الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> تَعَيّفَ الطّيرَ، فَأنْبَأنَهُ >>
قصائدالشريف الرضي
تَعَيّفَ الطّيرَ، فَأنْبَأنَهُ
الشريف الرضي
- تَعَيّفَ الطّيرَ، فَأنْبَأنَهُ
- أن ابن ليلى علقته علوق
- وَإنّ سَجْلاً مِنْ دَمٍ آمِنٍ
- أفرغه الطعن بوادي العقيق
- يا ناعي الفارس قد أصبحت
- ضِبَاعُ ذي العَرْعَرِ منهُ نُغُوقْ
- تعلم من تنعى إلى قومه
- طار ذراعاك بعضب ذلوق
- بُعْداً لأرْمَاحِ تَمِيمٍ لَقَدْ
- هَدَدْنَ عَادِيّ بِنَاءٍ عَتيقْ
- قَرَعْنَ في أصْلٍ كَرِيمِ الثّرَى
- وَجُلْنَ في فَرْعٍ عَزِيزِ العُرُوقْ
- حدواً له من حيث لا يتقي
- عِيراً مِنَ الطّعْنِ مِلاءَ الوُسُوقْ
- كان ذا المطلع أمسى الردى
- رصيده وأزور عنه الفريق
- قالت لها النفس على عارها
- ما لكَ لا تَنقُضُ هَذا الطّرِيقْ
- ما كان بالراجع عن نهجه
- لَوْ وَقَفَ السّيفُ لَهُ في المَضِيقْ
- لا يَدَعُ الذّابِلَ مَنْ طَعمُهُ
- عَلى صَبُوحٍ بِدَمٍ، أوْ غَبُوقْ
- كان أعلاه لسان فما
- يغبه الدهر بلال بريق
- كَمْ بَاتَ ربّاءً لِسَيّارَة ٍ
- طارقة غير أوان الطروق
- في قُنة ٍ عيطاء ممطولة
- كأنّهَا قُلّة ُ رَأسٍ حَلِيقْ
- يُزَايِلُ اللّيْلَ عَلى رَحْلِهِ
- ويؤثر القوم بطعم الخفوق
- وَيَغتَدِي بَعدَ عِرَاكِ السُّرَى
- يُعَارِضُ الرّكْبَ بِوَجْهٍ طَلِيقْ
- أوْفَى ، كمَا جَلّى عَلى رَهْوَة ٍ
- أزرق وإلى نظرات بنيق
- يَسُلّ عَيْنَيْهِ عَلى مِرْيَة ٍ
- عن زجل الطير قبيل الشروق
- يَعتَرِقُ اللّحْمَ عَلى بَارِقٍ
- وَيَنتَقي العَظْمَ بِرَمْلِ الشّقِيقْ
- أو حية الرعن ذوى رأسه
- مُشتَرقَ الشّمسِ بطَوْدٍ زَلِيقْ
- يَعقُدُ أُولاهُ بأُخْرَاتِهِ
- لفاف بنت الرقم الخنفقيق
- كَعِمّة ِ الألْوَثِ مَالَتْ بِهِ
- بين الندامى نزوات الرحيق
- جَامِعُ لِينٍ وَصِيَالٍ مَعاً
- أطراق ذي حلم وصول الحنيق
- يُدِيرُ في فيهِ ذَليقَ الشَّبَا
- مثل لماظ الرجل المستذيق
- تخال ما تطرح أشداقه
- ما لطخ المحض بقعب الغبوق
- مستجمع فرّق عن وثبة
- نشطك حبل العربي الربيق
- نِعْمَ كِعَامُ الثّغْرِ يَشْجُو بِهِ
- فم المنايا ونصاح الفتوق
- تَضُمُّهُ في الرّوْعِ مِنْ دِرْعِهِ
- أُمٌّ لهَا مِنْهُ أذًى أوْ عُقُوقْ
- زَالَ وَأبْقَى ، عِندَ أعقَابِهِ
- خَدِيمَ مَالٍ عَرَفَتْهُ الحُقُوقْ
- مَضَى وَوَصّاهُمْ بِأنْ يَقْبَلُوا
- دعوى العدا فيهم وحكم الصديق
- كانَ هَوًى للنّفسِ، لَوْ أنّني
- في حلق القِد وأنت الطليق
- ما كنت بالهائب طرق الردى
- مَا سَلِمَ العَضْبُ، وَأنتَ الرّفيقْ
- ما أنَا باللاّقي بِذاتِ النّقَا
- خَيْلَ وَغًى مُشعَلَة ً بالعَنيقْ
- مَاطَلَهَا المَاءَ، فَلَمّا سَلَتْ
- عَنِ الرّوَى مَاطَلَهَا بالعَلِيقْ
- وَلابنُ لَيلى عَارِضاً رُمْحَهُ
- يحدو بخفان جمالاً ونوق
- يأبى إذا الضيم غدا مضغة
- سلسالة سائغة في الحلوق
- يَرُوحُ مَنْ يَرْجُو لَهُ غُرّة ً
- قد خضخض السجل بجال عميق
- يُحَدّثُ النّفْسَ بِمَا فَاتَهُ
- تطاول الغمر لمجنى السحوق
- استَبْدَلَ الحَيُّ بِعِقْبَانِهِ
- أغربة بعدك حمق النغيق
- خاطرت الشول بأذنابها
- لما انطوى قرقار ذاك الفنيق
- قَدْ نَطَقَ الصّامِتُ مِنْ بَعدِهِ
- واصرد النابل بعد المروق
- مَخِيلَة ٌ لا مَطَرٌ خَلْفَهَا
- تَلْمَعُ مِنهَا شَوَلانُ البُرُوقْ
- ما الحي بالضاحك عن مثله
- ولا وجوه الحي مذ غاب روق
- ولا أغب الأرض تمسي بها
- ظل صفيق ونسيم رقيق
- لا أغفلت قبرك حنانة
- خرقاء بالقطر صناع البروق
- ما أبدع المقدار فيما جنى
- لكنه حمل غير المطيق
المزيد...
العصور الأدبيه