الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> بَني عَامِرٍ مَا العِزُّ إلاّ لِقَادِرٍ >>
قصائدالشريف الرضي
بَني عَامِرٍ مَا العِزُّ إلاّ لِقَادِرٍ
الشريف الرضي
- بَني عَامِرٍ مَا العِزُّ إلاّ لِقَادِرٍ
- عَلى السّيفِ لا تَخطو إلَيهِ المَظالِمُ
- ضجيع الهوينا يغلب الخصم رأيه
- وَأكْبَرُ سُلْطَانِ الرّجَال الخَصَائِمُ
- أرى إبل العوام تحدى على الطوى
- وَتَأكُلُ حَوْذانَ الطّرِيقِ المَناسِمُ
- وَتَظمَى عَلى الإغذاذِ أشداقُ خَيلِهِ
- وتشرب من أفواههن الشّكائم
- يحاول أمراً يرمق الموت دونه
- لقد زلّ عنه ما تروم المراوم
- أقَامَ يَرَى شَمّ النّسِيمِ غَنيمَة ً
- وَلا بُدّ يَوْماً أنْ تُرَدّ الغَنَائِمُ
- وتعجبه غرّ البروق يشيمها
- سراعاً إذا مرّت عليها الغمائم
- أُمَسّحُ عِرْنِينَ الظّلامِ بِعَرْعَرٍ
- وَمِنْ دُونِهِ خَدٌّ مِنَ اللّيلِ ساهِمُ
- ولي بين أخفاف المراسيل حاجة
- سَتُصْحِبُ، وَالأيّامُ بِيضٌ نَوَاعمُ
- تُحَارِبُني في كُلّ شَرْقٍ وَمَغرِبٍ
- وَأكْبَرُ ظَنّي أنّهَا لا تُسَالِمُ
- أقُولُ، إذا سَالَتْ مَعَ اللّيلِ رِفقَة ٌ
- تَقَاذَفُهَا حَتّى الصّبَاحِ المَخارِمُ
- دعي جنبات الواديين فدونها
- أشمّ طويل الساعدين ضبارم
- إذا همّ لم تقعد به عزماته
- وإن ثار لا تعيا عليه المطاعم
- كأنَّ على شدقيه ثغراً وراءَه
- ذوابل من أنيابه وصوارم
- فَمَا جَذَبَ الأقرَانُ مِنهُ فَرِيسَة ً
- ولا عاد يوماً أنفه وهو راغم
- يَرَى رَاكِبَ الظّلْمَاءِ في مُستَقَرّهِ
- وَتَستَنُّ مِنهُ في العَرِينِ الغَمَاغِمُ
- نَمُرّ وَرَاءَ اللّيلِ نَكتمُهُ السُّرَى
- وقد فضحتنا بالبغام الرواسم
- له كلّ يوم غارة في عدوه
- تشاركه فيها النّسور القشاعم
- كَأنّ المَنَايَا إنْ تَوَسّدَ بَاعَهُ
- تيقّظ في أنيابه وهو نائم
- وَما اللّيْثُ إلاّ مَنْ يَدِلّ بِنَفْسِهِ
- وَيَمضِي، إذا مَا بَادَهَتهُ العَظَائِمُ
- وَمَا كُلّ لَيثٍ يَغنَمُ القَوْمُ زَادَهُ
- إذا خَفَقَتْ تحتَ الظّلامِ الضّرَاغِمُ
المزيد...
العصور الأدبيه