الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> مَلامُكَ لا ربطٌ لديهِ وَلاَ حَلُّ >>
قصائدالشاب الظريف
مَلامُكَ لا ربطٌ لديهِ وَلاَ حَلُّ
الشاب الظريف
- مَلامُكَ لا ربطٌ لديهِ وَلاَ حَلُّ
- دمي للهوى إن كانَ يرضي الهوَى حِلُّ
- إلَيْكَ وَمَا مَوَّهْتَ عَنِّي فإنَّما الـ
- ـتَّجَاهُلُ عِنْدَ العَارِفِينَ بِهِ جَهْلُ
- بِرُوحِي وأَهْلِي مَنْ إذَا عَرضُوا لَها
- بِذِكْرِي قَالتْ دُونَهُ الرُّوحُ والأَهْلُ
- تُحِدِّثَ في النَّادِي بِذكرِي وَذِكْرِها
- وصار لأهلِ الحَيِّ مِنْ ذِكْرنا شُغْلُ
- وَمَا الحُبَّ إلا أَنْ يُقِلُّوا ويُكثِروا
- بِنَا وَيَصَحِوُّا في الظُّنُونِ ويعتلُّوا
- أَبتْ رِقّتي إلاّ الذي يَقْتَضِي الهَوَى
- وَعَزْمِي إلا ما اقتَضَى الرَّأيُ والعقْلُ
- فواعَجباً أني خَفِيتُ وكمْ أَبِنْ
- وقَدْ رَاحَ مَمْلُوءً بي الحَزْنُ والسَّهْلُ
- طريدٌ ولي مأوى ً مباحٌ ولي حِمى ً
- وَحِيدٌ وَلِي صَحْبٌ غَريبٌ وَلِي أَهْلُ
- سأَجْهَدُ إمَّا لِلمَنَايا أو المُنَى
- قُصَارَاي إمّا النَّصْرُ أَو ما جَنَى النَّصْلُ
- فَإنْ لَمْ تَصِلْ بِي هِمَّتي بِمَطالِبي
- ولم ينتسجْ لِلشَّيْبِ في لِمَّتي غَزْلُ
- فلا نَظَرَتْ عَيْنِي وَلاَ فَاهَ مِقْوَلي
- ولا بَطَشَتْ كَفِّي وَلا سَعَتِ الرِّجْلُ
- وَمَنْ عَرَفَ الأَمْرَ الذي أَنَا عَارِفٌ
- رَأَى كُلَّ صَعْبٍ كُلّ إدْرَاكِهِ سَهْلُ
- خُذِ العزّ مِنْ أيّ الوُجُوه رَأَيتهُ
- فَلا خيرَ في عَيشٍ يكونُ بِهِ الذّلُّ
- وَلِلمَرْءِ مِنْ داعِي الطَّبيعَة ِ قائدٌ
- إذَا لَمْ يَذده دُونَهُ الحلْمُ والنُّبْلُ
- مِنَ التُّربِ هذا الطَّبْعُ والنَّفْسُ مِنْ عُلاً
- فَلِلْمَرْءِ أَنْ يَدْنُو وَلِلْمَرْءِ أَنْ يَعْلُو
المزيد...
العصور الأدبيه