الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> الشاب الظريف >> حُيِّيتَ يا رَبْعَ الحِمَى بِزَرُودِ >>
قصائدالشاب الظريف
حُيِّيتَ يا رَبْعَ الحِمَى بِزَرُودِ
الشاب الظريف
- حُيِّيتَ يا رَبْعَ الحِمَى بِزَرُودِ
- مِنْ مُغْرَمٍ دَنِفِ الحَشَا مَعْمُودِ
- يا نزهتي الكبرى ومعدن لذَّتي
- وَمَحَلَّ أَهْلِ مَوَدَّتِي وَعُهُودِي
- عوجُوا عليه فلست أُبردُ غُلَّة ً
- حَتّى أُعفِّرَ في ثَراهُ خُدُودي
- ولو كنتُ إذ أدعو أُجابُ لقلتُ يا
- أيّامَ وصلي بالأَحبَّة ِ عُودي
- أَيّامُ ذاتِ الخالِ لَيْسَ تَخِلّ في
- وعدٍ وذاتِ الجيدِ ذاتِ الجُودِ
- وَرَشِيقَة ُ الأَعْطَافِ ذاتُ مُقَبَّلٍ
- يفترُّ عن عذبِ الرّضابِ برودِ
- ناديتُها والرَّكبُ بينَ مودَّعٍ
- يَهْدِي الجَوَى وَمُودِّعٍ مَكْمُودِ
- يا ظبية َ الوعساءِ ما ضرّ الهوى َ
- لَوْ كُنْتِ مِنْ قَنْصِي وَبَعْضِ صُيُودِي
- قَالُوا الشَّبَابُ إلى الغَواني شَافِعٌ
- مَالي رَجَعْتُ بِشَافِعٍ مَرْدُودِ
- قَالُوا الثَّرَاءُ يَزِينُهُ فاعْمدْ إلى
- ظِلِّ ابنِ عَبْدِ الظَّاهِرِ المَمْدُودِ
- فَخرجْتُ أُظْهِرُ هِمَّتي ومحبَّتي
- ومطيَّتي ومَقاصدي وقَصيدي
- وسريتُ مُدَّلجاً إليهِ ومدلِحاً
- والشّوْقُ يُدْني مِنْهُ كُلَّ بَعِيدِ
- لا وَعْرُ أَهْلِ الشّام يُبْعِدنيَ وَلاَ
- الرَّمْلُ المِديدُ ولا اتِّسَاعُ البيدِ
- حتى أنخْتُ بمن بهِ اتَّضحَتْ لَنا
- طُرُقُ الهُدَى وأَدلَّة ُ التَّوْحِيدِ
- عَظِّمْ وَمَجِّدْ ما اسْتَطَعْتَ فإنَّهُ
- أَعْلَى مِنَ التَّعْظِيمِ والتَّمْجِيدِ
- لا تنقضي أوصافُهُ الحُسنى ولا
- أَوْصَافُ آبَاءٍ لَهُ وَجُدُودِ
- خُلِقَ النَّدَى خَلْقاً لَهُ وَكَذَا لَهُمْ
- طِيبُ الثّمارِ دَليلُ طيبِ العُودِ
- عَشقَتْهُمُ العلياءَ إلا أنَّها
- أمنتْ جناية َ هجرهِم وصُدُودِ
- رَفَعَتْهُمُ وازْدَانَ مَنْظَرُها بِهِمْ
- فَهِيَ السَّماءُ وَهُمْ بُدُوُ سُعُودِ
- أوقوالهُمْ للصِّدقِ والأفعالِ للِـ
- ـتّأييدِ والآراءُ للتَّسْديدِ
المزيد...
العصور الأدبيه