الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> اودع في كل يوم حبيبا >>
قصائدالشريف الرضي
- اودع في كل يوم حبيبا
- وَأُهدي إلى الأرْضِ شَخصاً غَرِيبَا
- وارجع عنه جميل العزاء
- أمْسَحُ عَنْ نَاظِرَيّ الغُرُوبَا
- كَأنّيَ لَمْ أدْرِ أنّ السّبيـ
- ـلَ سَبيلي، وَأنّي مُلاقٍ شَعُوبَا
- وَأنّ وَرَائيَ سَوْقاً عَنِيفاً
- وَأنّ أمَاميَ يَوْماً عَصِيبَا
- ولا انني بعد طول البقاء
- اصاب كما ان غيري اصيبا
- اماني اوضع في غيها
- لريح الغرور بها مستطيبا
- تَذَكّرْ عَوَاقِبَ مُوبي النّبَاتِ
- ولا تتبع العين مرعى خصيبا
- قعدت بمدرجة النائبات
- يُمِرّ الزّمَانُ عَليّ الخُطُوبَا
- عَلى الهَمّ أُنْفِقُ شَرْخَ الشّبابِ
- وَأُعْطي المَنَايَا حَبيباً حَبيبَا
- تصاممت عن هتفات المنون
- بغَيرِي وَلا بُدّ مِنْ أنْ أُجِيبَا
- واعلم اني ملاقي التي
- شَعَبْنَ قَبَائِلَنَا وَالشّعُوبَا
- ألا إنّ قَوْمي لِوِرْدِ الحِمَامِ
- مضوا امما واجابوا المهيبا
- بِمَنْ أتَسَلّى وَأيْدي المَنُونِ
- تُخَالِسُ فَرْعي قَضِيباً قَضِيبَا
- نزعن قوادم ريش الجناح
- وَأثْبتْنَ في كُلّ عُضْوٍ نُدُوبَا
- نجُومٌ، إذا شَهِدُوا الأنْدِيَاتِ
- رجوم اذا ما اقاموا الحروبا
- إذا عَقَدُوا للعَطَاءِ الحُبَى
- وان زعزعوا للطعان الكعوبا
- عَرَاعِرُ لا يَنْطِقُونَ الخَنَا
- ولا يحفظون الكلام المعيبا
- يُرِمّ الفَتَى مِنْهُمُ جُهْدَهُ
- فَإنْ قَالَ قالَ بَليغاً خَطِيبَا
- جلابيب لا تضمر الفاحشات
- وَأرْدِيَة ٌ لا تَضُمّ العُيُوبَا
- وبشر يهاب على حسنه
- فتحسبه غضبا أو قطوبا
- لَقَدْ أرْزَمَتْ إبِلي بَعْدَكُمْ
- وَأبْدى لها كُلُّ مَرْعًى جُدُوبَا
- نَزَعْتُ أزِمّتَهَا للمقَامِ
- واعفيت منها الذرى والجنوبا
- لمن اطلب المال من بعدكم
- واحفى الحصان وانضى الجنيبا
- حَوامي جِبَالٍ رَعَاها الحِمَامُ
- فَسَوّى بِهِنّ الثّرَى وَالجُنُوبَا
- وكم واضح منكم كالهلال
- لِ هَالَتْ يَدايَ عَلَيْهِ الكَثِيبَا
- وَنَازَعَني المَوْتُ مِنْ شَخْصِهِ
- سنانا طريراً وعضباً مهيبا
- وَحِلْماً رَزِيناً وَأنْفاً حَمِيّاً
- وعزما جريا ورايا مصيبا
- صوارم اغمدتها في الصعيد
- وفللت منها الظبا والغروبا
- أقُولُ لرَكْبٍ خِفَافِ المَزَادِ
- وقد بدلوا بالوضاء الشحوبا
- الموا باجواز تلك القبور
- فَعرّوا الجِيَادَ وَجُزّوا السّبيبَا
- قِفُوا فامْطِرُوا كلّ عَينٍ دَماً
- بها واملؤا كل قلب وجيبا
- ولا تعقروا غير حب القلوب
- بِ، إذا عَقَرَ النّاسُ بُزْلاً وَنيبَا
- وَإنّي عَلى أنْ رَمَاني الزّمَانُ
- واعقب بالقلب جرحا رغيبا
- لَتَعجُمُ منّي ضُرُوسُ الخُطُو
- بِ قَلْباً جَليداً وَعُوداً صَلِيبا
- وابقى العواجم من صعدتي
- عَشَوْزَنَة ً تَسْتَقِلّ النّيُوبَا
- أخِلاّءِ! لا زَالَ جَمُّ البُرُوقِ
- أجشُّ الرّعُودِ يُطيعُ الجَنُوبَا
- إذا مَا مَطايَاهُ جُبْنَ الفَلا
- انمنا عليها الوجا واللغوبا
- يشق الزاد على تربكم
- ويمري على كل قبر ذنوبا
- وَأسْألُ أيْنَ مَصَابُ الغَمَامِ
- شُرُوقاً، إذا مَا غدا، أوْ غُرُوبَا
- أضِنّ عَلى القَطْرِ أنْ يَسْتَهِلّ
- على غير اجداثكم أو يصوبا
- غُلِبْتُ عَلَيْكُمْ فَيَا صَفْقَة ً
- غُبِنْتُ بِهَا العَيشَ غُصْناً رَطِيبَا
- فَلَوْلا الحَيَاءُ لَعَطّ القُلُوبَ
- عليكم عصائب عطوا الجيوبا
- وَلَمْ يَكُ قَدْرُ الرّزَايَا بِكُمْ
- جنانا مروعا ودمعا سكوبا
- وَإنّ ضَرايحكُمْ في الصّعِيدِ
- لتكسو الخبيث من الارض طيبا
- وهبنا لفيض الدموع الخدود
- عَلَيكُمْ، وَحَرَّ الغرامِ القُلُوبَا
- لقد شغلتني المراثي لكم
- بوجدي عن ان اقول النسيبا
- وَكُنْتُ أعُدّ ذُنُوبَ الزّمَانِ
- فَبَعْدَكُمُ لا أعُدّ الذُّنُوبَا
- أرَابَ الرّدَى فيكُمُ جَاهِداً
- وَزَادَ، فَجازَ مَدَى أنْ يُرِيبَا
- أَ أنشد من قد اضل الحمام
- عناء لعمرك اعيا الطبيبا
المزيد...
العصور الأدبيه