الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> شِيمي لحاظَكِ عَنّا ظَبيَة َ الخَمَرِ >>
قصائدالشريف الرضي
شِيمي لحاظَكِ عَنّا ظَبيَة َ الخَمَرِ
الشريف الرضي
- شِيمي لحاظَكِ عَنّا ظَبيَة َ الخَمَرِ
- لَيسَ الصِّبا اليَوْمَ من شأني وَلا وَطَرِي
- مات الغرام فما اصغى إلى طرب
- وَلا أُرَبّي دُمُوعَ العَيْنِ للسّهَرِ
- مَنْ يَعشَقُ العِزَّ لا يَعنُو لِغَانِيَة ٍ
- في روتق الصفو ما يغني عن الكدر
- شُغِلْتُ بالمَجْدِ عَمّا يُستَلَذّ بِهِ
- و قائم الليل لا يلوي على السمر
- طويت حبل زمان كنت انديه
- إذا جَذَبْتُ بِهِ بَاعاً مِنَ العُمُرِ
- لا يُبْعِدِ اللَّهُ مَنْ غَارَتْ رَكَائِبُهُم
- وَأنجَدَ الشّوْقُ بَينَ القَلبِ وَالبَصَرِ
- يا وقفة بوراء الليل اعهدها
- كَانَتْ نَتيجَة َ صَبْرٍ عاقِرِ الوَطَرِ
- وَالوَجْدُ يَغصِبُني قَلباً أضَنُّ بِهِ
- وَالدّمْعُ يَمنَعُ عَيني لَذّة َ النّظَرِ
- طَرَقْتُهُمْ وَالمَطَايَا يُستَرَابُ بِهَا
- وَاللّيْلُ يَرْمُقُني بِالأنْجُمِ الزُّهُرِ
- اصانع الكلب ان يبدي عقيرته
- وَالحَيُّ منّي، إذا أغفَوْا عَلى غَرَرِ
- و في الخباء الذي هام الفؤاد به
- نجلاء من اعين الغزلان والبقر
- ابرزتها فتحاضرنا مباعدة
- عن الخيام نعفي الخطو بالازر
- ثم انثنيت ولم ادنس سوى عبق
- عَلى جُنُوبي لِرَيّا بُرْدِها العَطِرِ
- لا أغفَلَ المُزْنُ أرْضاً يَعقِلُونَ بِهَا
- ولاطوى عنهم مستعذب المطر
- جَرّ النّسِيمُ عَلى أعطَافِ دارِهِمُ
- ذَيلاً، وَألبَسَها مِنْ رِقّة ِ السّحَرِ
- وَما بُكائي عَلى إلْفٍ فُجِعتُ بِهِ
- الا لكل فتى كالصارم الذكر
- مَا حَارَبُوا الدّهْرَ إلاّ لانَ جَانِبُهُ
- إنّ المُشَيَّعَ أوْلى النّاسِ بالظّفَرِ
- يا للرجال دعاء لا يشار به
- الا إلى غرض بالذل والحذر
- ردوا الرحيل فان القلب مرتحل
- وَسَافرُوا إنّ دَمعَ العَينِ في سَفَرِ
- و يوم ضجت ثنايا بابل ومشت
- بالخيل في خلع الاوضاح والغرر
- قمنا نجلي وراء اللثم كل فتى
- كَأنّ حِلْيَتَهُ في صَفحَة ِ القَمَرِ
- إنّي لأمْنَحُ قَوْماً لا أزُورُهُمُ
- مَجَّ القَنَا من دَمِ الأوْداجِ وَالثُّغَر
- طَعناً كمَا صَبّحَ الغُدْرَانَ مُمتَحِنٌ
- رمى فشتت شمل الماء بالحجر
- و جاهل نال من عرضي بلا سبب
- أمسَكْتُ عَنْهُ بلا عَيٍّ وَلا حَصَرِ
- حمته عني المخازي ان اعاقبه
- كَذاكَ تُحمَى لحُومُ الذَّوْدِ بالدَّبَرِ
- و مهمته كشفار البيض مطرد
- بالآلِ، عَارٍ مِنَ الأعلامِ وَالخَمَرِ
- إذا تَدَلّتْ عَلَيْهِ الشّمسُ أوْحَشَها
- تولع المور بالانهار والغدر
- غصصت تربته بالعيس مالكة
- على النجاء رقاب الورد والصدر
- اطوي البلاد إلى ما لا اذل به
- مِنَ البِلادِ، وَمَا أطوِي على خَطَرِ
- مَجَاهِلاً مَا أظُنّ الذّئبَ يَعرِفُهَا
- وَلا مَشَى قَائِفٌ فِيهَا عَلى أثَرِ
- ينسى بها اليقظ المقدام حاجته
- وَيُصْبِحُ المَرْءُ فِيهَا مَيّتَ الخَبَرِ
- لا تَبْعَدَنّ أمَانيَّ الّتي نَشَزَتْ
- على الزمان بايدي الا ينق الصعر
- اليك لولاك ما لج البعاد بها
- ترى المنازل بالادلاج والبكر
- يا ابنَ النّبيّ مَقَالاً لا خَفَاءَ بِهِ
- وَأحسَنُ القَوْلِ فينا قوْلُ مُخْتَصِرِ
- رَأيتُ كَفّكَ مأوَى كلّ مَكْرُمَة ٍ
- إذا تَوَاصَتْ أكُفُّ القَوْمِ بالعَسَرِ
- لَطَابَ فَرْعُكَ، وَاهتَزّتْ أرَاكَتُهُ
- في المَجْدِ، إنّ المَعالي أطْيَبُ الشّجَرِ
- ما كلُّ نَسلِ الفَتى تَزْكُو مَغارِسُهُ
- قد يفجع العود بالاوراق والثمر
- إنّ الرّمَاحَ، وَإنْ طَالَتْ ذَوَائِبُهَا
- من العدى تتواصى عنك بالقصر
- تَسُلّ مِنكَ اللّيَالي سَيْفَ مَلحَمَة ٍ
- يستنهض الموت بين البيض والسمر
- مُشَيَّعُ الرّأيِ إنْ كَرّتْ أسِنّتُهُ
- جَرُّ القَنَا بَينَ مُنآدٍ وَمُنأطِرِ
- فاسلم اذا نكب المركوب راكبه
- و استأسد الدهر بالاقدار والغير
المزيد...
العصور الأدبيه