الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> سيسكتني يأسي وفي الصدر حاجة >>
قصائدالشريف الرضي
سيسكتني يأسي وفي الصدر حاجة
الشريف الرضي
- سيسكتني يأسي وفي الصدر حاجة
- كمَا أنْطَقَتْني وَالرّجالَ المَطامِعُ
- بضائع قول عند غيري ربحها
- وَعِندِيَ خُسْرَانَاتُهَا وَالوَضَائِعُ
- غرَائبُ لوْ هُدّتْ على الطّوْدِ ذي الصّفا
- اصاخ اليها يذبل والقعاقع
- تُضَاعُ كما ضَاعَتْ خَلاة ٌ بِقَفْرَة ٍ
- زَفَتْهَا النُّعَامَى وَالرّيَاحُ الزّعَازِعُ
- كان لساني نسعة حضرمية
- طَوَاها، وَلمْ تَبلُغْ لهَا السّوْمَ، بَائِعُ
- لقَد كان لي عن باحَة ِ الذّلّ مَذهَبٌ
- ومضطرب عن جانب الضيم واسع
- وما مدَّ ما بيني وبين مذاهبي
- حجاز ولا سدت عليَّ المطالع
- اكن ثناي وابن فعلاء معرض
- لئن انت لم تسمع فعرضك سامع
- ولو ما جزيت القرض بالعرض لم يضع
- فان الندى عند الكرام ودائع
- سَيُدْرَى مَنِ المَغْبُونُ مِنّا وَمنكُمُ
- اذا افترقت عما تقول المجامع
- وهل تدعي حفظ المكارم عصبة
- لِئَامٌ، وَمِثلي بَينَها اليَوْمَ ضَائِعُ
- نَعَمْ لَستُمُ الأيدي الطّوَالَ فعاوِنُوا
- على قَدرِكُم، قَد تُستَعانُ الأصَابِعُ
- إذا لمْ يكُنْ وَصْلي إلَيكُمْ ذَرِيعَة ً
- فَيا لَيتَ شِعرِي ما تكونُ الذّرَائِعُ
- ارى بارقاً لم يروني وهو حاضر
- فَكَيْفَ أُرَجّي رَبّهُ، وَهوَ شاسِعُ
- واخلف شيمي كل برق اشيمه
- فلا النؤ مرجو ولا الغيث واقع
- سأذهَبُ عَنكُمْ غَيرَ باكٍ عَلَيكُمُ
- وَمَا ليَ عُذْرٌ أنْ تَفيضَ المَدامِعُ
- وَأهجُرُكُمْ هَجرَ المُفيقِ من الهَوَى
- خَلا القَلبُ منهُ وَاطمَأنّ المَضَاجِعُ
- وَأعْتَدُّ فَجّاً أنْتُمُ مِنْ حِلالِهِ
- ثَنِيّة َ خَوْفٍ، مَا لهَا اليَوْمَ طالِعُ
- وَما مَوْقفي وَالرّكبُ يرْجو على الصّدى
- مَوَارِدَ قَدْ نَشّتْ بهِنّ الوَقَائِعُ
- افارقكم لا النفس ولهى عليكم
- ولا اللّبّ مَخلوسٌ وَلا القلبُ جازِعُ
- ولا عاظفاً جيدي اليكم بلفتة
- من الشوق ما سار النجوم الطوالع
- وَلا ذاكِراً مَا كانَ بَيْني وَبَيْنَكُم
- مراجعة ان المحب المراجع
- نَبَذْتُكُمُ نَبْذَ المُخَفِّفِ ثِقْلَهُ
- واني لحبل منَّة ُ الغدر قاطع
المزيد...
العصور الأدبيه