الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> جرعتني غصصاً ورحت مسلما >>
قصائدالشريف الرضي
- جرعتني غصصاً ورحت مسلما
- فلأسقينك مثلها أضعافا
- إن نجتمع يوماً أكن لك جذوة
- حَمْرَاءَ، تُوسِعُ جَانِبَيكَ ثِقَافَا
- أنسَى التِفَاتي لا أرَاكَ وَرَجعَتي
- أبكي الدّيَارَ، وَأنْدُبُ الأُلاّفَا
- أنسَى ارْتِفَاقي، وَالعُيُونُ هَوَاجعٌ
- وَجَوَانبي عَنْ مَضْجَعي تَتَجَافَى
- أنسَى اشتِمَالي بالسَّقَامِ مُقِيمَة ً
- عندي عقائله وأنت معافى
- كَمْ قد أرَدْتُ على التّبَدّلِ خَاطرِي
- فإني وازغ عن البديل وعافى
- ورقبته فرأيته متمنعاً
- وَبَعَثْتُهُ فَوَجَدْتُهُ وَقّافَا
- وَعَذَرْتُهُ بَعْدَ الإبَاءِ لأِنّهُ
- ظن الذي يطرى كأنتَ فخافا
- ولقد جنيت عليّ عمداً لا كمن
- عَرَفَ الجِنَايَة َ مُخطِئاً فَتَلافَى
- مَا هَكَذا مَنْ كَانَ يَزْعُمُ أنّهُ
- عَينُ الصّديقِ وَلا كَذا مَن صَافَى
- هَبْ لمْ يَكُنْ لكَ بالوَفَاءِ عَوَائِدٌ
- أتُرَاكَ مَا أحسَنْتَ أنْ تَتَوَافَى
- وَمِنَ العَجائِبِ أنْ وَفَيْتُ لغادِرٍ
- نَقَضَ العُهُودَ وَضَيّعَ الأحْلافَا
- لا كُنتُ مِنْ رَيْبِ الزّمَانِ بِسَالِمٍ
- إن كنت تسلم من يدي كفافا
- بل لا التَذَذْتُ مِنَ الزّمانِ بشَرْبَة ٍ
- إنْ لم أُعِضْكَ من الزُّلالِ ذُعَافَا
- إنْ حَافَ لي دَهْرٌ عَلَيْكَ، فَطالمَا
- مال الزمان عليَّ فيك وحافا
المزيد...
العصور الأدبيه