الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> وافى وأرواحُ العُذيبِ نواسمُ >>
قصائدالشاب الظريف
وافى وأرواحُ العُذيبِ نواسمُ
الشاب الظريف
- وافى وأرواحُ العُذيبِ نواسمُ
- والليلُ فيه من الصباحِ مباسمُ
- أهلاً بمن أسرى بهِ وعدٌ لَهُ
- مُتأخرٌ وهوى ً لنا مُتقادِمُ
- قد كنتُ أقنعُ عِندَ رؤيَتِهِ بِمَا
- يَهْدِيهِ في التَّأْوِيبِ طَيْفٌ قَادِمُ
- غِضّ الشَّبيبة ِ والمَلاَحَة ِ يَعْذُرُ الـ
- ـمُضني بهِ ويُلامُ فيهِ اللاَّئِمُ
- النضرُ مِنْ أعطافِهِ وكنانة ٌ
- بلحاظِهِ ولمهجتي هُو هاشمُ
- فرعٌ به أصلُ الصبابة ِ هل ترَى
- بالقُرْبِ مِنْهُ لِجَمْعِ شَمْلٍ نَاظِمُ
- وَنَوَاظِرٌ هُنّ الذَّوَابِلُ لَوْ دَرَى
- مَنْ قَالَ حِينَ فَتَكْنَ هُنَّ صَوارِمُ
- أَمُعَنِّفِينَ عَلى الغَرَامِ وَقَلَّما
- يُصْغِي لأَوْهَامِ العَوَاذِلِ هَائِمُ
- هُوَ نَاظِرٌ مُتَعَشِّقٌ وَجَوَانِحٌ
- فيها مواطنُ للجوَى ومَعالمُ
- وَهَوَى ً لِقَلْبِي غَارِمٌ أَنَا غَارِمٌ
- صَبْرِي به وأَخُو المَلاَمَة ِ رَاغِمُ
- هَيْهَاتَ أَنْ أَثْنِي عَنَانِي والصِّبَا
- غَضَّ وَغُصْنُ العُمْرِ رَطْبٌ نَاعِمُ
- أو اشتكي حالي ومَنْ أحببتُهُ
- أَبَداً لإخْلاَفِ القُبُولِ مُلازِمُ
- أَوْ أَخْتَشِي خَطْباً أَراهُ بِبَلْدَة ٍ
- وبها بهاءُ الدينِ يُوسفُ حاكمُ
- يا خيرَ منْ نيطتْ عليهِ للعُلى
- ومنْ المَهابة ِ والجَلالِ تمائِمُ
- ما كانَ قبلكَ مِنْ كريمٍ يُرتجى
- ـى مِنْهُ وَلاَ وَلِدَتْ سِوَاكَ أَكَارِمُ
- لَكِنْ تَجَسَّمَ قَبْلَ خَلْقِكَ جُودُكَ الـ
- ـبَادِي وَسَمَّاهُ البَرِيَّة ُ حَاتِمُ
- حاشا لعزمك أنْ تقومُ لهمَّة ٍ
- والدَّهرُ عن إتمامها لَكَ نائمُ
- أو أنْ تلوحَ وليسَ يخفى عاقلٌ
- أو أن تقولُ وليسَ يخرسُ عالمُ
- أو أنْ تجودُ وليسَ يثرى مملقٌ
- أو أنْ تُشيرَ وليسَ يعدِلُ ظالمُ
- أبني الزَّكِّي سُقيتُم ووقيتمُ
- وَبَقِيتُمُ والأَكْرَمُونَ فِدَاكُمُ
- نَسَبٌ إذَا مَا قِيلَ مَنْ هُوَ أَعْرَبتْ
- أحسابُ أعرابٌ لَكُمْ وأكارِمُ
المزيد...
العصور الأدبيه