الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> فَضَحْتَ جِيدَ الغَزَالِ بالجَيَدِ >>
قصائدالشاب الظريف
فَضَحْتَ جِيدَ الغَزَالِ بالجَيَدِ
الشاب الظريف
- فَضَحْتَ جِيدَ الغَزَالِ بالجَيَدِ
- وَفُقْتَهُ بالدَّلالِ والغَيَدِ
- وَكُنْتَ أَوْلَى مِنَ الغُصُونِ بِما
- يُعْزَى لأَعْطافِهَا مِنَ المَيَدِ
- لستُ أطيعُ العذُولَ فيكَ عَلَى
- غَيٍّ لَدَيْهِ وَلاَ عَلَى رَشَدِ
- لا أنت مِمَّنَ يدي على كَبدٍ
- أتلفها بل يدي على كبدي
- يا ساقياً مهجتي كؤوسَ هوى ً
- وسائقاً مُقْلَتِي إلى السَّهَدِ
- وَمُودِعي صَبْوَة ً أَوَائِلُهَا
- يُقَصِّرُ عَنْهَا أَوَاخِرُ العَدَدِ
- عِنْدِي مِنَ الوَجْدِ ما بِهِ أَجَلِي
- يَفْنَى وَلَمْ أُبْدِهِ إلَى أَحَدِ
- قَدْ نَضَجَتْ مُهْجَتي هَوى ً فإذَا
- قَالَتْ قِدْ للغَرَامِ قَالَ قِدِي
- وَجَدْتُ مِنْكَ القَلَى بِلاَ طَلَبٍ
- فكمْ طَلَبْتُ اللّقا فلم أجِدِ
- أَوَّلُ عَهْدِي بالحُبِّ فِيكَ غَدَا
- آخِرَ عَهْدِي بالصَّبْرِ والجَلَدِ
- يا شعرهُ قد أعنتَ ليلي في الطّو
- ل على ناظريَّ فاتئَّدِ
- وأنتَ يا خَدَّهُ نُسِبْتَ الى الـ
- ـرّقّة إلا عَلى أخي الكَمَدِ
- وأنتَ يا طرفهُ السَّقيمَ أما
- تَرْحَمُ مَا قَدْ حَكَاكَ مِنْ جَسَدي
- يميل قلبي لرشفِ ريقتِهِ
- من أين للنَّارِ نسبة ُ البَرَدِ
- هَلْ لِقَتِيلِ الخُدُودِ مِنْ دِيَة ٍ
- أَو لِطَعِينِ القُدُودِ مِنْ قَوَدِ
- يا من لحظِّي ما راحَ منعكساً
- إلا بِهَجْرٍ في الحُبِّ مُطَّرِدِ
- تالله يا ليلي الطَّويلَ لقدْ
- قَصَّرْتَ فَلَمْ يَعْدْ يُفِدِ
- حسبي وحسبُ الهَوَى وَحَسْبُكَ مَا
- يَفْعَلُه الهَجْرُ بِي فَلاَ تَزِدِ
- يَا نَاسِياً عَهْدِي القَدِيمَ وَمَا
- غَيْرُ هَواهُ يَمرُّ في خلدِي
- أين اللَّيالي وأنت عندي قد
- حواكَ طرفي وأنتَ طوعُ يَدِي
- حَيْثُ أُنادي وأَنْتَ مُبْتَسِمٌ
- يا عَيْنُ رُودِي وَيَا شِفَاهُ رِدِي
- واليومَ لي أدمعٌ تسَرِّبُ في الـ
- ـخَدِّ كَوَرَقٍ في كَفِّ مُنْتَقِدِ
- لقد نوى العاذلُ المُسيءُ بِنا
- بِظاهِرِ النُّصْحِ وباطِنِ الحَسَدِ
المزيد...
العصور الأدبيه