْبَعِ
- وانّ غبين القوم من طاعن الردى
- إذا جَاءَ في جَيشِ الرّزَايَا بأدْمُعِ
- اترضى عن الدنيا وما زال بركها
- على مقصد منا وشلو مبضع
- اذا سمحت يوما بسجواء سجسج
- تَلَتْهَا عَلى عَمْدٍ بنَكْبَاءَ زَعزَعِ
- على كلّ حالٍ مِنْ مَصِيفٍ وَمَرْبَعِ
- جليد على طول المدى لم يروع
- وَكَمْ جَفّ دَمعٌ فيكَ قد كان غَرْبُه
- بطيئا اذا ما ريم لم يتسرع
- تَوَقُّعُ أمْرٍ زَادَ هَمّاً وَقُوعُهُ
- وَإنّ وُقُوعَ الأمْرِ دُونَ التّوَقُّعِ
- أيَا جدَثاً وَارَى مِنَ العِزّ هَضْبَة ً
- تمد الى العليا ببوع واذرع
- سقاك ولولا ما تجنُّ من التقى
- لقلت شآبيب القعار المشعشع
- وقلّ لقبر انت سر ضميره
- بُكَاءُ الغَوَادي كلّ يَوْمٍ بأرْبَعِ
- وقفت عليه عاطفاً فضل عبرة
- تَفِيضُ على فَضْلِ الحَنينِ المُرَجَّعِ
- أقُولُ لَهُ، وَالعَينُ فِيها زُجَاجَة ٌ
- من الدمع قدوارى بها الجول مدمعي
- وَمَا هيَ إلاّ سَاعَة ٌ، وَهْوَ لاحِقٌ
- بِعَادٍ إلى يَوْمِ المَعَادِ وَتُبَّعِ:
- هَلْ أنْتَ مُجيبي إنْ دَعَوْتُ بِأنّة ٍ
- وَهَلْ أنتَ غادٍ بَعدَ طولِ مدًى معي
- وهيهات حالت بيننا مستطيلة
- ضَمُومٌ على الأجرَامِ مِن كلّ مَطلَعِ
- لنا كل يوم فرحة من مبشر
- بمقتبل أو رنة من مفجع
- وطاري رجاءٍ في ملم مسلم
- وعارض يأس من خليط مودع
- وما بعد ما بيني وبينك سامعا
- وَأنتَ بِمَرْأًى مِنْ مُقامي وَمَسمَعِ
- لحَا اللَّهُ هَذا الدّهْرَ ماذا جَرَتْ بهِ
- نوائبه من مؤلم الوقع مظلع
- لَقَدْ جَبّ مِنّا ذُرْوَة ً أيّ ذُرْوَة ٍ
- فَأُبْنَا بِأضْلاعِ الأجَبّ المُوَقَّع
- أليس عبيد الله خلى مكانه
- فلا عطس الاسلام الا باجدع
- تعز امير المؤمنين صريمة
- من العَزْمِ عَن ماضِي الصّرَائمِ أرْوَعِ
- لمينك لم يذخرك نصحاً اذا حنا
- رجال على الغش القديم باضلع
- هو السابق الهادي الى عقد بيعة
- رأى الناس فيها بين حسرى وظلع
- غرَستَ بهِ غَرْساً برَى الدّهرُ عُودَهُ
- وكان متى تغرس على الرغم ينزع
- بقيت امين الله عوداً لمفزع
- وَمَرْعًى لإخفَاقٍ وَوِرْداً لمَطْمَعِ
- اذا صفحت عنك الليالي واغريت
- بحفظك فيناهان كل مضيع
- فَلا فُجِعَتْ بالعِزّ دارُكَ سَاعَة ً
- ولا غض من باب الرواق المرفع
- ولا برحت تلك الرباع مجودة
- على كل حال من مصيف ومريع
- لَقَدْ هَاجَ هذا الرّزْءُ رَيعَانَ زَفرَة ٍ
- تلقيتها عن قلب موجعٍ
- وَلا سَبَبٌ إلاّ المَوَدّة ُ إنّهُ
- تَقَطّعَ مِنّي، وَالقُوَى لمْ تُقَطَّعِ
- وَلَيْسَ مَقَالٌ حَرّكَتْهُ حَفِيظَة ٌ
- وعهد كقول القائل المتصنع
المزيد...
العصور الأدبيه