الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> يَا رَاقِدَ الطَرْفِ ما لِلطَّرْفِ إغفاءُ >>
قصائدالشاب الظريف
يَا رَاقِدَ الطَرْفِ ما لِلطَّرْفِ إغفاءُ
الشاب الظريف
- يَا رَاقِدَ الطَرْفِ ما لِلطَّرْفِ إغفاءُ
- حَدّثْ بِذاكَ فما في الحُبِّ إخْفاءُ
- إنّ اللّيالي والأيامَ مِنْ غَزَلي
- في الحسنِ والحُبّ أبناءٌ وأنباءُ
- إذْ كلّ نافرة ٍ في الحُبّ آنِسة ٌ
- وَكُلّ مَائِسَة ٍ في الحَيِّ خَضْرَاءُ
- وصفوة الدَّهر بحرٌ والصّبا سفنٌ
- وللخلاعة ِ إرساءٌ وإسراءُ
- يا ساكِني مِصْر شَمْلُ الشّوْقِ مُجْتَمِعٌ
- بعدَ الفراقِ وشولُ الوصلِ أجزاءُ
- كأنّ عَصْرَ الصِّبَا مِنْ بَعْدِ فُرْقَتِكُمْ
- عصرُ التصابي به للهو إِبطاءُ
- نارَ الهَوَى لَيْس يَخْشَى مِنْكِ قُلْبُ فَتًى
- يكون فيه لإبراهيم أرجاءُ
- نَدْبٌ يَرَى جُودَهُ الرّاجي مُشافَهَة ً
- والجُودُ مِنْ غَيْرِهِ رَمْزٌ وإيماءُ
- ذُو هِمَّة ٍ لو غَدتْ للأُفْقِ ما رَحَلَتْ
- له ثريا ولا جَازتهُ جوزاءُ
- لَوْلاَ أخُوكَ ولا أَلْفَى مَكَارِمَهُ
- لَمْ تَحْو غَيْرَ الذي تَحْوِيهِ بَطْحَاء
- لَكِنْ تَعَوَّضْتُ عَنْ سُحْبٍ بِمُشْبِهِهِ
- إذْ سُحْبُ هذا وهَذا فِيهِما المَاءُ
- وعندَ ذلك ظلٌّ باردٌ شبمٌ
- وعندَ ذا منهلٌ صافٍ وأهواءُ
- إلَيْكَ أَرْسَلْتُ أبياتاً لِمَدْحِكُما
- في ساحتيهن إسراءُ وإرسَاءُ
- لم يَقوَ مِنهنّ إقْواءٌ لِقَافِيَة ٍ
- ولم يطأْهُنّ في الترتيبِ إيطاءُ
- فإن نظمي أفرادٌ مُعدّدة ٌ
- وَنَظْمُ غَيْري رُعاعاتٌ وَغَوغاء
- فلا يُقاسُ بِدُرٍّ مِنْه مُخْشَلبٌ
- هذا دواءٌ وقولُ الجاهِل الدّاءُ
- عَلَيْكَ مِنّي سَلامٌ ما سَرَتْ سَحراً
- نُسَيْمَة ٌ عِطْرُها في الكَوْنِ دَرَّاءُ
المزيد...
العصور الأدبيه