الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> لا تُخْفِ ما صَنَعَتْ بِكَ الأَشْواقُ >>
قصائدالشاب الظريف
لا تُخْفِ ما صَنَعَتْ بِكَ الأَشْواقُ
الشاب الظريف
- لا تُخْفِ ما صَنَعَتْ بِكَ الأَشْواقُ
- واشْرَحْ هَوَاكَ فَكُلُّنا عُشَّاقُ
- قد كانَ يخفِي الحُبّ لو لا دمعكَ الـ
- ـجَارِي وَلَولا قَلْبُكَ الخَفَّاقُ
- فعَسَى يُعينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى
- في حَمْلِهِ فالعَاشِقُون رِفَاقُ
- لا تجزَعَنَّ فَلَسْتَ أَوّلَ مُغْرَمٍ
- فَتَكَتْ بِهِ الوَجْنَاتُ والأَحْدَاقُ
- واصبر على هجرِ الحَبيبِ فَرُبَّما
- عَادَ الوِصالُ وللهوى أخلاقُ
- كم ليلة ٍ أسهرتُ أحداقي بِهَا
- مُلقى ً وللأفْكَارِ بي إحدَاقُ
- يا رَبّ قَد بَعُدَ الذين أُحِبُّهُمْ
- عَنِّي وَقَدْ ألِفَ الرّفاقَ فِراقُ
- واسودَّ حظَّي عندهُم لَمَّا سَرى
- فِيهِ بِنَارِ صَبَابَتِي إحْرَاقُ
- عربٌ رأيتُ أصَحَّ ميثاقٍ لهم
- أن لا يصِحَّ لديهم ميثاقُ
- وَعَلى النّياقِ وفي الأكلَّة ِ مَعْرِضٌ
- فِيهِ نِفارٌ دائمٌ وَنِفاقُ
- مَا نَاءَ إلاّ حَارَبَتْ أردافُهُ
- خَصْراً عَلَيْهِ مِنَ العُيونِ نِطَاقُ
- تَرْنُو العُيُونُ إليهِ في إطْرَاقِهِ
- فإذَا رَنَا فَلِكُلّها إطْرَاقُ
المزيد...
العصور الأدبيه