الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> عاد الهوى بظباء مكـ >>
قصائدالشريف الرضي
- عاد الهوى بظباء مكـ
- ـة للقلوب كما بداها
- وَخَبَتْ عَلَيكَ مِنًى تَبا
- رِيحَ الغَرَامِ وَمَا زَهَاهَا
- طَرَباً عَلى طَرَبٍ بِهَا
- يا دِينَ قَلبِكَ من جوَاهَا
- إنّي عَلِقْتُ عَلى مِنًى
- لمياء يقتلني لماها
- رَاحَتْ مَعَ الغِزْلانِ قَدْ
- لَعِبَتْ بقَلبي، ما كَفاهَا
- تَبغي الثّوَابَ، فمُهجَتي
- هذي القريحة من رماها
- تزهو على تلك الظبا
- ءِ فَلَيتَ شِعرِي مَنْ أبَاهَا
- وَقَفَ الهَوَى بي عِندَها
- وسرت بقلبي مقلتاها
- بردت عليَّ كأنما
- طَلُّ الغَمَامَة ِ عَارِضَاهَا
- شمس أقبّل جيدها
- يَوْمَ النّوَى ، وَأجلُّ فَاهَا
- وأذود قلباً ظامئاً
- لوْ قيلَ: وِرْدك ما عداهَا
- ولو استطاع لقد جرى
- مَجرَى الوِشاحِ على حَشاهَا
- يَا يَوْمَ مُفتَرَقِ الرّفَا
- ق ترى تعود لملتقاها
- قالَتْ: سَيَطْرُقُكَ الخَيَا
- ل من العقيقِ على نواها
- فعِدِي بطيفك مقلة ً
- إن غبت تطمع في كراها
- إنّي شَرِبْتُ مِنَ الهَوَى
- حَمرَاءَ صَرّفَ سَاقِيَاهَا
- يا سَرْحَة ً بالقَاعِ لَمْ
- يُبْلَلْ بِغَيرِ دَمي ثَرَاهَا
- مَمْنُوعَة ، لا ظِلُّهَا
- يدنو إليَّ ولا جناها
- أكذا تذوب عليكمُ
- نَفسِي، وَما بَلَغَتْ مُناهَا
- جسد يقلّب للضنى
- بيديْ طُبَيِّبة سواها
- أين الوجوه أحبها
- وأودّ لو أني فداها
- أمسى لها متفقداً
- في العائدين ولا أراها
- واهاً ولولا أن يلو
- مَ اللاّئمونَ، لقُلتُ: آهَا
المزيد...
العصور الأدبيه