الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> دَعَاهُ وَرَقْمُ اللَّيْلِ بالبَرْقِ مُذْهَبُ >>
قصائدالشاب الظريف
دَعَاهُ وَرَقْمُ اللَّيْلِ بالبَرْقِ مُذْهَبُ
الشاب الظريف
- دَعَاهُ وَرَقْمُ اللَّيْلِ بالبَرْقِ مُذْهَبُ
- هوى ً بكَ لبَّاهُ الفُؤادُ المعذَّبُ
- لَطِيفٍ لَطيفٍ من خيالِكَ طارِقٍ
- بليلٍ بليلٍ فيه للسُّحب مسحبُ
- بِرُوحي يا طَيْفَ الحَبيبِ مُحافِظاً
- على العهدِ يدنو كيف شئتَ ويقرُبُ
- ومن كُلُّما عاتبتُه رقَّ قلبُهُ
- وأقسم لا يجني ولا يتجنَّبُ
- يُعلمهُ فرطَ القساوة ِ أهلُهُ
- فيعطفهُ الخُلُقُ الجميلُ فيغلبُ
- يشقُّ جلابيب الدُّجنَّة ِ زائري
- على رغم مَنْ يلحى ومَنْ يترقَّبُ
- فأُخْجِلُهُ مِمَّا أَبثُّ عِتابهُ
- ويخجلني مِنْ فَرطِ ما يتأدَّبُ
- فلو رمْتُ أني عنهُ أثني أعنَّتي
- لَشَوْقي يُنادي لُطْفَهُ أَيْنَ تذهَبُ
- أَرَى كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ يأتي مُحبَّباً
- وَلاَ سِيَّما ذَاكَ الرُّضَابُ المُحَبَّبُ
- عَلَى أَنَّني ما الوَجْدُ يَوْماً بِشاغِلي
- عَنِ المَجْدِ لَكِنّي امْرؤٌ مُتَطرِّبُ
- وما أنا إلا شمسُ كلِّ فضيلة ٍ
- لَهَا مَشْرِقٌ لكنَّ أَصْلِي مَغْرِبُ
- وكلّ كلامٍ فيه ذكراي طيبٌ
- وَكُلْ مكانٍ فيه شَخْصِي أَطْيَبُ
- وَلَمْ يُغْنِ عَنْي أنّني السّيْفُ ماضِياً
- إذا لم يكن لي من بحدّي يضربُ
- أما والمَعَالِي والأمير وإنَّني
- لأُقْسِمُ فيه صادِقاً لَسْتُ أَكْذِبُ
- لَقَدْ قَلَّدُوني فَوْق ما لا أُطِيقُهُ
- وَقَدْ قَلَّدُوني فَوْقَ ما أَتَطَلَّبُ
المزيد...
العصور الأدبيه