الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> رضيت من الاحباب دون الذي يرضي >>
قصائدالشريف الرضي
رضيت من الاحباب دون الذي يرضي
الشريف الرضي
- رضيت من الاحباب دون الذي يرضي
- وَدايَنتُ من تُقضَى الديونُ وَلا يَقضِي
- وَقَدْ أنْهَرَتْ فيّ اللّيَالي جِرَاحَها
- مِرَاراً، وَأنضَاني مِنَ الهَمّ ما يُنضِي
- طوَى الدّهرُ أسبابَ الهوَى عن جَوَانحي
- وحل الصبا عقد الرحايل عن نقضي
- وَلمْ يَبقَ لي في الأعيُنِ النُّجلِ طَرْبة ٌ
- وَلا أرَبٌ عندَ الشّبابِ الذِي يَمضِي
- أضَحَى اليَوْمُ عنِ ظِلّ الشّبيبَة ِ مَفرَقي
- وَأبْدَلَ مُسْوَدّ العِذارِ بِمُبْيَضِّ
- تَاني، وَمَمْطُولٌ مِنَ النّأيِ بَينَنا
- قَوَارِصُ تَنبُو بالجُفونِ عن الغُمضِ
- ومولى ورى قلبي بلذعة ميسم
- من الكلم العوراء مضاًّ على مضّ
- فعذراً لاعدائي إذا كان اقربى
- يُشذّبُ من عُودي وَيعرُق من نَحضِي
- إذا مَا رَمَى عِرْضِي القَرِيبُ بسَهمِه
- عذرت بعيد القوم اما رمى عرضي
- الم يأته اني تفردت بعده
- روابي للعلياء جاش لها نهضي
- وَأنّي جَعَلتُ الأنفَ من كُلّ حَاسِدٍ
- قِبالي وَخَدَّيْ كلّ مُضْطغِنٍ أرْضِي
- وَكَمْ مِنْ مَقامٍ دونَ مَجدكَ قُمتُه
- عَلى زَلَقٍ بَينَ النّوَائِبِ أوْ دَحْضِ
- وَقارَعْتُ مَنْ أعيَاكَ قَبْلَ قِرَاعِهِ
- فَدَامَجَني بَعدَ التّشاوُرِ وَالبُغضِ
- لَقَدْ أمسَتِ الأرْحامُ مِنّا عَلى شفاً
- فَأخْلِقْ بمُشْفٍ لا يُعلَّلُ أنْ يقضِي
- رأيت مخيلات العقوق مليحة
- فلا تجعلَنْ برْقَ الأذى صَادقَ الوَمضِ
- ولا تشمتن من ود لوا اننا معا
- شَحيحانِ تُلطينا الجَنادلُ بالأرْضِ
- اذا كنت اغضي والقواذع جمة
- فمِثلُكَ أوْلى أنْ يرُمّ وَأنْ يُغضِي
- على غصص لو كن في البدر لم ينر
- وَفي العُودِ لم يُورِق وَفي السّهمِ لم يَمضِ
- رزئتك حيا بالقطيعة والفلى
- وَبعضُ الرّزَايا قبلَ يوْمِ الفتى المقضِي
- اناديك فارجع من قريب فانني
- اذا ضاق بي ذرعي مضيت كما تمضي
- لقَد كانَ في حْكمِ الوَشائجِ لوْ رَأى
- عَنِ المَجدِ بُطئي أن يُبالغَ في حَضّي
- فكَيفَ وَلمْ تَخرُجْ مَناديحُ هِمّتي
- وَلا ذَمّتِ العَلْيَاءُ بَسطي وَلا قَبضِي
- اذا هو اغضى ناظريَّ على القذى
- وَكانَ لمِثْلي مُسخِطاً فلِمَنْ يُرْضِي
- خَليليّ مَا عُودي لأوّلِ غَامِزٍ
- ولا زبد وطبي للمقيم على مخض
- فقُلْ للعِدى عَضّوا الأخامصَ إنّكمْ
- تَعَرّقتُمُ الأيْدِي عَليّ مِنَ العَضّ
- هُمُ نَقَضُوا مَا قَدْ بَنَى أوّلُوهُمُ
- وَشِدْنا وَهَيهاتَ البِناءُ من النّقْضِ
- وفي كل يوم يضبغ العار منهم
- رداء امرء والعار باق على الرحض
- يُرِيدُونَ أنْ يُخفُوا النّوَاقِرَ بَيْنَنا
- وَقد صَاحتِ الأضْغانُ في الحَدَق المُرْضِ
- ذكرت حفاظي والحفيظة في الحشا
- لها نغضان العرق يحفز بالنبض
- دَعَوْتُكُمُ قَبْلَ التي لا شوًى لهَا
- وقلت لهم فيؤا إلى الخلق المرضي
- رِدُوني نَميراً قبلَ أنْ أحمِلَ القَذى
- ولا تردوا إلا على الثمد البرض
- ولسوا جميمي قبل أن يمنع الحمى
- إبَائيَ أوْ يُوبَى على رَعيكُمْ حَمضِي
- وَمن قَبلِ أن يَسدي المُعادونَ بَيْنَنا
- بُرُودَ الخَنا ما شئتُ في الطول وَالعرْضِ
- تَقُوا عَارَ حَرْبٍ لا يَعُودُ مُثِيرُهَا
- وان غلب الاقران إلا على رمض
- وَلا تُولجُوا زَورَ العُقوقِ بُيُوتَكُمْ
- اناشدكم بالله في الحسب المحض
- أرَاهَا بِعَينِ الظّنّ حَمْرَاءَ جَهْمَة ً
- ستجري إلأى العار العواقب أو تفضي
- تهضمني من لا يكون لغيره
- من الناس اطراقي على الهون أو غضي
- افوق نبل القول بيني وبينه
- فيُؤلمُني مِنْ قَبلِ نَزْعي بها عِرْضِي
- وارجع لم اولغ لساني في دمي
- ولم ادم اعضائي بنهشي ولا عضي
- اذا اضطرمت ما بين جنبيَّ غضبة
- وكاد فمي يمضي من القول ما يمضي
- شفعت على نفسي بنفسي فكفكفت
- من الغيظِ وَاستعطفتُ بعضِي على بعضِي
المزيد...
العصور الأدبيه