الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> ستعلمون ما يكون مني >>
قصائدالشريف الرضي
- ستعلمون ما يكون مني
- إن مدّ من ضبعيّ طول سني
- أَأدع الدنيا ولم تدعني
- يلعب بي عناؤها المعني
- نَاطِحَة ً بالجُمّ هَامَ القِرْنِ
- نطاح روق الجازيّ الأغنِ
- وَسِعتُ أيّامي، وَلمْ تَسَعني
- أفضل عنها وتضيق عني
- لمْ أنا مثل القاطن المبنّ
- أسحَبُ بُرْدَيْ ضَرَعٍ وَأفْنِ
- وَلي مَضَاءٌ قَطَ لَمْ يَخُنّي
- ضَمِيرُ قَلْبي وَضَمِيرُ جَفني
- أحصَلُ مِنْ عَزْمي على التّمَنّي
- ليتني أفعل أو لواني
- راضٍ بما يضوي الفتى ويضني
- أسّسَ آبَائي وَسَوْفَ أبْني
- قَدْ عَزّ أصْلي، وَيَعِزّ غُصْني
- غنيت بالمجد ولم أستغنِ
- إن الغنى مجلبة ٌ للضن
- وللقعود والرضا بالوهنِ
- الفقر ينئي والثراء يدني
- وَالحِرْصُ يُشقي، وَالقُنوعُ يُغني
- إنْ كُنتُ غَيرَ قَارِحٍ، فإنّي
- أبذّ جريَ القارح المسنِّ
- جْنِنْتُ بأساً، وَالشّجاعُ جِنّي
- أثَارَ طَعْنَ الدّهرِ في مِجَنّي
- يشهد لي أنّ الزمان قرني
- سَوْفَ تَرَى غُبَارَها كالدّجنِ
- قساطلاً مثل غوادي المزن
- تَجرِي بضَرْبٍ صَادِقٍ وَطَعْنِ
- جَرْيَ عَزَالي المَطَرِ المُستَنّ
- إن غبتُ يوماً عنك فاطلبنّي
- بَينَ المَوَاضِي وَالقَنَا تَجِدْني
- أمامَ جَيشٍ كَجُنوبِ الرَّعْنِ
- جَوْنُ الذُّرَى أقْوَدُ مُرْجَحَنِّ
- انفضّ عنه نقعه بردني
- لِتَعْرِفَنّي، وَلِتَعرِفَنّي
- أيّامَ أقْني بالقَنَا، وَأُغْني
- أقرّ عين الفاقد المرنّ
- عَسايَ أَنْفي الضّيمَ، أوْ لَعَنّي
- كم صَبرُ خافي الشّخصِ مُستجنِّ
- منطمر من الأذى في سجنِ
- مرتهن بهمة تعنّي
- يا لَيْتَهَا بِنَهْضَة ٍ فَدَتْني
- مِنْ قبْلِ أنْ يَغلَقَ يوْماً رَهني
- متَى تَرَاني وَالجَوَادُ خِدْني
- وَالنّصْلُ عَيني وَالسّنانُ أُذْني
- وأُمّيَ الدرع ولم تلدني
- أجرّ فضل ذيلها الرفنّ
- ما احتبس الرزق فساء ظنّي
- ولا قرعت من قنوطِ سنّي
- يا أيّهَا المَغْرُورُ لا تَهِجْني
- وعذ بإغضائيَ واستعذني
- وَاحذَرْ عِداءَ قاطعٍ في ضِمْني
- يَنطِقُ عَنّي بِلِسَانٍ ضِغْني
- نَبّهْتَ يَقظَانَ قَلِيلَ الأمْنِ
- مُخَرَّقَ الثّوْبِ بِطَعْنِ اللُّدْنِ
- يا دَهرُ سَيفي مَعقِلي وَحِصْني
- والخوف يغري طلبي فخفني
- يا ليت مقدورك لم يؤمني
- جَنَيتُ من قَبلُ وَسَوْفَ أجني
- أثني يدي والعزم أن أثنّي
المزيد...
العصور الأدبيه