الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشريف الرضي >> أحق من كانت النعماء سابغة >>
قصائدالشريف الرضي
أحق من كانت النعماء سابغة
الشريف الرضي
- أحق من كانت النعماء سابغة
- عليه من أسبغ النعمى على الأمم
- واجدر الناس أن تعنوا الرقاب له
- مَنِ استَرَقّ رِقَابَ النّاسِ بالنّعَم
- إذا سما فإلى العلياء نهضته
- وَإنْ مَشَى فَعَلى الأعنَاقِ وَالقِمَم
- لله أمٌّ تلقته براحتها
- مَاذا تَلَقّتْ إلى الدّنْيَا مِنَ الكَرَم
- في صبية للمعالي كان أولَعَهم
- بالمَكْرُمَاتِ، وَألقَاهُمْ إلى الدّيَمِ
- كَمْ غِبتُ عَنه، وَما غابَتْ مكارِمُه
- ونمت عنه بآمالي ولم ينم
- لا يُتْبِعُ المَالَ أنْفَاساً مُصَاعدَة ً
- ولا يعير العطايا زفرة الندم
- يا ممرضاً بالمساعي قلب حاسده
- على العلا ومداوي الفقر والعدم
- أقْبَلْتَهَا بِسِيَاطِ العَزْمِ تَحفِزُها
- للطّعنِ، لا بعِرَاكِ العُذْرِ وَاللُّجُمِ
- مِنْ دَوْمَة ٍ بِجِبَالِ الغَوْرِ حَامِلَة ٍ
- حقائب الموت للأعداء والنقم
- عَلى قَطَاهُنّ صَدّارُونَ عَنْ نَهَلٍ
- من القواضب ورَّادون للقحم
- طريدة للعلى جلّى فادركها
- بَعدَ المِطالِ، جَناحُ الأجدَلِ الضّرِمِ
- أقام سوق المساعي وهي بائرة
- مجَالُ عَزْمِكَ بَينَ السّيفِ وَالقَلَمِ
- فَفي النّزَالِ يَدٌ حَمرَاءُ مِن علَقٍ
- وَفي النّوَالِ يَدٌ بَيضَاءُ مِنْ كَرَمِ
- أعيا الرجال وإن عزوا وأن كرموا
- مكان كفيك فيها من ندى ودم
المزيد...
العصور الأدبيه