قصائدالشريف الرضي



ألا حَيِّهَا، ربَّ العُلى ، من غَوَارِبِ
الشريف الرضي



  • ألا حَيِّهَا، ربَّ العُلى ، من غَوَارِبِ

  • تَعَرَّقُني بَينَ العُلَى وَالمَطَالِبِ

  • ومالي وللامال من دونها القنا

  • تهز وسورات النوى والنوائب

  • سَئِمْتُ زَمَاناً، تَنتَحيني صُرُوفُهُ

  • وثوبَ الافاعي أو دبيب العقارب

  • مَقَامُ الفَتَى عَجزٌ على ما يَضِيمُهُ

  • وَذُلُّ الجرِيءِ القلبِ إحدى العجائبِ

  • ساركبها بزلاء اما لمادح

  • يعدد افعالي واما لنادب

  • إذا قَلّ عَزْمُ المَرْءِ قَلّ انْتِصَارُهُ

  • وَأقْلَعَ عَنهُ الضّيمُ دامي المَخالِبِ

  • وَضَاقَتْ إلى ما يَشتَهي طُرْقُ نَفسه

  • ونال قليلاً مع كثير المعائب

  • وَمَا بَلَغَ المَرْمَى البَعيدَ سوَى امرِىء ٍ

  • يروح ويغدو عرضة للجواذب

  • وما جر ذلاً مثل نفس جزوعة

  • ولا عاق عزماً مثل خوف العواقب

  • الا ليت شعري هل تسالمني النوى

  • وَتَخبُو هُمومي من قِرَاعِ المَصَائبِ

  • الى كم اذود العين ان يستفزها

  • وَميضُ الأماني وَالظّنُونِ الكَوَاذِبِ

  • حُسِدْتُ عَلى أنّي قَنِعتُ فكَيفَ بي

  • إذا مَا رَمَى عَزْمي مَجالَ الكَوَاكبِ

  • وَما زَالَ للإنْسَانِ حاسِدُ نِعمَة ٍ

  • عَلى ظَاهِرٍ مِنْهَا قَليلٍ وَغَائِبِ

  • وَأبْقَتْ ليَ الأيّامُ حَزْماً وَفِطْنَة ً

  • ووقرن جاشي بالامور الغرائب

  • تَوَزّعَ لَحمي في عَوَاجِمَ جَمّة ٍ

  • وبان على جنبي وسم التجارب

  • وأرض بها بعتُ الصبابة والصِّبَا

  • وناهض قلبي الهَمَّ من كلِّ جانِب

  • وَزَوْرٍ مِنَ الأضْغَانِ نحوِي، كأنّما

  • يلاقيهم شخصي لقاء المحارب

  • أُنَاسِيهِمُ بغضَاءَهُمْ غَيرَ غَافِلٍ

  • وَأسْألُهُمْ مَعرُوفَهُمْ غَيرَ رَاغِبِ

  • وَإنّي لأطْوِيِهم عَلى عُظْمِ دائِهِمْ

  • واقعد منهم بين رام وجالب

  • ألا رُبّ مَجْدٍ قَدْ ضَرَحتُ قَذاتَهُ

  • وكان على الايام جم الشوائب

  • وَسِرٍّ كَتَمْتُ النّاسَ حتى كتَمتُهُ

  • ضُلُوعي، وَلمْ أُطْلِعْ عَليهِ مآرِبي

  • واغيد محسود على نور وجهه

  • هجرت سوى لحظ البعيد المجانب

  • وغيداء قيدت للعناق ملكتها

  • فَنَزّهْتُ عَنها بَعدَ وَجْدٍ تَرَائِبي

  • وما عفة الانسان الا غباوة

  • اذا لم يكافح داء وجد مغالب

  • وعزم كاطراف الاسنة في الحشا

  • طَعَنتُ بهِ كَيدَ العَدُوّ المُوَارِبِ

  • وضيم كما مض الجراح نجوته

  • إلى المَنظَرِ الأعلى نَجَاءَ الرّكائِبِ

  • وَخُطّة ِ خَسْفٍ فِتُّها غَيرَ لاحِقٍ

  • بيَ العارُ إلاّ مَا نَفَضْتُ ذَوَائِبي

  • عَلى هِمّة ٍ، أيْدي المَنُونِ سِياطُها

  • تَسُوقُ بِهَا الآمَالَ سوقَ النّجائبِ

  • الى قائم بالمجد يحمي فروجه

  • ويطعن عنه بالقنا والرغائب

  • مقيم بطيب الذكر في كل بلدة

  • وقد عود الاكوار جب الغوارب

  • فتى صحب البأس الندى في بنانه

  • بفيض العطايا والدماء السوارب

  • لأمجد فرع في عرانين هاشم

  • وَأنجَبِ عُودٍ مِنْ لُؤيّ بنِ غالِبِ

  • لهم سرة المجد التليد وسره

  • وَمَحضُ المَعالي فيهِمُ وَالمَناقِبِ

  • يَبيتُونَ، أغمَادُ السّيُوفِ نحُورُهُم

  • وَيَغدُونَ جُرّارَ الرّمَاحِ السّوَالِبِ

  • تَرَقّوْا عَلَيْهَا كُلّ مَجْدٍ وَنكّسُوا

  • بأطرافِها عَنْ عاقِداتِ السّباسِبِ

  • وَخَطْبٍ عَلى الزّوْرَاءِ ألقَى جِرَانَهُ

  • مديد النواحي مدلهم الجوانب

  • واضرمها حمراء ينزو شرارها

  • إلى جَنَباتِ الجَوّ نَزْوَ الجَنادِبِ

  • سللت عليه الحزم حتى جلوته

  • كما انجَابَ غَيمُ العارِضِ المتراكِبِ

  • وَقَدْ عَلِمَ الأعْداءُ أنّكَ تَحتَهُ

  • غَلَبْتَ، وَمَا كانَ القَضَاءُ بغالِبِ

  • واقشعت عن بغداد يوماً دويه

  • الى الان باق في الصبا والجنائب

  • وَلَوْلاكَ عُلّي بالجَماجِمِ سُورُهَا

  • وخندق فيها بالدماء الذوائب

  • وكم لك من يوم تركت به الظبى

  • مَضَارِبَهَا مَشغُولَة ً بالضّرَائِبِ

  • سوابقه ما بين كابٍ وناهض

  • واقرانه ما بين هاو وواثب

  • وَقُدْتَ إلَيْهِ الحَيلَ يُسببنَ بالقَنَا

  • ويسببن بوغاء الملا والسباسب

  • ثقالاً باعباء العوالي كانما

  • يطأن الربى وطيء الإماء الحواطب

  • مُعاوِدَة ً عَضَّ الشّكِيمِ يَمُصّها

  • رَشَاشَ الجَوَاني بالنّبالِ الصّوَائِبِ

  • وقد شمر التحجيل عن جنباتها

  • وحجلها خوضاً نجيع المقانب

  • فَقَصّرْتَ فيهِ كُلَّ سَمرَاءَ لَدْنَة ٍ

  • وَأنحَلْتَ فيهِ كُلَّ أبيَضَ قاضِبِ

  • واصدرت عنه الجيش من بعد هبوة

  • تُوَصِّلُ أعناقَ القَنَا وَالقَوَاضِبِ

  • وَأرْعَنَ دَمّاغِ الرّبَى في مَجَرّهِ

  • يطبق عرض البيد ذات المناكب

  • سريت به حتى تقلص نقعه

  • عن الفجر طلاعا جبال الغياهب

  • وفي كل يوم انت بالعزم راكب

  • قَرَاديدَ أمْرٍ لا تَذلّ لرَاكِبِ

  • وليس عجيبا ان تمخط بازل

  • سرت فيه اعراق القروم المصاعب

  • تَدارَكْتَ أطنابَ الخِلافَة ِ بَعْدَمَا

  • دنا الضيم حتى مسها بالرواجب

  • وما زلت ترمي كل قلب مجاذب

  • تجاذبها حتى قلوب الاقارب

  • هنيئاً لك العيد الجديد فانه

  • يَسُلّ لك الإقبالَ عَضْبَ المَضَارِبِ

  • وعزك باق لا يزلزل طوده

  • وكل المعالي بين ماض وآيب

  • وما راقت الاعياد الا بغرة

  • تَبَلّجُ عَنْ نُورٍ مِنَ المَجْدِ ثَاقِبِ

  • وَكَيفَ يَسُرّ الفِطرُ من عاشَ دهرَهُ

  • بعنوان معروف الجناجن شاحب

  • فَما الشّيبُ إلاّ سُبّة ٌ لِلأشَائِبِ

  • انا القائل المرموق من كل ناظر

  • اذا صلصلت للسامعين غرائبي

  • وَما صُنتُ شِعرِي عنكَ زُهداً، وَإنّما

  • هُوَ الدّرّ لا يَمرِي بغَيرِ الحَوَالِبِ

  • وَلي مِنْ قَرِيضِي مُنْبِهٌ لضَمِيرِهِ

  • وَلَكِنّني آبَى دَنِيَّ المَكَاسِبِ

  • وَمَا كُلّ شُغْلي بالمَقَالِ أرُوضُهُ



أعمال أخرى الشريف الرضي



المزيد...

العصور الأدبيه



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط