الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> اسقني فاليوم نشوان >>
قصائدالشريف الرضي
- اسقني فاليوم نشوان
- والربى صادٍ وريّانُ
- كفلتْ باللهوِ وافية
- لَكَ نَايَاتٌ وَعِيدانُ
- حازَ وَفدَ الرّيحِ، فالتَطَمَتْ
- مِنْهُ أوْرَاقٌ وَأغْصَانُ
- كل فرع مال جانبه
- فكأنَّ الأصل سكرانُ
- وَكأنّ الغُصْنَ مُكتَسِياً
- من رياضِ الطلّ عريان
- كلّما قبّلتُ زهرتها
- خِلْتُ أنّ القَطْرَ غَيرَانُ
- ومقيل بين أخبية
- قِلْتُهُ، وَالحَيُّ قَدْ بَانُوا
- في أُصَيْحَابٍ مَفارِشُهُمْ
- ثمَّ انقاءٌ وكثبانُ
- عسكرت فيها السحاب كما
- حَطّ بالبَيْداءِ رُكْبَانُ
- فَارْتَشَفْنَا رِيقَ سَارِيَة ٍ
- حَيثُ كُلّ الأرْضِ غُدرَانُ
- فاسقني فالوصل يألفني
- إنّ يَوْمَ البَينِ قَرْحَانُ
- قَهْوَة ً مَا زَالَ يَقْلَقُ مِنْ
- مجتناها المسك والبانُ
- غَيرُ سَمْعي للمَلامِ، إذا
- ضجّ ساجي الصوت مرنان
- رُبّ بَدْرٍ بِتُّ ألثُمُهُ
- صَاحِياً، وَالبَدرُ نَشوَانُ
- قُدْتُ خَيلَ اللّثْمِ أصرِفُهَا
- حَيثُ ذاكَ الخَدُّ مَيدانُ
- لي غدير من مقبّله
- وَمِنَ الصُّدْغَينِ بُسْتَانُ
- في قميصِ الليل عبقة من
- ظنَّ أنَّ الوصل كتمانُ
- كيف لا تبلى غلائله
- وَهْوَ بَدْرٌ، وَهْيَ كَتّانُ
- وندامي كالنّجوم سطوا
- بالمنى والدهر جذلان
- كم تخلّت من ضمائرهم
- ثَمّ، ألْبَابٌ وَأذْهَانُ
- خطروا والخمر تنفضهم
- وذيول القوم أردانُ
- كل عقل ضاع من يقظ
- فهو في الكاساتِ حيران
- إنّمَا ضَلّتْ عُقُولُهُمُ
- حيثُ يعييهنَّ وجدان
- فاختلس طعن الزمان بها
- إنَّما الأيامُ أقرانُ
المزيد...
العصور الأدبيه