الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> شرف الخلافة يا بني العباس >>
قصائدالشريف الرضي
شرف الخلافة يا بني العباس
الشريف الرضي
- شرف الخلافة يا بني العباس
- اليبوم جدده ابو العباس
- وافى لحفظ فروعها وكنيُّه
- كانَ المُشِيرَ مَوَاضِعَ الأغرَاسِ
- هذا الذي رفعت يداه بنا
- ئها العالي وذاك موطد الاساس
- ذا الطود بقاه الزمان ذخيرة
- من ذلك الجبل العظيم الراسي
- مُلْكٌ تَطاوَحَ مالِكُوهُ وَأصْبَحوا
- مِنْهُ وَرَاءَ مَعَالِمٍ أدْرَاسِ
- غَابٌ أبَنّ بِهِ ضَرَاغِمُ هاشِمٍ
- مِنْ كلّ أغلَبَ للعِدى فَرّاسِ
- حتى نبا بهم الزمان فازعجوا
- عَنْ تِلكُمُ الأغيَالِ وَالأخْيَاسِ
- فاليوم لم العز بعد تشعت
- وَأُعِيدَ ذِكْرُ الدّينِ بَعدَ تَناسِ
- قد كان زعزك الزمان فراعه
- عود على عجم النوائب عاس
- ما كانَ غَيرَ مُجَرِّبٍ لكَ في العُلى
- لتكون راعي الامر دون الناس
- فَبَلاكَ عَيبَ البأسِ يوْمَ كَرِيهَة ٍ
- ورآك طود الحلم يوم مراس
- فلأنْتَ قائِمُ سَيفِها الذّرِبُ الشَّبَا
- مجداً ووابل نؤها الرجاس
- مِنْ مَعشَرٍ وَسَمُوا الزّمانَ مَناقباً
- تَبقَى بَقاءَ الوَحْيِ في الأطرَاسِ
- مترادفين على المكارم والعلى
- مُتَسَابِقِينَ إلى النّدَى وَالبَاسِ
- طَلَعُوا عَلى مَرْوَانَ يوْمَ لِقَائِهِ
- مِنْ كُلّ أرْوَعَ بالقَنَا دَعّاسِ
- سدوا النجاء عليه دون جمامه
- بقراع لا عزل ولا نكاس
- بالزّابِ وَالآمَالُ وَاقِفَة ُ الخُطَى
- بين الرجاء لنيلها والياس
- حتى رأى الجعدي ذل قياده
- لِيَدِ المَنُونِ تُمَدّ بِالأمْرَاسِ
- وَهَوَتْ بِهِ أيْدٍ أنَامِلُهَا القَنَا
- مهوى كليب عن يدي جساس
- ضَرَبُوهُ في بَطْنِ الصّعيد بنَوْمَة ٍ
- وَتَسَلّمُوها غَضّة ً، فَمَضَى بهَا
- الأبْرَارُ نَاشِزَة ً عَنِ الأرْجَاسِ
- فالان قر العز في سكناته
- ثَلْجُ الضّمَائِرِ بَارِدُ الأنْفَاسِ
- وَقَفَتْ أخامصُ طالبيه، وَرُفّهتْ
- ايد نفضن معاقد الاجلاس
- واحتل غاربه وليّ خلافه
- مَا كانَ يَلبَسُها عَلى ألبَاسِ
- سَبَقَ الرّجالَ إلى ذُرَاها نَاجِياً
- من ناب كل مجاذب نهاس
- يقطان يخرج في الخطوب وينثني
- وَلُهَاهُ للكَلْمِ الرّغيبِ أَوَاسِ
- ويرِقُّ أحيَاناً، وَبَينَ ضُلُوعِهِ
- قَلْبٌ عَلى المَالِ المُثَمَّرِ قَاسِ
- تغدوا ظبا البيض الرقاق بقلبه
- احلى واعذب من ظباء كناس
- وكأن حمل السيف يقطر غربه
- أنسَى يَمينَ يَديهِ حَملَ الكاسِ
- احسود ذي الثغر الشوادخ انها
- حرم على الاغيار للافراس
- لا تحسدن قوماً اذا فاضلتهم
- فَضَلُوكَ في الأخلاقِ وَالأجناسِ
- واذا رميت الطرف راعك منهم
- أطلالُ أجبَالٍ عَلَيكَ رَوَاسِ
- كانوا نجوماً ثم شعشع نورهم
- وَالنّارُ أوّلُهَا مِنَ الأقْبَاسِ
- مجدٌ امير المؤمنين اعدته
- غَضّاً كَنُورِ المُورِقِ المَيّاسِ
- وَبَعَثتَ في قَلبِ الخِلافَة ِ فَرْحَة ً
- دَخَلَتْ على الخُلفاءِ في الأرْماسِ
- وَمَكِيدَة ٍ أشلَى عَلَيكَ نُيُوبَها
- غضبان للقربى القريبة ناس
- فغرت اليك ففتها وتراجعت
- فَفَرَتْهُ بالأنْيَابِ وَالأضْرَاسِ
- حمراء من جمر الخطوب وطئتها
- فلبست فيها الصبر اي لباس
- فَرْداً سَلَكْتَ بهَا المَضِيقَ وَإنّما
- طُرُقُ العَلاءِ قَليلَة ُ الإينَاسِ
- اورق امين الله عودي انما
- أغرَاسُ أصْلِكَ في العُلَى أغرَاسِي
- واملك على من كان قبلك شاؤه
- في فَرْطِ تَقْرِيبي، وَفي إينَاسِي
- إنّي لأجْتَنِبُ السّؤالَ مُتَارِكاً
- خِلْفاً يَدرُّ عَليّ بِالإبْسَاسِ
- ولقد اطعتك طاعة مارامها
- مني امرؤٌ الا عصاه شماسي
- فَرّتْ إلَيكَ، بغَيرِ داعٍ، هِمّتي
- وَصَغَا إلَيكَ، بلا قِيادٍ، رَاسِي
المزيد...
العصور الأدبيه