الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> ما كنتُ أندُبُ رامة ً وطويلِعاً >>
قصائدالشاب الظريف
ما كنتُ أندُبُ رامة ً وطويلِعاً
الشاب الظريف
- ما كنتُ أندُبُ رامة ً وطويلِعاً
- لَوْ كُنْتَ يا قَمَرِي عليَّ طُوَيْلِعَا
- وَلَقَدْ رَأَيْتُ بِرَامَة ٍ بَيْنَ النَّقَا
- فَمَنَعْتُ طَرْفِي مِنْهُ أَنْ يَتَمتَّعا
- ما ذاكَ مِنْ روعِ ولكنْ من رأى
- أَشْبَاهَ عِطْفِكَ حُقَّ أَنْ يَتَورَّعا
- يا ساكِني نُعْمانَ لا اصْطَنَعَ الهَوَى
- صبّاً يكونُ بِكم هَواهُ تصنُّعا
- قَد أَزْعَجَ القَلْبَ الغَرامُ وأَعْجَزَ الـ
- ـطَرْفَ المنامُ فَحَقَّ لي أَنْ أَجْزَعَا
- أضمرْتُموه هَجراً وأمرضتُمْ حشى ً
- مِنّي وأَضْرَمَتُمْ بِنارٍ أَضْلُعا
- وَلَقَدْ وَقَفْتُ عَلى حِمَاكُمْ مُجْدِباً
- فجَرى بهِ دمعي إلى أن أمرَعَا
- وَحَفِظْتُ عَهْدَكُمُ وَضَيَّعْتُمْ فَلاَ
- أدعو لأجلكُم عَلى مَنْ ضيَّعا
- قَالَ العَوَاذِلُ إنَّ مَنْ أَحْبَبْتَهُمْ
- لَمْ يَتْركُوا لَكَ في وِصَالٍ مَطْمَعَا
- أَنَا قَدْ رَضِيتُ بِمَا ارْتَضُوهُ فَمَا عَسَى
- أن يبلغَ الواشي لديَّ بما سعى
- من أنتَ يا طبيَ الصريمِ دعوتَهُ
- هيهاتَ عنكَ بسلوة ٍ أنْ يرجِعَا
- لابُدَّ يا قَمَرَ الملاحة ِ بعدَ أنْ
- تُبدي السِّرارَ وتحتفي أنْ تطلُعا
- وَلَرُبَّما يَا ظَبْيُ تَرْتَاعُ الظِّبَا
- مِثْلَ ارْتِيَاعِكَ ثم تأْنَسُ مَرْتَعَا
- ما سِحْرُ هَارُونَ المُفَرِّق غِيْرُ ما
- في مُقْلَتَيْكَ مِنَ الفُتُورِ تَجَمَّعا
- أَخْلَيْتَ مَرْبَع كُلّ قَلْبٍ في الهَوَى
- منْ صَبْرِهِ وجعلتَهُ لكَ مربَعا
- وهي القلوبُ الطائراتُ فَمَا لَهَا
- أبداً نراها في حِبالِكَ وُقَّعَا
- ما صدَّ عني في الغرامِ فديتهُ
- لمَّا بذلتُ لهُ دمي فتمَنَّعا
- لكنْ رأى قلبي يزيدُ بقُربِهِ
- صَدْعاً فأَشْفَقَ إنْ دَنَا أَنْ يُصْدَعَا
- يا عاذلي دَعني وعلِّم مُقلَتِي
- لترى خيالَ مُعذِّبي إن تهجعا
- مَنْ كانَ مدمَعُهُ نجيعاً في الهَوى
- هيهاتَ عذْلُكَ عِندَهُ أنْ ينجَعَا
- أم كيفَ ريقَتُكَ التي أرِقتْ لَها
- عيني ومَا راقتْ تُكَفِكِفُ أدمُعا
المزيد...
العصور الأدبيه