الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> إياك عنه عذلَ العاذل >>
قصائدالشريف الرضي
- إياك عنه عذلَ العاذل
- قلب الفتى في شغل شاغل
- دعني ومن يسلبني مهجتي
- مَا أطْلُبُ العَوْنَ عَلى قَاتِلي
- وَيَا غَرِيمي بِعَقِيقِ الحِمَى
- حصلتُ من حقي على الباطل
- يُعْجِبُني مَطْلُ غَرِيمِ الهَوَى
- لطول تردادي إلى الماطل
- وطارق لشيب حييته
- سلام لا الراضي ولا الجاذل
- أجرى على عودي ثقاف الهوى
- جري الثقافين على الذابل
- وَاعَدَني عَقْرَ مِرَاحي لَهُ
- لا درّ درّ الشيب من نازل
- فاليوم لا زور ولا طربة
- نام رقيبي وصحا عاذلي
- يا رَاكِبَ الوَجْنَاءِ مَصْبُوبَة ً
- عَلى المَلا كَالصّدِعِ العَاقِلِ
- كأَنّما يرمي جلاد الصفا
- بأوب رجلي ذرع جافل
- راعت حصى نجد فإخفافها
- بَعْدَ التِزَامي بِثَرَى بَابِلِ
- أبْلِغْ قُوَيماً كَثرُوا قِلّة ً
- بعد مضيّ السلف الراحل
- كانوا صفاء الكأس ثم انجلوا
- مِنَ البَوَاقي عَنْ قَذًى ثَافِلِ
- زَالَ نُجُومٌ، عُرِفُوا بَعدَهُم
- وَفي التّفَاني نَبَهُ الخَامِلِ
- ضرورة ً حمتُ على وردكم
- لما خطاني مطر الوابل
- لا يَرْكَبُ النّاهِقَ ذُو أُرْبَة ٍ
- إلاّ إذا رُدّ عَنِ الصّاهِلِ
- أغْمَدْتُمُوني بَعدَ صَقْلِ الشَّبَا
- إغْمَادَ لا المَاضِي وَلا القَاصِلِ
- وَحاجَة ُ السّيْفِ إلى ضَارِبٍ
- يَوْمَ المَنَايَا، لا إلى صَاقِلِ
- لا تحسن النيقة في قاطع
- مَنْ لَيْسَ للقَاطِعِ بالحَاملِ
- آلَيْتُ أنْ أحْدُو بِأعْرَاضِكُمْ
- حدو أبي عروة بالجامل
- وَسَوْفَ أحْمي لَكُمُ مِيسَماً
- يُنْبَشُ مِنْهُ وَبَرُ البَازِلِ
- إذا انبرى للجلد أبقى له
- عَلْطاً مِنَ الزَّوْرِ إلى الكَاهِلِ
- أطْوَاقُ عَارٍ إنْ تَقَلدْتُهَا
- حَسَدْتُ مِنْهَا عُنُقَ العَاطِلِ
- أُرْسِلُهَا هَزْلاً وَأرْمي بِهَا
- مَا بَلَغَ الجِدُّ مِنَ الهَازِلِ
- يَعْشُو إلَيْهَا كُلُّ ذِي نَاظِرٍ
- قَوْلٌ كَأنْيَابِ صِلالِ التّقَا
- تُشَاكُ مِنْهُ قَدَمُ النّاعِلِ
- أسرع في الناس إذا قلته
- من خبر السوء إلى النّاقل
- لا تنكروا السيل إذا كنتم
- على طريق اللجب الهاطل
- قُلْ لأبي العَوّامِ مُستَدْفِعاً
- به جماح القدر النازل
- يا نجوة الخائف من دهره
- ويا ثقاف الخطل المائل
- جذبت حبلي من يدي قاطع
- فامْدُدْ لَهُ مِنكَ يَدَيْ وَاصِلِ
- هَيهَاتَ مَا غَيْمُكَ بالمُنجَلي
- يوماً ولا ظلك بالزائل
- وَلا خِضَابُ العَهْدِ أُعْطِيتَهُ
- أن نصل الأقوام بالناصل
- مَا كُنتَ لمّا طَلَبَتْ دَعْوَتي
- سَمْعَكَ بالوَاني، وَلا الغَافِلِ
- قمت قيام الرمح في نصرتي
- مُرَافِدَ اللّهْذَمِ بِالعَامِلِ
- هَبني خَسأتُ الخَطبَ عنّي، وَمَا
- قدّرت إلاَّ أنَّهُ آكلي
- كَمْ غَرّني غَيرُكَ مِنْ نَاصِرٍ
- أبطأ والمبطئ كالخاذل
- أطمَعَني، حَتّى إذا جِئْتُهُ
- كان سراب البلد الماحل
- تعذَّب الآمال في ظله
- وَتَنْثَني عَنْهُ بِلا طَائِلِ
- من كل ملبوس على غرة
- لبس مُطال السقم الآزل
- مموج الأخلاق لا محسنٍ
- رَبِّ يَدِ الجُودِ، وَلا بَاخِلِ
- كالعَيْرِ في عَانَة ِ ذِي طَخفَة ٍ
- لا طالب النسل ولا عازل
- واند ما إن لم أكن سامعاً
- مَشُورَة َ الصِّلّ أبي وَائِلِ
- قالُوا: وَرَأيُ المَرْءِ مِنْ عَقْلِهِ
- ويذهب الرأيُ عن العاقل
- أُغْلُوطَة ٌ لا نَهْضَ مِنْ عَثْرِها
- قَدْ سَبَقَ السّهْمُ يَدَ النّابِلِ
المزيد...
العصور الأدبيه