الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> صبَا وهزَّتهُ أيدي شوقه طَربا >>
قصائدالشاب الظريف
صبَا وهزَّتهُ أيدي شوقه طَربا
الشاب الظريف
- صبَا وهزَّتهُ أيدي شوقه طَربا
- وجدَّ من بعدما مانَ الهوى لَعِبا
- لا تعتبوه فما أبقى الغرامُ لهُ
- مِنْ سَمْعِهِ ما بِهِ يُصْغي لِمَنْ عَتِبا
- وَلاَ ثَنَاهُ وأَمْرُ الحبِّ في يَدِهِ
- عذلٌ فكيف وأمرُ الحُبّ قدْ غًلبا
- يهوى بروق الحِمى َ لكنْ يُخالفها
- فكلما ابتسمت منْ جوِّها انتحبا
- يا قلبُ حَتَّام تَهْوَى مَنْ سَلاكَ وَيا
- جَفْنَيَّ كَمْ تَبْكِيانِ الجيرة َ الغَيَبا
- أعيذُ قَلْباً ثَوَى حُبُّ الأميرِ بِهِ
- من أنْ يرى بسوى حُبَّيهِ ملتهبا
- لا تَنْظُر العَيْنُ مِنْهُ السَّيْفَ مُنْصَلِتاً
- إنْ فَارَقَ الغِمْدَ حَلَّ الهامَ فاحْتَجَبَا
- لَوْ أَقْسَمَ المُدْلِجُ السَّارِي عَلَى قَمَرٍ
- باسم الأمير دَعاهُ قطُّ ما غرَبَا
- ولو وضعتَ على الهنديّ سطوتهُ
- طاحَتْ رُؤوسُ الأَعَادِيَ وَهْوَ ما ضَرَبَا
- ولو وضعتَ الذي تُبدي فُكاهتهُ
- للعلقمِ المُرِّ أضحى طعمهُ ضَرِبا
- وَلَوْ تَلوْتَ على مَيْتٍ مَنَاقِبَهُ
- ردّ الآلهُ لَهُ الرُّوح التي سَلبا
- ولو مزجتَ بماءِ المُزنِ ما اكتسبتْ
- مِنْ لُطْفِهِ شيمي ما غَصَّ مَنْ شَرِبَا
- مِنَ الأكارِم أبناءِ الأكارم آ
- باءِ شيمي لا زُوراً ولا كذِبَا
- يسعى لنيلِ العُلى من معشرٍ وَهُمْ
- تَسْعَى المعالي إلى أَبْوابِهِمْ أدبا
- يُعلمونَ الورى آدابهم ولَهُمْ
- بِيضٌ إذا غَضِبُوا لا تَعْرِفُ الأَدَبا
- لَوْ لُقّبُوا بالغُصونِ السُّمْرِ صَدَّقهُمْ
- جَعلَ الرُّؤوس لها يوم الوغى كُثَبا
- المُنْجِدينَ أَخا المُوجِدِينَ سَخاً
- والماجدين أباً والواجدين إبا
- لمّا انتسبتُ إلى أبوابِهِ كَبُرت
- بي هِمَّة ٌ صغرتْ في عيني الرُّتبا
- لَوْ رُمْتُ أَسْحَبُ أَذْيَالي على فَلَكٍ
- لَمدَّ لي سَببٌ مِنْ جُودِهِ سَبَبَا
المزيد...
العصور الأدبيه