الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> انظر الى الايام كيف تعود >>
قصائدالشريف الرضي
انظر الى الايام كيف تعود
الشريف الرضي
- انظر الى الايام كيف تعود
- وَإلى المَعَالي الغُرّ كَيْفَ تَزِيدُ
- وَإلى الزّمَانِ نَبَا، وَعاوَدَ عَطْفَهُ
- فارتاح ظمآن واورق عود
- نعم طلعن على العدو بغيظه
- فتركنه حمر الجنان يميد
- قد عاود الايام ماءَ شبابها
- فالعيش غض والليالي غيد
- اقبال عز كالاسنة مقبل
- يمضي وجدٌّ في العلاء جديد
- وعلى ً لأبلج من ذؤابة هاشم
- يثني عليه السؤدد المعقود
- قد فات مطلوباً وادرك طالباً
- ومقارعوه على الامور قعود
- خسأت عيونهم وقد طمحت له
- عُدَدٌ عِرَاضٌ في العُلى وَعَدِيدُ
- مَا صَالَ إلاّ انْجَابَ غَيٌّ مُظْلِمٌ
- واندق من عمد الضلال عمود
- يَأسُو وَيَجْرَحُ، فالجرَاحَة ُ عَزْمَة ٌ
- تصمى وآسيها الندى والجود
- سطو وصفح يطرقان عدوه
- أبَداً، وَوَعْدٌ صَادِقٌ وَوَعِيدُ
- عن اي باع في العلاء رميتم
- لَيْثاً تَقِيهِ مَقَادِرٌ وَجُدُودُ
- طاشت سهامكم وفارق نزعه
- سهم الى قلب العدو سديد
- حَسَدُوك لمّا فَاتَ سَعيُكَ سَعيَهُمْ
- صعداً فما نقع الغليل حسود
- وَرَأوْا بَوَايِجَهَا تَلُوحُ، وَرِيحَهَا
- تَسْرِي، وَعارِضَها الغَزِيرَ يَجُودُ
- عجل الزمان بها اليك وحطمت
- بين الضلوع ضغائن وحقود
- قد كنت اخشى ان يقول مخبر
- كادُوا وَمَا أُعطُوا المُرَادَ فَكيدُوا
- او ان يقال اقارب نزعت بهم
- ظِنَنٌ، فَكُلٌّ بالعُقُوقِ بَعِيدُ
- سئلوا العواد فجانبوه فعاودوا
- والان اذ ملك الزمان وقيدوا
- لولا الالية منك الا تنتضي
- عَضباً يَقُومُ مَقَامَهُ التّفْنِيدُ
- لَسَنَنْتَ في الأقْوَامِ، غَيرَ مُلَوَّمٍ
- مَا سَنّ يَوْمَ ابنِ الزّبَيرِ يَزِيدُ
- اليَوْمَ أصْحَرَتِ الضّغائِنُ، وَانجَلَتْ
- تلك الموارن والجباه السود
- وَتَرَاجَعُوا عُصَباً إلَيكَ، وَخَلفَهمْ
- عنف السباق وللقلوب وئيد
- فاصفح فسوف ينال صفحك منهم
- مَا لا يَنالُ العَضْبُ، وَهوَ حَدِيدُ
- وحذار من ويل العقاب وقد بدت
- ملء العيون بوارق ورعود
- وتغنموا عفواً يفيض وفيئة
- تدنو وحلماً لا يزال يعود
- فلسطوة الضرغام اجمل بالفتى
- من ان يرى عال عليه السيد
- مَا السّؤدُدُ المَطْلُوبُ إلاّ دونَ ما
- يرمى اليه السؤدد المولود
- فَإذا هُمَا اتّفَقَا تَكَسّرَتِ القَنَا
- ان غالبا وتضعضع الجلمود
- وَأجَلُّ مَا ضَرَبَ الرّجَالُ بِحَدِّة ِ ا
- لأعْداءَ مَجْدٌ طارِفٌ وَتَلِيدُ
- الان اطلقت النصول ورشحت
- لِسَبيلِها قُبٌّ الأَياطِلِ قودُ
- وَتَبَلّجَ البَيْتُ الحَرَامُ طَلاقَة ً
- مذ قيل ان جماله مردود
- وَعَلى المَظالِمِ وَالنّقَابَة ِ هِمّة ٌ
- يَقْظَى ، وَظِلُّ أمَانَة ٍ مَمْدُودُ
- حمداً لانعمك الجسام فلم يزل
- أبَداً يَزِيدُ لهَا عَليّ مَزِيدُ
- عليتني حتى تحققت العدى
- اني حميم للعلى وعقيد
- وتركت حسادي على زفراتهم
- عوج الضلوع فواجد وعميد
- فلاشكرنك ما تجاذب مقولي
- نثر يشق على العدى وقصيد
- وَالشّكْرُ أنْفَسُ ما وَجَدْتُ، وَإنّما
- أمَلُ الفَتَى أنْ يُقبَلَ المَوْجُودُ
المزيد...
العصور الأدبيه