الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> اي دموع عليك لم تصب >>
قصائدالشريف الرضي
- اي دموع عليك لم تصب
- واي قلب عليك لم يجب
- خَبّتْ إلَيكَ الخُطوبُ مُعجِلَة ً
- ضروب شد الجياد والخبب
- واعجبي للزمان كيف نبا
- واعجب ان اقول واعجبي
- مالي وما وبللخطوب تسلبني
- في كُلّ يَوْمٍ غَرَائبَ السَّلَبِ
- اما فتى ناضر الصبا كاخي
- عندي أو زائد المدى كابي
- وَإنّني للشّقَاءِ أحْسَبُني
- ألعَبُ بالدّهْرِ، وَهوَ يَلعَبُ بي
- ما نمت عنه الا وايقظني
- من الرزايا بفيلق لجب
- وَلمْ أزَعْهُ، إلاّ وَأعْقَبَني
- سطوا كوقع الظبي على اليلب
- في كُلّ دارٍ تَعْدُوا المَنونُ وَمِنْ
- كلّ الثّنَايَا مَطَالِعُ النُّوَبِ
- بفوز بالراحة الفقيد وللفـ
- ـفَاقِدِ طُولُ العَنَاءِ وَالتّعَبِ
- يطيب نفساً عنا وواحدنا
- إنْ طَيّبَ القَلبَ عَنهُ لمْ يَطِبِ
- احمدكمْ لي عليك من كمد
- باق ومن جود ادمع سرب
- ولوعة تحطم الضلوع اذا
- ذكرت قرباللقاء عن كثب
- إنْ قَطَعَ المَوْتُ بَيْنَنَا، فَلَقَدْ
- عِشْنَا وَمَا حَبْلُنَا بِمُنْقَضِبِ
- كم مجلس صبحته السننا
- تفض فيه لطائم الادب
- مِنْ أثَرٍ يُونِقُ الفَتَى حَسَنٍ
- او خبر يبسط المنى عجب
- او غرض اصبحت خواطرنا
- تُساقطُ الدّرَّ مِنهُ في الكُتُبِ
- كالبَارِدِ العَذْبِ رَوّقَتْهُ صَبَا الـ
- الظلم زين بالشنب
- غَاضَ غَدِيرُ الكَلامِ مَا بَقيَ الـ
- ـدّهْرُ وَقَرّتْ شَقَاشِقُ الخُطَبِ
- يا علم المجد لمْ هويت وقد
- كُنْتَ أمِينَ العِمَادِ وَالطُّنُبِ
- يا مِقْوَلَ الدّهْرِ لِمَ صَمتّ وَقدْ
- كُنتَ زَمَاناً أمضَى مِنَ القُضُبِ
- يا ناظِرَ الفَضْلِ لِمْ غَضَضْتَ وَما
- كنت قديما تغضي على الريب
- كنت قريني ولست من لدتي
- كنتَ نَسيبي وَلَستَ من نَسَبي
- مِمّا يُقَوّي العَزَاءَ عَنكَ، وَإن
- شَرّدَ قَلْبي العَزَاءُ بالكُرَبِ
- أنّكَ أحْرَزْتَهَا، وَإنْ رُغِمَ الـ
- ـدّهْرُ، ثَمَانِينَ طَلْقَة َ الحِقَبِ
- فان دموعي جرين نهنها
- علمي بان قد ظفرت بالارب
- فَلَيْتَ عِشْرِينَ بِتّ أحْسُبُهَا
- باعدْنَ بَينَ الوُرُودِ وَالقَرَبِ
- اني اظمى الى المشيب ومن
- ينج قليلاً من الردى يشب
- وَإنْ يَزُرْ طَالِعُ البَيَاضِ أقُلْ
- يا ليت ليل الشباب لم يغب
- مر على ذلك التراب من المـ
- زن خفوق الاعلام والعذب
- كَالعِيرِ ذاتِ الأوْساقِ صَاحَ بهَا
- معتسف بالايانق النجب
- اذا خبا برقه استعان على
- ايقاده بالمجلجل اللجب
- لِتَرْتَوِي ثَمّ أعْظُمٌ نَزَلَتْ
- داجي الدّماميمِ مُوحِشَ الحَدَبِ
- بحيث تزوى عن النسيم
- ـتَدْرجُ عَنّا مَطالعَ الشّهُبِ
- فثم بشر اصفى من الغدق الـ
- ـعَذْبِ وَجُودٌ أنْدَى من السُّحبِ
- واجبل كان يستذم به
- من الليالي فساخ في الترب
- لا تَحْسَبَنّ الخُلُودَ بَعدَكَ لي
- إنّ المَنَايَا أعْدَى مِنَ الجَرَبِ
- إنَ انْجُ مِنها وَقد شَرِبتَ بِهَا
- فان خيل المنون في طلبي
المزيد...
العصور الأدبيه